مدينة مرتيل في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة مرتيل:

مدينة مرتيل هي واحدة من المدن التي تقع في المغرب العربي ضمن قارة إفريقيا، وتعتبر مدينة مرتيل مدينة سياحية جميلة تقع على الساحل الشمالي لمضيق الفنيدق في إقليم تطوان بالمغرب، ومرتيل هي كلمة من أصل إسباني (ريو مارتن) أطلقتها المدينة الإسبانية إبان الاحتلال الإسباني، وتتميز هذه المدينة بالجمال والأناقة، وتعد المدينة من المدن النظيفة مع شواطئ السياحة الطبيعية، حيث شهدت مؤخرًا العديد من الإصلاحات المعمارية للترويج لها كوجهة سياحية.

هذه المدينة السياحية هي النبأ الإسباني، يسود في المدينة جو دافئ وودود في هذه الزاوية الصغيرة من المغرب، يأتي العديد من السياح المغاربة مع عائلاتهم للإقامة في عطلات التخييم أو الإيجارات أو الفنادق بأسعار معقولة جدًا.

تقع مدينة مرتيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في المغرب، مرتيل هي مدينة صغيرة تركز بشكل كامل على السياحة، مدينة مرتيل التي تبعد 10 كيلومترات شرق تطوان هي ميناء ممتع للصيد والترفيه، الشواطئ التي فيها تجعل من المدينة منتجعًا شهيرًا على شاطئ البحر في المغرب.

في فصل الشتاء، يسكن هذه البلدة الصغيرة طلاب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وفي فصل الصيف يتدفق الآلاف من السياح المغاربة والأجانب على رمالها الناعمة والدافئة وإلى المقاهي والمطاعم على طول شاطئ البحر، في المساء عندما يحل الجو البارد يمكن للمرء أن يمد ساقيه على طول “الكورنيش” مرتيل.

المعالم السياحية في مدينة مرتيل:

برج مرتيل:

برج مرتيل أحد المواقع السياحية في مدينة مرتيل، حيث يعد هذا البرج من المواقع التاريخية لتاريخ المدينة، يقع هذا البرج على الضفة اليسرى من مصب الوادي مرتين من مقابلة حي تمودا بمدينة تطوان، وهو البرج الوحيد الذي عبارة عن حصن عسكري مبني للأمير أحمد بن باشا بريف 1719 ميلادي، لحماية مدينة تطوان وسبتة الساحلية المغربية من الهجمات الإسبانية.

لكن قبل ذلك كانت الفكرة التي ابتكرها البرتغاليون لحماية سفنهم من البحر بعد أن تعرضت لهجوم عنيف من قبل البحارة مرة أو مرتين في عام 1520 ميلادي، حيث لم يقتصر الهجوم على تلك السفن، لكنها تجاوزت مهاجمة مدينة سبتة والمدن الإسبانية، عندما قامت هذه المستعمرة الإسبانية للمدينة عام 1860 ميلادي ببناء برج الإسبان مرة أخرى ليعمل كقاعدة عسكرية لحماية مدخل الوادي مرتيل بعد أن دمره الجيش الفرنسي عن طريق السفن.

يتواجد برج مرتيل على الضفة اليسرى لمصب واد مرتيل بمدينة مرتيل شمال المغرب، بني هذا البرج من طرف القائد أحمد ابن الباشا الريفي سنة 1719 ميلادي، وهدم بعد قصف عنيف من طرف إحدى البواخر العسكرية الفرنسية، ثم أعاد السلطان محمد بن عبد الله حفيد المولى إسماعيل بناء هذا البرج سنة 1759 ميلادي، الذي لا يزال واقفاً إلى يومنا هذا وشاهدا على تاريخ عريق لموقع مصب واد مارتين، يذكر أن هذا البرج لعب دورا مهما في تاريخ الجهاد البحري بالمنطقة، بفضل موقعه المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمصب واد مرتيل.

ميناء مدينة مرتيل:

خلال العصور الماضية شهدت مدينة مارتل موقعاً مهماً في فترة الحكم الإسباني لميناء مرتيل، حيث حصلت المدينة على أهمية كبيرة، وضل هذا الموقع حتى القرن الثامن عشر، في مدينة مرتيل ميناء قديم ومهم على البحر الأبيض المتوسط، بناه في فترة الحكم الإسباني.

أثناء الاحتلال الإسباني كان الميناء منطقة لحماية المدينة من تآكل التربة بواسطة الجرافات التي تحمل ترابًا (كجرافه رجراجا الشهيرة) لحماية السفن التي ترسو في الميناء؛ كسفينة حتا الكبيرة أما اليوم فهي ميناء بسيط مخصص للصيد، بعد أن كان من المهم شحن البضائع إلى أوروبا، ونقل السائحين للسفر، والحجاج إلى الأراضي المقدسة، فقد أصبحت مهمة ومهملة بعد رحيل الإسبان ونزل الجرافة، وفي عام 1963 ميلادي انجرفت التربة والطين إلى مدخلها.

ويتشابه ميناء مرتيل في بنائه مع ميناء العاصمة المغربية مدينة الرباط، وميناء بورغريغ في القنيطرة، لكنه يختلف من حيث الوحدات الصناعية المحيطة به؛ الوحدة الصناعية في ميناء مرتيل خوان، كارلوس، ميج، الرباط، الحسني، هذه الوحدات الصناعية هي مصدر رزق لتشغيل القوى العاملة في ذلك الوقت؛ مثل: مصانع أقلام الرصاص، وغيرها من المنتجات الصناعية التي تنتجها تلك الوحدات الصناعية الموجودة في ميناء مرتيل، والتي تحملها السفن الكبيرة كسفينة (Targa)، (Rahuka)، و(Maretera).

كورنيش مدينة مارتل:

أصبحت مدينة مرتيل عبارة عن مدينة سياحية في أعقاب الاستقلال في فترة العصر الحديث، وبعد التطور الكبير الذي شهدته الذي حدث في بناء الفنادق وأماكن التسوق والمشاريع التجارية والسياحية، وأبرزها منتزه الشاطئ الذي يصل طوله إلى نحو 2200 متر، والمواصفات من العالمية تشمل مواقف السيارات، مقاعد المتنزهين، المساحات الخضراء، والملاعب الرياضية، فالكورنيش السياحي حصل على الكثير من أهمية مدينة مرتيل كوجهة سياحية للسياح من مختلف المناطق.

 

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: