قلة حليب الأم المرضعة

اقرأ في هذا المقال


ينصح جميع مقدمي الرعاية الصحية بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية كاملة لغاية ستة أشهر من العمر كحد أدنى، ثم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لعمر السنة لكن مع إدخال بعض الأطعمة الغذائية الأخرى، لأن حليب الأم يحتوي على كافة احتياجات الطفل الغذائية تقريباً خلال الستة أشهر الأولى.

أسباب قلة حليب الأم المرضع:

بعض الأمهات تقلق من عدم وجود كمية كافية لديهن من الحليب للرضاعة الطبيعية، إلّا أنّ البعض الآخر لا يعانين من هذه المشكلة، بل ينتج معظمهن كميات من الحليب زائدة بمقدار الثلث عن الكمية التي يرضعها الطفل.

من هذه الأسباب:

  • وجود مشاكل هرمونية عند الأم: إن حدوث مشاكل في الغدد الصماء أو في الهرمونات قد يؤدي إلى قلة إنتاج حليب الأم، لأنّ بعض الهرمونات تكون مسؤولة عن إرسال إشارات للثدي حتى يتم إنتاج الحليب.
  • الخضوع لعملية جراحية في الثدي: تعتمد هذه على الوقت بين العملية وولادة الطفل، وكيفية حدوث العملية، وإذا حدثت مضاعفات.
  • استخدام موانع الحمل الهرمونية: خاصة إذا تم استخدامها خلال الأربع شهور الأولى، فإن كمية الحليب تقل.
  • عدم قدرة الطفل على المص: لا يستطيع المص بسبب مشكلة مثل الشفة الأرنب.
  • عدم الارضاع ليلاً: قد يؤدي ذلك إلى تقليل إنتاج الحليب في الثدي، أيضاً بسبب هرمون البرولاكتين المسؤول عن إرسال إشارات للثدي لإنتاج الحليب، وتكون كميته أكبر في الرضعات الليلة، وعند إلغائها يقلل من كمية إنتاج الحليب.
  • المباعدة بين الرضعات واستخدام اللهايات: تزداد كمية الحليب باستمرار في حال عدم تركه يمتلئ، وفي حال أيضاً المباعدة بين الرضعات من 3-4 ساعات أو استخدام اللّهايات بين الرضعات تقل كمية الحليب.
  • قلة مدة الرضعة للطفل في الرضعة الواحدة: طفل حديث الولادة يحتاج للرضعة الواحدة مدة عشر دقايق من كل جهة، في حال قلت المدة عن خمسة دقائق تكون غير كافية لإفراغ الثدي والحصول على الحليب اللازم للنمو الصحيح.
  • استخدام الحليب الصناعي: في الأسابيع الأولى بعد الولادة ينتج الثدي كمية كبيرة من الحليب، بالتالي فإن إعطاء الطفل الحليب الصناعي يقلل من كمية الحليب المسحوب من الثدي وبالتالي يقل كمية الحليب المنتجة.

طرق زيادة حليب الأم المرضع:

  • مباشرة الرضاعة الطبيعية بعد الولادة أي ما يُقارب الساعة الأولى.
  • إرضاع الطفل بشكل متكرر بحيث يُنصح بإرضاع الطفل من 8-12 مرة أي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
  • التأكد من رضاعة الطفل بشكل صحيح وأنه يقوم بعملية المص من الثدي والبلع.
  • الانتباه لمشاكل الرضاعة ومنها أن الطفل يرضع من ثدي واحد فقط، فيجب شفط الحليب من الثدي الثاني لتخفيف الثقل عليه لحين رجوع الطفل للرضاعة من الجهتين.
  • التوقّف عن استخدام اللّهاية في حال ترغبين في إعطاء طفلك اللهاية حاولِ تأجيلها إلى الأسبوع الثالث أو الرابع من عمره.
  • استخدام الأدوية بحذر، بحيث أن بعضها يقلل من كمية الحليب مثل موانع الحمل الهرمونية.
  • الابتعاد عن الدخان ومنتجاته، لأنه يقلل من كمية الحليب لدى الأم المرض.

فوائد الرضاعة الطبيعية:

بالنسبة للأم إن الرضاعة الطبيعية تساعدها على إنقاص وزنها الزائد خلال الحمل، ويساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما يقلل من إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة. بالنسبة للطفل فإن حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لنموّه بشكل سليم.

المصدر: Pregnancy, Childbirth and postpartum care/د. تومريس تورمنكتاب الحمل/الدكتور نورمان سميثMIDWIFERY/Sally Pairman & Jan PincombeObstructed Labor/د. نوران صادق


شارك المقالة: