مدينة وان في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة وان هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، حيث تقع مدينة وان في جنوب تركيا، وعلى بحيرة وان التي أخذت المدينة اسمها منها، تحت اسم توشبا اعتادت أن تكون عاصمة للمملكة المعروفة في التاريخ باسم (Urartian)، وابتداء من 3000 قبل الميلاد كان بمثابة منزل للحوريين، ويمكن رؤية العمارة السلجوقية والعثمانية في مدينة وان القديمة، وهي المحاطة بجدار من الطين، تفتخر مدينة وان بتاريخها العريق الذي يعود إلى 5000 عام قبل الميلاد، وحضارات وممالك مختلفة شكلت تاريخ  مدينة وان الأورارتية والأرمنية والبيزنطية والسلجوقية والعثمانية.

مدينة وان

مدينة وان هي مدينة في شرق تركيا، بها مراوغات فريدة من نوعها، إحداها هي سلالة نادرة من القطط التي تعيش حول بحيرة وان بشكل مثير للاهتمام، حيث تقع مدينة وان على ضفاف بحيرة وان، وكانت عاصمة أورارتيا القديمة توسابا، وتقع في واحة خضراء خصبة وسط الجبال الصخرية في منطقة الأناضول الشرقية في تركيا، حيث تقف قلعة رائعة على إحدى هذه القمم ويعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وهناك درجات منحوتة في الصخر تؤدي إلى القلعة، وأثناء النزول ستتمكن من رؤية بعض النقوش المسمارية التي تحيي ذكرى الملك الفارسي زركسيس في القرن الخامس قبل الميلاد، في القلعة المقابر الملكية (Urartian) ذات أهمية، والمنطقة المحيطة مليئة بقايا (Urartian).

يوجد في المدينة القديمة العديد من المساجد وأضرحة مثل مسجد أولو ومسجد خسريف باشا ومسجد كايا جلبي وإيكيز كومبيت، حيث يعرض المتحف الأثري في المدينة الجديدة الاكتشافات (Urartian)، وفي (Van Harbour) قد تجد أماكن ممتعة للراحة، وللسباحة والتخييم يمكنك التوجه إلى (Edremit) على بعد 14 كيلومترًا (9 أميال) إلى الجنوب الغربي، إنه مركز منتجع للعطلات حيث يمكنك القيام ببعض الرحلات الاستكشافية لمشاهدة معالم المدينة، وفي (Gevas) هناك مقبرة السلاجقة مليئة شواهد غير عادية، وكذلك جميل هاليم هاتون قبر.

تاريخ مدينة وان

أدى ثوران بركان نمرود إلى تكوين أكبر بحيرة في تركيا، وهي بحيرة وان العميقة؛ نمرود (إنه ليس نفس جبل نمرود في محافظة أديامان، وتعد بحيرة وان هي أكبر بحيرة في تركيا (يبلغ ارتفاعها 1.646 مترًا فوق مستوى سطح البحر وتغطي مساحة 3.713 كيلومترًا مربعًا) وتوفر فرصًا جيدة للرحلات الممتعة، ويمكنك الذهاب لممارسة الرياضات في الهواء الطلق مثل الرحلات أو الصيد في الجبال المحيطة به وخاصة جبل (Süphan)، وهو ثاني أعلى جبل في تركيا بعد جبل أرارات، وبدلاً من ذلك يمكنك التوجه إلى الشاطئ أو زيارة مواقع (Urartian) والمراكز الثقافية التركية.

الجزر الموجودة على البحيرة مثيرة للاهتمام أيضًا، حيث يضم معظمها العديد من الأديرة والكنائس، وأهمها جزيرة أكدامار بها كنيسة من القرن العاشر للصليب المقدس، حيث تم ترميم الكنيسة الآن كمتحف وتتميز جدرانها المزخرفة بزخارف غنية بالراحة من العهد القديم، وبعد زيارة المتحف يمكنك الاسترخاء في أسفل البحيرة بجانب أشجار اللوز، حيث توجد فرص جيدة للنزهة والسباحة.

وتعد جزيرة كارباناك مثيرة للاهتمام أيضًا وتستحق الزيارة، وتقع مدينة هوساب على بعد 67 كيلومترًا (42 ميلاً) شرقاً، ولديها قلعة قديمة رائعة تواجهها أسوار ضخمة، وفي (Cavustepe) هناك أورارتيان في الموقع الذي يبعد 25 كيلومترا (15 ميلا) من مدينة وان على مدينة هكاري الطريق.

تقع شلالات (Muradiye) على مسافة 88 كيلومترًا (55 ميلاً) شمال مدينة وان، وهي مكان مثالي للراحة أثناء الاستماع إلى تناغم الطبيعة في أحد المطاعم أو حدائق الشاي حول الشلالات، ومن بين هذه المباني وأهمها مسجد أولو المتبقي من القرنين الثاني عشر والرابع عشر، وحول البحيرة في مدينة وان تنتشر بعض المواقع التاريخية المثيرة للاهتمام؛ وأهمها جزيرة أكدامار و(Chruch) ومتحف الهواء الطلق اخلاط.

وتعد مدينة وان هي أيضا موطن لقطط وان الشهيرة، حيث تعد هذه القطط من القطط التي تتمتع بعيون مختلفة الألوان غريبة، واحدة منها كهرمانية والعين الأخرى زرقاء، وهي النوع الوحيد من القطط التي لديها ولع بالسباحة في بحيرة فان الشاسعة.

يضم متحف وان الواقع في مدينة وان الممتعة قطعًا أثرية تعود إلى عصور مهمة في تاريخ تركيا، وهي عصور ما قبل التاريخ وعصور أورارتيا والعثمانية، وفيها قسم مثير للاهتمام من متحف فان هو قسم الإبادة الجماعية، حيث ستتعرف على المذابح الدموية التي حدثت في المنطقة، والمتحف مقسم إلى أقسام مختلفة، وفي الفناء الداخلي توجد ألواح مسمارية وشواهد هكاري؛ في الفناء توجد شواهد قبور أورارتية عليها نقوش؛ في المستوى السفلي توجد خزفيات من الطين ومجوهرات ذهبية أورارتية ومصنوعات برونزية، وفي المستوى العلوي توجد المزيد من الفخار والعملات والمخطوطات القديمة.

هناك قلة قليلة من الناس يعرفون مراعي تيرسين في مدينة وان، حيث تعد المنطقة الصخرية من هذا المرعى المرتفع 2.400 متر (7.874 قدم) هي متحف في الهواء الطلق، وهناك آلاف الصور على آلاف الصخور، ومنها صور تخطيطية لثور، حيث يعود تاريخها إلى عصور ما بين العصر الحجري الوسيط والعصر البرونزي، وتدعم هذه الصور التي أنشأها الصيادون النظرية القائلة بأن المنطقة كانت غابات كثيفة في عصور ما قبل التاريخ، وضرب زلزال بقوة 7.2 درجة مدينة وان ومنطقة إرسيس التابعة لها في 23 من شهر أكتوبر في عام 2011 ميلادي، الساعة 13:41 بالتوقيت المحلي، حيث قُتل أكثر من 644 شخصًا وجُرح الآلاف وفقدوا منازلهم.

تاريخ مدينة وان

مدينة وان التي غالبًا ما يشار إليها باسم “لؤلؤة الشرق، حيث تعد مدينة وان هي مدينة تقع في المنطقة الجبلية في جنوب شرق تركيا، حيث تشتهر بحيرة وان ومدينة وان والمنطقة المحيطة بهما بأكبر بحيرة في دولة تركيا التي تعرف بجمالها الطبيعي المذهل والمميز في جميع الأنحاء، حيث تأسس تل تيلكيتيبي الذي تقع به مدينة وان قبل فترة طويلة من الألفية، وهو أقدم دليل على الاستيطان في المنطقة المحيطة به، ويرجع تاريخ هذا التل إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، حيث بدأ التحضر في المنطقة الواقعة شرق بحيرة وان في القرن العاشر قبل الميلاد، عندما وصلت الإمبراطورية الأورارتية وعندها قام الملك الأورارتي ساردور الأول ببناء قلعة وان الشهيرة، حيث تعتبر مدينة وان تاريخيًا موطنًا لتنوع ديني لا مثيل له في المنطقة، بما في ذلك كنيسة مسيحية من القرن العاشر موجودة في جزيرة أكدامار في بحيرة وان.

توالى على المنطقة العديد من الحكام والأيادي المختلفة خلال الألفي سنة التالية، وكانت واحدة من أهم ساحات القتال الاستراتيجية بين العثمانيين والروس خلال الحرب العالمية الأولى، وخلال هذا الوقت تم ذبح عدد كبير من الأرمن في مدينة وان في الإبادة الجماعية للأرمن، حيث بلغ عدد القتلى في المدينة عشرات الآلاف، وعلى الرغم من اعتراف الأكراد بدورهم في الإبادة الجماعية للأرمن، فقد تم توثيق أن العديد من الأكراد في فان ساعدوا الأرمن على الفرار من الإبادة الجماعية.

بعد تقسيم الإمبراطورية العثمانية مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، أصبحت مدينة وان جزءًا من تركيا وأعيد بناء المدينة على بعد عدة كيلومترات شرق القلعة القديمة، واليوم تعتبر مدينة وان ذات أغلبية كردية في العرق، وهي موطن لكثير من النشاط في كردستان التركية، ومن الناحية الثقافية تشتهر مدينة وان بصبغاتها الطبيعية وصياغة الفضة وسلالة القطط الفريدة.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: