موقع القارة الأفريقية وشكلها

اقرأ في هذا المقال


أين تقع القارة الأفريقية وما شكلها؟

تتميز القارة الأفريقية عن دونها من القارات بأن خط الاستواء يمر تقريباً في منتصفها، أي يكون البعد بين هذا الخط وبين ساحلها الشمالي تقريباً يساوي البعد بينه وبين ساحلها الجنوبي، وحيث أن القارة يكون امتدادها على وجه التقريب ما بين خطي عرض 35 درجة شمالًا و37 درجة جنوباً.
وكان من نتائج هذا الموقع أن أصبح أغلب القارة يدخل في مجال الأقاليم الحارة، حيث أصبح ترتيب فصول العام في قسمها الشمالي مخالفاً له في قسمها الجنوبي، وأفريقيا في الواقع تعتبر من أشد القارات حرارة، فإذا ما تم استثناء الأجزاء الشمالية والجنوبية لهذه القارة، وأيضاً المناطق الجبلية المرتفعة داخلها، ومن أهم هذه المناطق جبال أطلس وهضبة الحبشة وغيرها، حيث أن المعدل السنوي لدرجة الحرارة في أغلب أجزائها نجده يزيد على 30 درجة مئوية.
وكما يتأثر مناخ القارة بتوزيع الماء واليابس الذي حولها، فبينما نجد أن كتلة أوراسيا تؤثرعلى مناخ الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية بشكل واضح، حيث نجد أن هذا التأثير لا يكاد يظهر في الأماكن التي تقع جنوب خط الاستواء، إلا في مناطق محدودة داخل شرق القارة، وما عدا ذلك يتم ملاحظة أن القسم الجنوبي تحيطه من جهة الشرق والغرب والجنوب مساحات مائية كبيرة الاتساع، تحول دون أن تصل المؤثرات القارية إلى هذا القسم من أي اتجاه من هذه الاتجاهات الثلاثة، وإن كان هذا لا يمنع بطبيعة الحال من أن تكون بعض من الأجزاء الداخلية في هذا القسم ذات مناخ قاري؛ وهذا لبعدها النسبي عن البحار، خاصة إذا قمنا بملاحظة أن هناك أماكن مرتفعة تفصل بين هذه الأجزاء وبين الساحل.
وكما أن قارة أفريقيا تعتبر ثاني قارة في العالم من حيث الكُبر بعد قارة آسيا، ومساحتها تكون ثلاثين مليوناً من الكيلومترات المربعة تقريباً، كما أنها تتميز عن باقي القارات بقلة تعاريج سواحلها، والتي تكون ظاهرة بدرجة أنها لا تظهر في أي قارة ثانية، كما أن اتساع القارة بهذا الشكل مع قلة التعاريج في سواحلها كان من أهم العوامل التي جعلت المؤثرات البحرية لا تدخل فيها إلا لمسافات محدودة جداً، خاصة في القسم الشمالي منها؛ نظراً لأنه أكثر اتساعاً من قسمها الجنوبي.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: