نهر ألستر

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر ألستر؟

إن نهر ألستر هو رافد صحيح لنهر إلبه في شمال ألمانيا، حيث يقع مصدره بالقرب من (Henstedt-Ulzburg ،Schleswig-Holstein)، يتدفق إلى حد ما جنوباً عبر جزء كبير من مدينة هامبورغ الحرة والهانزية وينضم إلى (Elbe) في وسط هامبورغ.

نهر ألستر هو ثاني أهم نهر في هامبور في حين أن نهر (Elbe) هو ملاحة مدية ذات أهمية دولية وعرضة للفيضانات، فإن نهر (Alster) عبارة عن منطقة غير مدية بطيئة التدفق وفي بعض الأماكن على ما يبدو لم تمسها الطبيعة وفي أماكن أخرى مساحة حضرية مروعة ومناظر طبيعية، ففي وسط المدينة يشكل النهر بحيرتين وكلاهما من السمات البارزة في مشهد مدينة هامبورغ.

جغرافية النهر:

في المجموع يبلغ طول ألستر 56 كم (35 ميل) ويمتد من 31 م إلى 4 م فوق مستوى سطح البحر، يبلغ حوض تصريفها حوالي 587 كم 2 (227 ميل مربع)، فالروافد اليسرى لنهر ألستر هي كل من: (Rönne ،Alte Alster ،Sielbek،Ammersbek ،Drosselbek ،Bredenbek ،Rodenbek ،Lohbek ،Saselbek ،Osterbek ،Wandse Eilbek)، أمَّا الروافد اليمنى لنهر ألستر هي كل من: (Mühlenau (أو Mühlenbach) ،Diekbek ،Mellingbek ،Susebek ،Tarpenbek ،Isebek).

إن مصدر نهر (Alster) هو بركة مستنقع صغيرة موجودة في (Timhagen Brook) بالقرب من (Henstedt-Ulzburg) على بعد حوالي 25 كم (16 ميل) شمال هامبورغ، حيث يصنع الجدول الصغير منحنيات قبل دخول منطقة هامبورغ في (Duvenstedt ،Wohldorf-Ohlstedt)، ففي تلك المرحلة اجتاز (Alster) بضعة أقفال أصغر و 15 جسراً.

من هنا فصاعداً يستخدم سكان هامبرغر النهر لممارسة الرياضات المائية خاصة لرحلات الزوارق وقوارب الكاياك على النهر أو التنزه على طول شواطئه، وفي (Wellingsbüttel) يمر نهر (Alster) عبر (Wellingsbüttel Manor)، وفي (Ohlsdorf) يصل نهر (Alster) إلى السد تقريباً في ذروة (Fuhlsbüttel Lock) السابق، وإن آخر تنظيم لمستوى المياه قبل الوصول إلى المدينة الداخلية، ومن (Fuhlsbüttel) في اتجاه مجرى النهر تم تقويم مسار (Alster) في عدة مواقع، حيث تشكل أحواض الأنهار القديمة والجديدة أحياناً قيعان قناة متوازية، وبين حدود المدينة وأول بحيرة داخل المدينة (Außenalster) يعبر النهر 42 جسراً.

بالنسبة لمدينة هامبورغ الداخلية يعد النهر ميزة جغرافية رئيسية ويحدد بشكل كبير منظر المدينة، ومن خلال برك النهر في القرن الثالث عشر فقد تم إنشاء بحيرتين صناعيتين وهما (Außenalster) (أوتر ألستر) و (Binnenalster) الأصغر (Inner Alster) في وسط هامبورغ، حيث تعتبر هاتان البحيرتان والمتنزهات المحيطة بها مناطق ترفيهية مهمة في قلب المدينة، كما يشكل (Binnenalster ،Kleine Alster) اللاحقة مساحات حضرية مهمة.

يُطلق على القسم الأخير من (Alster) بين (Kleine Alster) وفمه في (Binnenhafen ،Alsterfleet) كجزء من شبكة قنوات داخل المدينة بما في ذلك (Bleichenfleet ،Herrengrabenfleet، Mönkedammfleet ،Neuerwallfleet Nikolaifleet)، ويتم تنظيم (Alsterfleet) من خلال قفلين في (Rathaus /Rathausmarkt ،Baumwall) وهذا الأخير يحميها من مد إلبه، وبشكل عام تم تقييم ألستر على أنه نظيف، حيث تشتهر منطقة ألستر في هامبورغ وبحيراتها وقنواتها ببجعها الأبيض الذي يتم الاعتناء به من الأموال العامة منذ القرن السادس عشر.

تاريخ النهر:

لقد تأسست هامبورغ عند مصب نهر ألستر في القرن التاسع واستخدمتها كميناء، وتم استخدام الماء لإغراق خنادق التحصينات، وتم بناء سد ألستر منذ عام 1190 ميلادي، وذلك في الأصل لتشغيل طاحونة مائية، وفي عام 1235 ميلادي تم بناء سد آخر لطاحونة ثانية غيرت شكل النهر ليصبح مثل البحيرة.

في القرنين الخامس عشر والسادس عشر تم بناء قناة ألستر لربط هامبورغ مع لوبيك، حيث كان طول القناة حوالي 8 كيلومترات أي (5.0 ميل) وتم بناؤها من ألستر إلى بيست أحد روافد نهر تراف في سولفيلد، وبسبب الصعوبات في الاحتفاظ بالمياه خاصة بالقرب من مناطق المستنقعات كان الممر المائي البالغ طوله 91 كم أي (57 ميلاً) الممتد من هامبورغ إلى لوبيك صالحاً للملاحة من عام 1529 إلى عام 1550 فقط، وتوسعت هامبورغ على طول شواطئ ألستر وتم إنشاء العديد من الأقفال لجعل النهر صالحاً للملاحة، وحتى القرن التاسع عشر تم استخدام النقل المائي بالصنادل وصولاً إلى مدينة كيهود، والمراكب التي تنقل مواد البناء والوقود والأطعمة فقد كانت متكدسة أو مسحوبة. 

اقتصاد النهر:

من الممكن ملاحة ألستر على بعد حوالي 9 كيلومترات من الفم، وتوفر (Alster Touristik GmbH) (ATG) وهي شركة تابعة لشركة (Hamburger Hochbahn) والنقل العام والسياحي على متن أسطول من عبّارات (Alster) في مدينة هامبورغ، وعلى طول المسار بأكمله في هامبورغ تتوفر قوارب التجديف أو التجديف للإيجار.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: