منطقة زيمون الأثرية في صربيا

اقرأ في هذا المقال


“Zemun area” وتعتبر إحدى أهم الأماكن السياحية التاريخية في صربيا، والتي تمنح الزائر جواً رائعاً وأماكن جديدة لاستكشافها، بالإضافة إلى بعص الحقائق التاريخية المذهلة في المنطقة.

تاريخ منطقة زيمون

يعود تاريخ أول مستوطنة في موقع زيمون اليوم إلى العصر الحجري المبكر، في زمن الكلت والرومان، حيث كانت زيمون تدعى تورونوم، وتعتبر واحدةً من أقدم المستوطنات في العالم، ونشأت في نفس الوقت مع بلغراد وهي ثالث أو رابع أقدم مدينة في أوروبا، وتم غزو المنطقة من قبل العديد من الجيوش، ودمرها وحرقها العديد من جنرالات “Arm” المعروفين وغير المعروفين، وكانت ناجحة اقتصادياً، وذات أهمية جغرافية استراتيجية ومتطورة صناعياً، ولكنها أيضاً مدينة شهدت ونجت من الطاعون الكارثي.

تم تأسيسها في الموقع الذي يوجد فيه برج جاردوس، في العصر الحجري الحديث عندما تم بناء أول مستوطنة محصنة منذ أكثر من سبعة آلاف عام، حيث عاش الناس في ذلك الوقت في مخابئ، وحسب بقايا الثقافة المادية، يمكن إثبات أن سكان زيمون الأوائل قد أسسوا قراهم وسكنوا فيها في فترة ما بين 4500-3000 قبل الميلاد، حيث كانت القلعة المعروفة في “Gardos” موجودةً أيضاً في زمن سيطرة سلتيك على هذه المنطقة من 3 قبل الميلاد، القرن الأول الميلادي والاسم الأول للمدينة هو “Taurunum” ويأتي على وجه التحديد من تلك الفترة، من المثير للاهتمام أن اسم تورون استمر طوال فترة الحكم الروماني وتطور كمدينة قديمة.

في وقتٍ لاحق، تم تحويلها إلى مركزٍ تجاري، ومن منتصف القرن التاسع عشر، إلى مدينة تجارية وصناعية، وفي عام 1945، تم دمج زيمون مع بلغراد كبلدية، حيث تقع قلعة زيمون بآثارها التي تعود إلى القرن الخامس عشر على تل جاردوس، جنباُ إلى جنب مع نصب الألفية التذكاري، وهو برج بناه المجريون في عام 1896 للاحتفال بوجودهم لمدة ألف عام في منطقة بانونيا.

المعالم الأثرية في منطقة زيمون

تشهد المباني والآثار القديمة المحفوظة على تاريخ المدينة وأسلوب حياتها؛ منزل ديميتري دافيدوفيتش، صحفي ودبلوماسي، ومنزل سبيرتا الذي يوجد فيه متحف زيمون هوم، ومنزل به ساعة شمسية على الواجهة التي تظهر الوقت، منزل إيكو حيث اعتاد بيتار إيكو ، المفاوض الصربي مع تركيا، البقاء في مبنى بلدية زيمون وغيرها الكثير.

في نهاية القرن التاسع عشر، تم تشكيل حديقة المدينة اليوم في الموقع الذي كان يقف فيه “Kontumac”، وهو حجر صحي للركاب والبضائع القادمة على نهر الدانوب، وهناك نوعان من الكنائس الباروكية المتبقية من تلك الفترة الزمنية في الحديقة، الروم الكاثوليك والأرثوذكس، مباشرةً بعد تحويل المساحة إلى منطقة خضراء، تم بناء مبنيين ضخمين؛ مبنى ثانوي كبير، والآن صالة زيمون للألعاب الرياضية ومدرسة البنات.

توجد في زيمون كنيسة القديس نيكولاس، وهي واحدةً من أقدم كنيسة في بلغراد، كما تحتوي زيمون على المرافق التالية: دير الفرنسيسكان، وهو كنيس يهودي سابق، ومعبد ميلاد العذراء مريم، ومعبد القديس ديمتريوس المعروف باسم مصلى حارس، وكنيسة السيدة العذراء مريم.

جلب القرن العشرين إلى زيمون منزل الطفولة الصربية ومدرسة الأولاد، ومبنى كلية الزراعة ومقر القوات الجوية والمركز الثقافي والرياضي “بينكي”، وصرح “مادلينيانوم”، بالإضافة إلى التراث التاريخي القيم، تشتهر “Zemun” بروحها البوهيمية والفنية والمقاهي ومطاعم المأكولات البحرية ورصيف المناظر الطبيعية على نهر الدانوب، مع مبنى الكابتن القديم والرياضات المائية، كما تشتهر بمهرجان المونودراما والبانتومايم وصالون الكاريكاتير والأحداث الصيفية مثل “Summer at Gardos” و “Summer on the quay”.

كما تقع جزيرة جريت وور آيلاند عند التقاء نهري سافا والدانوب، وهي أهم منطقة خضراء في زيمون، حيث يضع الجيش جسراً عائماً كل عام تقريباً، حتى يتمكن سكان “Zemunians” من الاستمتاع على شاطئ “Lido”، حيث يمكنك الراحة والاسترخاء خلال أيام الصيف.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: