مدينة موهنجو دارو في باكستان ومعالمها الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Mohenjo-daro city” ويطلق عليها “تل الموتى”، وتعتبر إحدى أقدم المدن في باكستان، حيث تعتبر مدينة حضارة وادي السند القديمة، والتي تم تصنيفها في موقع التراث العالمي لليونسكو عام 1980م، حيث تعتبر واحدة من أعظم المدن المبكرة في العالم.

تاريخ مدينة موهنجو دارو

يعود تاريخ مدينة موهنجو دارو إلى 2600 قبل الميلاد، والتي تقع في مقاطعة السند في باكستان، ويبلغ عمر المدينة حوالي 5000 عام، والتي تشكل أكبر وادي السند، والمعروفة على نطاقٍ واسع كواحدة من أهم المدن المبكرة في جنوب آسيا وحضارة وادي السند، ويُعتقد أن موهينجو دارو كانت تُعرف في الأصل باسم “مدينة الديك”، التي وجدت منقوشة على ختم إندوس، وكانت تعتبر واحدة من أكبر مدن “Harappan Civilisation”، حيث امتدت هذه الثقافة إلى الكثير مما هو الآن شمال الهند وباكستان، ووصلت غرباً إلى إيران.

وفي أوج المدينة، كانت تتمتع بهندسة مدنية رائعة وتخطيطٍ حضري متطور، وعندما بدأت حضارة السند في التدهور عام 1900 قبل الميلاد، تم التخلي عن مدينة موهنجو دارو، وتم إعادة اكتشاف الموقع غير الموثق لمدة 3700 عام، وفي عام 1919م عندما وجد عالم الآثار آر دي بانيرجي ما اعتقد أنه ستوبا بوذية، غنما ما وجده كان بقايا مدينة قديمة هائلة، مرتبة وفقاً لخطة شبكية ومن المحتمل أن يبلغ عدد سكانها 40.000 نسمة.

استمرت أعمال التنقيب الهامة في موهينجو دارو، وتم تصنيفها كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 1980م، على الرغم من أن الموقع تعرض لسوء الحظ للتهديد بسبب التعرية.

المعالم الأثرية في مدينة موهينجو دارو

تعتبر مدينة موهنجو دارو واحدة من أهم المعالم التاريخية في باكستان، والتي كانت تعتبر مركز حضارة وادي السند القديمة، وتحتوي المدينة على تل من صنع الإنسان يشبه الهضبة يُعرف بالقلعة، على جانبٍ واحد من المدينة، وتم حفر حوالي 300 مبنى هناك، وكانت المدينة تحتوي على مبانٍ من الطين والطوب المشوي، ونظام صرف صحي مغطى متقن، ومخزن حبوب كبير للدولة وقاعة واسعة ذات أعمدة، وكلية للكهنة وقصر وقلعة، حيث يُعتقد أن القلعة التي تشبه الهضبة كانت المكان الذي عاش فيه حكام المملكة، أما بقية عامة الناس قد عاشوا في الأراضي المسطحة.

يتألف الموقع من قطاعين: منطقة قلعة في الغرب حيث تم بناء ستوبا البوذية بالطوب غير المشوي فوق أنقاض موهينجو دارو في القرن الثاني الميلادي، وإلى الشرق انتشرت أطلال المدينة السفلية على طول ضفاف السند، حيث يتم وضع المباني على طول الشوارع التي تتقاطع مع بعضها البعض بزوايا قائمة، في شكل منظم للغاية من تخطيط المدينة الذي يضم أيضاً أنظمة الصرف الصحي.

تمتاز مدينة موهينجو دارو بشوارع واسعة، وأكثر من 60 بئراً عميقة وأساساتٍ قوية وجدران رائعة، وتم حفر 40 كيلو متراً منها حتى الآن، كما تطل المدينة في الطرف الشمالي الغربي على منصة بجدران عالية أطلق عليها علماء الآثار اسم “القلعة”؛ والتي تتكون من العديد من أنقاض الهياكل الرئيسية.

بالإضافة إلى عدد من المنازل الخاصة، كما تحتوي المدينة على الكثير من الشوارع والمباني والمحلات التجارية الموجودة في حيٍ واحد، والأكروبوليس التي أقيمت على سدود عالية، والأسوار والمدينة السفلية، والتي تم وضعها وفقاً لقواعد صارمة، والتي تعتبر دليلاً على نظامٍ مبكر لتخطيط المدينة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: