نهر اجنو

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر اجنو؟

نهر (Agno) أو يُسمَّى نهر (Pangasinan) وهو نهر موجود في جزيرة (Luzon) في دولة الفلبين، حيث أن الجزيرة تعبر مقاطعات بينجويت وبانجاسينان، وهي واحدة من أكبر أنظمة الأنهار في البلاد بمساحة تصريف توصل إلى 5.952 كيلومتر مربع؛ أي ما يقارب (2.298 ميل مربع)، ومكان منبعه يكون من جبال كورديليرا ويصب في بحر الصين الجنوبي عبر خليج لينجاين، ويبلغ طول النهر 248 كيلومتراً أي (154 ميلاً)، ممَّا يجعله في المرتبة السادسة من حيث طول الأنهار الموجودة في البلاد، كما يعيش ما يقرب من مليوني شخص في وادي نهر أغنو، وهو يضم واحدة من أكبر التجمعات السكانية في الفلبين، كما أن النهر محاط بثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية وهي كل من سد أمبوكلاو في بوكود وسد بينغا في إيتوغون وسد سان روكي في سان مانويل.

جغرافية نهر اجنو:

نهر (Agno) يعرف بأنه نظام الصرف الرئيسي في المنطقة، حيث تصل مساحته إلى (5952) كيلومتر مربع أي (2.298 ميل مربع)، ويعتبر أنه ثالث أكبر نهر في لوزون (بجانب نهر كاجايان ونهر بامبانجا) وخامس أكبر نهر في الفلبين، كما يعد نهر أجنو أكبر نهر فلبيني من حيث تصريف المياه، حيث يستنزف حوالي 6.6 كيلومتر مكعب من المياه العذبة في خليج لينجاين أو ما يقرب من 70٪ من إجمالي مدخلات المياه العذبة في الخليج.

كما تقع منابع نهر (Agno) على منحدرات (Mount Data) في جبال كورديليرا على ارتفاع 2090 متراً؛ أي ما يقارب (6860 قدماً)، حيث يتم تصريف صخور الطابق السفلي النارية من العصر الطباشيري إلى اليوسين وصخور السليسيليكلاستيك البحرية وصخور الكربونات، ومن إجمالي طوله يمر حوالي 90 كيلومتراً أي ما يقارب (56 ميلاً) من خلال التضاريس الجبلية والأودية، فعندما ينحدر النهر بعد مسار جنوبي فإنه يعرض نمط قناة مضفر، من ثم يتحول إلى نهر متعرج موجه نحو الجنوب الغربي أثناء عبوره لسهل لوزون الأوسط، ومن التقائه بنهر تارلاك المنبثق من الجنوب ينحرف نهر أغنو شمالاً أثناء تجفيف الأجنحة الشرقية لجبال زامباليس.

كما تشمل روافد (Agno) الرئيسية كل من أنهار (Pila) و(Camiling) و(Tarlac) و(Ambayoan)، حيث أن الفرع الرئيسي لنهر (Agno) هو نهر (Tarlac) الذي ينبع من جبل (Pinatubo) (ارتفاع 1.745 متر (5.725 قدماً)) في (Tarlac) وينضم إلى نهر (Agno) في (Poponto Swamp) بالقرب من (Bayambang)، وتبلغ مساحة المستنقع حوالي 25 كيلومتراً مربعاً أي (9.7 ميل مربع)، كما أنه يحتفظ مؤقتاً بمياه الفيضانات من نهر تارلاك بعد المرور عبر الجبال على ارتفاع متوسط، حيث ​​يبلغ حوالي 2000 قدم أي (610 م) (ASL) يشكل نهر (Agno) مروحة غرينية شاسعة ودلتا تُسمَّى سهل بانجاسينان، وهو مركز اقتصادي حيوي تاريخياً في جزيرة لوزون.

كما أن النهر يعمل على قطع عدداً من الصدوع ذات الأهمية المحلية والإقليمية، حيث توجد أيضاً أنظمة مشتركة في المنطقة، فتقلل هذه العيوب والمفاصل من قوة الصخور وتماسك الصخور، الذي يمكن أن يمر الماء من خلاله أو يمكن أن يحدث الانزلاق، ويعد نظام الصدع الفلبيني بما في ذلك صدع (Digdig) الذي تم تقييمه على أنه الخطأ المسبب لزلزال (Luzon) في يوم 16 من شهر يوليو سنة 1990 ميلادي وصدع (San Manuel) ،(Bulangit Fault) ،(San Roque Fault)، وبعضاً من خطوط الصدع الرئيسية التي تعبر النهر، حيث تعتبر منابع النهر وحوض المنبع في نطاق كورديليرا سنترال مناطق محمية محددة تقع داخل منتزه ماونت داتا الوطني ومحمية موارد حوض نهر أغنو العليا ومحمية غابة مستجمعات المياه السفلى أغنو.

ويقول المستكشفون الإسبان الذين وثقوا منطقة مستجمعات المياه في النهر في القرن السادس عشر إن مصب نهر أغنو كان مستنقعاً واسع النطاق مع تربة غرينية غنية، حيث كانت مغطاة بكثافة بأشجار المانغروف ونخيل نيبا التي كانت موطناً للعديد من أنواع الحياة البرية في المستنقعات، لكن منطقة مستجمعات المياه قد أزيلت منها بشدة الآن الغابات، فقد اختفت الغابة الأولية تقريباً تمامًا باستثناء بعض المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 800 متر أي (2600 قدم) (ASL)، كما تم استبدال الغابات بالأراضي العشبية والأراضي الريفية.

كما يجتاز نهر (Agno) عدة بلدات في مقاطعة بينجويت، حيث يعيش ما يقارب 35000 من السكان الأصليين من سكان إيبالوي وكانكاناي وكالانجويا، فيعتبر شعب إيبالوي في بنجيت النهر مقدساً؛ وذلك لأنه يمنح الحياة، وإن بارانغاي دالوبيريب في إيتوغون في مقاطعة بينجويت مقدسة من قبل شعبها، فإن أجزاء من الأرض تعتبر بمثابة مقابر لأسلافهم، ويتمتع المكان أيضاً بقيمة تاريخية كبيرة ويعتبر أحد المقاعد المتبقية لثقافة إيبالوي، حيث تم اكتشاف المواقع الأثرية في (Sitio Camanggaan) و(Barangay San Roque) في (San Manuel) و(Pangasinan) وفي المناطق المحيطة، وتألفت المحصول من أدوات تجارية وشظايا خزفية وأدوات حجرية من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.

فيضانات نهر اجنو:

نظراً لأن حوض نهر أغنو يتميز بالتضاريس الجبلية الموجودة، فقد تم بناء خزان مياه أمبوكلاو من أجل منعه من التدفق والتسبب في آثار مدمرة على المستويات المنخفضة من النهر، حيث يقدر الجريان السطحي للفيضان سنوياً بحوالي 6.654 مليون متر مكعب يصل إلى السهل في عدة ساعات في مصب النهر في يوم تقريباً، ويتراوح متوسط ​​هطول الأمطار السنوي من 2000 ملم أي (79 بوصة) في حي تارلاك إلى 4000 ملم (160 بوصة) في الروافد العليا لنهر أغنو.

كما يعاني سهل بانجاسينان من فيضانات متكررة ومدمرة، حيث غمرت الفيضانات الكارثية في شهر يوليو وشهر أغسطس من عام 1972 ميلادي، وشهر مايو من عام 1976 ميلادي وشهر سبتمبر من عام 2009 ميلادي فيضان سهل بانجاسينان بأكمله بما في ذلك السهول الفيضية لنهر تارلاك، فقد أقام المكتب الوطني للطقس باجاسا مركزاً؛ لمراقبة الفيضانات والتحذير منها في بانجاسينان.

اقتصاد نهر اجنو:

لقد كان التنقيب عن الذهب مشهور جداً على طول النهر، حيث تم العثور على الذهب على طول النهر من كابيان في بينجويت إلى سان مانويل في بانغاسينان وعلى طول روافده في توبلي، بينجويت، بوكود، بينجيت، كما يحتوي النهر على ثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية وهي كل من: سد بينغا في إتوغون في بينجيت (29 كيلومتراً (18 ميلاً) أعلى المنبع)، سد أمبوكلاو في بوكود وبينجويت (37 كيلومتراً (23 ميلاً) أعلى المنبع) وسد سان روكي في سان مانويل في بانغاسينان، حيث تم تشغيل (Binga) منذ عام 1960 ميلادي و(Ambuklao) منذ عام 1956 ميلادي، وتوجد عدد من الامتيازات للتعدين في المجاري العليا للنهر، كما قامت الحكومة بإنشاء نظام الري على نهر أغنو لتوفير مياه الري لنحو 60 إلى 100 كيلومتر مربع من الأراضي الريفية في بانجاسينان.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: