مناخ الصحراء الغربية

اقرأ في هذا المقال


ما هو مناخ الصحراء الغربية؟

في الصحراء الغربية والصحراء الإسبانية السابقة يكون المناخ صحراوي ومشمس معتدل جدًا على الساحل وحار في الداخل في الصيف، وعلى الساحل في الواقع يتدفق تيار بارد، ممَّا يجعل المناخ معتدلاً بشكل خاص، مثل الربيع على مدار السنة حتى في الصيف خاصةً، حيث يكون الساحل أكثر تعرضًا للشمال، ويتلقى مباشرة الرياح التجارية الشمالية الشرقية.

كما تهطل الأمطار وهي نادرة جدًا في نصف العام البارد في الشمال، وفي أواخر فصل الصيف في الجنوب، ويمكن للرياح أن ترفع رمال الصحراء سواء الرياح الشمالية الشرقية التي تهب عادة، وفي الفترات النادرة عندما تهب الرياح بشكل مباشر من الصحراء.

مناخ الساحل في الصحراء الغربية:

على الساحل يكون المناخ معتدل للغاية، ففي الصيف غالبًا ما تجعل الرياح المعتدلة من البحر والرطوبة الهواء باردًا، حيث تقع أكبر مدينة وهي العيون في الشمال الغربي، ولكن نظرًا لأنها ليست على الساحل تمامًا، فإنها تصبح ساخنة في الصيف بحيث يكون متوسط ​​درجة الحرارة القصوى 30/31 درجة مئوية (86/88 درجة فهرنهايت) من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر، بينما على الساحل تظل حوالي 24/26 درجة مئوية (75/79 درجة فهرنهايت)، ومع ذلك عندما تهب الرياح من الداخل يمكن أن ترتفع درجة الحرارة كثيرًا بحوالي 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت) وأكثر من شهر مارس إلى شهر أكتوبر.

هطول الأمطار نادر جدًا على مستويات الصحراء مع أمطار نادرة ومتفرقة من الخريف إلى الربيع، وهنا هو متوسط ​​هطول الأمطار، وعلى الساحل الغربي من العيون (شاطئ العيون) البحر ليس دافئًا أبدًا، حيث تصل درجة حرارته إلى 21/22 درجة مئوية (70/72 درجة فهرنهايت) من يوليو إلى نوفمبر، ومن ناحية أخرى يكون الجو باردًا جدًا في الشتاء والربيع، ولكنه ليس مستحيلًا للسباحة، وهنا متوسط ​​درجة حرارة البحر.

في الداخلة (فيلا Cisneros سابقًا) الواقعة في الجزء الجنوبي الأوسط من الساحل وعمليًا في (Tropic) تكون درجات الحرارة شبيهة بالربيع في معظم أيام السنة، على الرغم من أن الارتفاعات تصل إلى 26/27 درجة مئوية (79/81 درجة فهرنهايت) من شهر أغسطس إلى شهر أكتوبر، وهذا هو متوسط ​​درجات الحرارة.

يكون هطول الأمطار نادرًا جدًا على مستويات الصحراء مع هطول أمطار نادرة ومتفرقة في الشتاء، وبعض الأمطار النادرة حتى في الصيف، وهنا هو متوسط ​​هطول الأمطار، وتشرق الشمس في الداخلة، كما هو الحال في باقي أنحاء البلاد على مدار السنة، حيث تسود سماء صافية لكن الصيف ليس أكثر إشراقًا من الشتاء؛ لأن الضباب يمكن أن يتشكل في الساعات الأولى من النهار، وهنا متوسط ​​ساعات سطوع الشمس في اليوم.

حتى في وسط وجنوب الصحراء الغربية البحر ليس دافئًا أبدًا، ولا يصل إلا إلى 21/22 درجة مئوية (70/72 درجة فهرنهايت) من يوليو إلى نوفمبر، وهنا متوسط ​​درجة حرارة البحر، وفي أقصى الجنوب بالقرب من الحدود مع موريتانيا يصبح البحر أكثر دفئًا قليلاً من شهر يوليو إلى شهر أكتوبر، كما يمكننا أن نرى من درجات حرارة البحر في الكويرة (أو لاكويرا).

مناخ المناطق الداخلية في الصحراء الغربية:

في المناطق الداخلية يصبح الصيف أكثر سخونة خاصة في المناطق البعيدة عن البحر، وهنا يمكن أن تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) من شهر أبريل إلى شهر أكتوبر و45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت) في الصيف، وفي السمارة التي تقع في المناطق الداخلية الشمالية، ولكن إلى الشرق باتجاه الحدود مع الجزائر تكون أكثر سخونة.

من أجل تجنب الحر فإن أفضل فترة لزيارة الصحراء الغربية (خاصة المناطق الداخلية) تمتد من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير، ومن الضروري ارتداء طبقات من الملابس، لأنها يمكن أن تصبح دافئة أثناء النهار، بينما يمكن أن تصبح باردة في الليل، وعلى طول الساحل يمكنك الذهاب من يوليو إلى أكتوبر للسباحة وحمامات الشمس، وكما ذكرنا فإن مياه المحيط الأطلسي باردة حتى في الصيف (باستثناء أقصى الجنوب في أغسطس وسبتمبر)، وفي الصباح يمكن أن يتشكل الضباب على طول الساحل.

في الشتاء في الساحل أحضر ملابس الربيع/ الخريف وسترة، بالنسبة للصحراء أحضروا ملابس خفيفة، ولكن أيضًا سترة للمساء ووشاحًا للرمل والغبار الذي تحمله الرياح، وفي الصيف على الساحل أحضر ملابس خفيفة، ولكن أيضًا بنطلون جينز وسترة من النوع الثقيل وسترة خفيفة ووشاحًا خاصة في شهري يونيو ويوليو.

أما بالنسبة للمناطق الداخلية والصحراوية أحضر ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة وقمصان وسراويل طويلة وخفيفة وقبعة شمس وعمامة صحراوية ونظارات شمسية (حتى متدرجة بدلاً من العدسات اللاصقة) كيس نوم وسترة من النوع الثقيل للمبيت في الهواء الطلق وأحذية التنزه أو الصنادل.

المصدر: محمد صبري محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي أحمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعي/2011.


شارك المقالة: