مناخ مقدونيا

اقرأ في هذا المقال


ما هو مناخ مقدونيا؟

في جمهورية مقدونيا (تُسمَّى مقدونيا الشمالية في عام 2019)، يكون المناخ باردًا في فصل الشتاء وحارًا في فصل الصيف، حيث تعود قارة المناخ إلى حقيقة أن البلاد ليس لديها منفذ على البحر، بالإضافة إلى أنها مفصولة عن البحر الأدرياتيكي وبحر إيجة بسلاسل جبلية، كما تقع المدن الرئيسية على ارتفاع أعلى من مستوى سطح البحر غالبًا في الوديان، ممَّا يزيد من البرد في فصل الشتاء (بسبب ركود الهواء البارد على الأرض) وكذلك حرارة فصل الصيف

حيث تتعرض شبه جزيرة البلقان لموجات باردة من الشمال أو الشرق، ومقدونيا ليست استثناء، حيث أن الرياح الشمالية الغربية التي تهب في وادي نهر فاردار تُسمَّى (Vardarec)، وهي تعادل نهر بورا وربما تكون أقل عنفًا، وإن (Kriva Palanka) تقع في الشمال الشرقي، على ارتفاع 700 متر (2300 قدم).

تغير المناخ في مقدونيا:

في أقصى الجنوب الشرقي نجد منطقة تقع جنوب سلاسل الجبال التي تفصل البلاد عن البحر، حيث توجد مدن مثل جيفجيليجا وفالاندوفو، وكذلك بحيرة دوجران، حيث أن المناخ هنا أكثر اعتدالًا تقريبًا متوسطي، فإن جيفجيليا الواقعة على نهر فاردار شديدة الحرارة في فصل الصيف، وهي واحدة من أكثر المدن حرارة في أوروبا

حيث أن درجات الحرارة البالغة 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) ليست نادرة، ففي فصل الشتاء يكون الجو معتدلاً بشكل عام، ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك فترات باردة، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى -10 درجة مئوية (14 درجة فهرنهايت)، ويمكن أن تهب رياح دافئة تُسمَّى (Jug) من الجنوب الشرقي أي من اليونان، وهذا هو متوسط ​​درجات الحرارة.

في المناطق الجبلية، ولا سيما جبال شار في الشمال الغربي وجبال بابا في الجنوب الغربي، وكلاهما يتجاوز 2500 متر (8200 قدم)، يكون المناخ أكثر برودة بشكل طبيعي، مع تساقط ثلوج كثيفة في فصل الشتاء وعواصف رعدية بعد الظهر في فصل الصيف، وبشكل عام عند ارتفاع معين تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء مماثلة لتلك الموجودة في جبال الألب، وهطول الأمطار ليس غزيرًا في الوديان، حيث يصل إلى حوالي 500 ملم (20 بوصة) سنويًا، بينما يصبح أكثر وفرة مع زيادة الارتفاع، وبشكل عام فإن أكثر موسمين ممطرًا هما أواخر فصل الربيع وفصل الخريف، بينما يكون فصل الشتاء وفصل الصيف جافًا نسبيًا.

كما أن فصل الشتاء في مقدونيا بارد بشكل عام، على الرغم من اختلاف درجات الحرارة مع الارتفاع، حيث أن متوسط ​​درجة الحرارة في شهر يناير أعلى قليلاً من درجة التجمد (0 درجة مئوية أو 32 درجة فهرنهايت) عند أدنى ارتفاعات، وإن الطقس الشتوي غير مستقر دائمًا، فهناك فترات من الهدوء، حيث يتمسك الهواء البارد بالتربة، بالتناوب مع الأيام المعتدلة عندما تتمكن الكتل الهوائية الدافئة من البحر الأبيض المتوسط ​​من اختراق البلاد، ولكن أيضًا فترات من البرد الشديد، وذلك بسبب تفشي الهواء كتل من روسيا، قادرة على خفض درجة الحرارة إلى حوالي -20 درجة مئوية (-4 درجة فهرنهايت).

وإن فصل الصيف حار في الوديان التي تقع على ارتفاعات منخفضة (على سبيل المثال في سكوبي)، حيث يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة القصوى حوالي 31 درجة مئوية (89 درجة فهرنهايت)، وإن نطاق درجة الحرارة واسع والرطوبة ليست عالية، لذلك عادة ما تكون الليالي باردة، ولكن يمكن أن تكون الأيام شديدة الحرارة، مع قمم تصل إلى 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت)، وتتكرر أشعة الشمس بشكل متكرر، كما أن الأمطار نادرة نسبيًا، حيث تحدث على شكل عواصف رعدية في فترة ما بعد الظهر.

في سكوبي العاصمة التي تقع في الشمال، على ارتفاع 250 مترًا (800 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، حيث أن متوسط ​​درجة الحرارة متراوح من 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت) في شهر يناير إلى 22.5 درجة مئوية (72 درجة فهرنهايت) في شهر يوليو وأغسطس، وهنا متوسط ​​درجات الحرارة وفي سكوبي لا يصل تساقط الأمطار إلى 500 ملم (20 بوصة) في السنة، وهنا هو متوسط ​​تساقط الأمطار، وتشرق الشمس في مقدونيا غالبًا في فصل الصيف، بينما لا تتكرر كثيرًا في فصل الشتاء، وهذا هو متوسط ​​ساعات سطوع الشمس في اليوم.

كما أن أفضل وقت لزيارة جمهورية مقدونيا هو من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، وفي سكوبي والمدن الأخرى الواقعة في الأراضي المنخفضة، يمكن أن تكون شهور يوليو وأغسطس (وأحيانًا النصف الثاني من يونيو) شديدة الحرارة، لذلك قد تفضل مايو ويونيو وسبتمبر، وشهر سبتمبر هو عادة شهر لطيف ومشمس مع القليل من الأمطار.

المصدر: محمد صبري محسوب/ مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/ 2007.علي أحمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: