أحمال الوحدات التدريبية وتأثيرها على جسم الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي العمل على ممارسة الأنشطة البدنية بالطريقة المثلى والصحيحة أثناء التدريب؛ وذلك من أجل أن لا يرتكب أخطاء فنية أثناء الممارسة الفعلية.

أحمال الوحدات التدريبية وتأثيرها على الجسم

يتطلب تحسين الأداء وتقليل مخاطر الإصابة في الرياضات الجماعية تحقيق توازن دقيق في تطبيق حمل التدريب والتعافي، كما أن تطبيق حافز التدريب له نتائج إيجابية (لياقة) وسلبية (إجهاد)، وبالتالي يعتبر الأداء وظيفة اللياقة والتعب، في حين أن اللياقة البدنية بطيئة نسبيًا في التطور والانخفاض في مستوى الأداء، كما أنه من الممكن أن يتراكم التعب ويتبدد بسرعة أكبر، على الرغم من هذه المعرفة عالية المستوى.

كما أن الطريقة الشائعة لتقييم الحمل الداخلي في الرياضات الجماعية هي من خلال جمع تصنيف الرياضي للمجهود المتصور والذي يتم ضربه بعد ذلك في مدة الجلسة لتمثيل الحمل الداخلي، على سبيل المثال أسبوع واحد قد يمثل التعب، ومن المثير للاهتمام أن الحمل الحاد المرتفع يُقترح لتحسين الأداء على الرغم من أن عبء التدريب لفترة معينة يتم حسابه بشكل عام باستخدام المتوسطات المتدحرجة، إلا أن هذا لا يؤكد الأهمية الأكبر المحتملة للحمل الأخير الممارس من قبل اللاعب.

ومع ذلك، هناك فهم محدود في بيئات الرياضة الجماعية كما تهدف مراقبة التدريب وحمل المنافسة إلى تعظيم الأداء، ومع ذلك هناك فهم محدود لتأثير عبء التدريب السابق والمنافسة على أداء المباراة اللاحقة في لاعبي كرة القدم ذات المستويات المرتفعة، علاوة على ذلك فإن تأثير التستوستيرون على أداء المباريات غير واضح أيضًا.

ومع زيادة الاحتراف في الرياضة كان هناك اهتمام أكبر بالنهج العلمي لتدريب واستعادة الرياضيين، ويعد تطبيق أحمال التدريب المناسبة جنبًا إلى جنب مع التعافي الكافي أمرًا ضروريًا لتحقيق أقصى قدر من التكيف لدى الرياضيين، مع تقليل الضرر مثل الإفراط في التدريب والإفراط في التدريب والإصابة والمرض، وذلك على الرغم من أن الإجهاد البدني المناسب ضروري، إلا أن الإجهاد للعديد من الرياضيين قد يأتي من مناطق أخرى غير التدريب.

وبالإضافة إلى أحمال التدريب يواجه الرياضيون ذات المستويات العالية عادةً ضغوطًا من مصادر أخرى، مثل العلاقات الاجتماعية والمتعلقة بالعمل ونمط الحياة والرياضيين والمدربين، وعندما يزيد الضغط النفسي (النفسي أو الأكاديمي أو التدريبي أو المرتبط بالأداء) من قدرة الرياضي على التكيف مع الضغوط، وبالتالي تزداد قابلية الإصابة بتراجع الأداء، كما يزيد خطر الإصابة والمرض.

كما تزيد استجابة الإجهاد من توتر العضلات العام في الجسم؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض التنسيق الحركي والمرونة وكلاهما يمكن أن يؤثر على التعب، كما يشير النموذج أيضًا إلى أن الإجهاد قد يقلل من المجال البصري وبالتالي يقلل الانتباه البصري الذي قد يقلل من القدرة على استخدام المعلومات المحيطية ذات الصلة.

كما أن هناك مجموعة قوية من الأدلة التي تشير إلى أن زيادة الضغط النفسي والاجتماعي تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة لدى الرياضيين، ويقلل من احتمالية الإصابة، وبالمثل يمكن أن يؤدي إجهاد الحمل التدريبي العالي المزمن أو الارتفاعات المفاجئة والشديدة في إجهاد حمل التدريب خلال فترة زمنية قصيرة.

كما لا يؤدي الإجهاد المفرط (المتعلق بالتدريب وغير المتعلق بالتدريب) إلى زيادة مخاطر الإصابة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تطور المرض الحاد، بالإضافة إلى خطر الإفراط في التدريب أو الإرهاق، كما أن العلاقة بين الصحة والتحميل البدني والإجهاد يمكن اعتبارها سلسلة متصلة حيث يكون الحمل التدريبي والإجهاد والتعافي هما العاملان المتنافسان اللذان يؤثران في النهاية على الصحة.

المشاكل التي تنتج عن تطبيق الأحمال التدريبية الغير متناسبة مع قدرات اللاعب

كما أن الأحمال المرتبطة بالتدريب (وغير التدريبي) تخلق ضغوطًا على الرياضيين؛ مما يحول الرفاهية النفسية والجسدية للرياضيين على طول سلسلة متصلة تؤدي إلى التعب الحاد والإفراط في التدريب، كما يجب أن يؤدي المقدار المثالي من الإجهاد إلى تقدم الرياضي، ومع ذلك عندما يتم توفير الحمل البدني المثالي والكافي يتم عكس العملية؛ مما يؤدي إلى التكيف واستعادة التوازن في مستوى أعلى من اللياقة البدنية، كما أن الكثير من الإجهاد أو التعافي غير الكافي سيمنع التكيف؛ مما يؤدي بالرياضي إلى نهاية المشاكل للرياضي الغير الصحية.

يعاني الرياضيون من الإجهاد والتعب اللاحق بشكل منتظم، ومع ذلك فهي عملية معقدة، والتي يمكن أن تتبع نمطًا فرديًا لكل رياضي وبالتالي فإن مراقبة استجابة الإجهاد الفردي للتدريب والمنافسة ضرورية للحفاظ على التوازن الفريد المطلوب للتوازن في كل رياضي، كما يمكن أن تختلف متطلبات التدريب والمباراة في مرحلة المنافسة في رياضة الفريق بدرجة كبيرة اعتمادًا على جودة المنافسين وعدد الأيام بين المباريات وموقع المباراة.

بينما يسعى الرياضيون لتحسين أدائهم، فإنه يترتب على المدرب العمل على إجراء تعديلات في حمل التدريب، لا سيما الزيادات في التكرار والمدة والشدة، كما يتم تعديل أحمال التدريب في أوقات مختلفة خلال الدورة التدريبية إما لزيادة أو تقليل التعب اعتمادًا على مرحلة التدريب (أي مرحلة الأساس أو مرحلة المنافسة)، ويعد ضمان معايرة التعب بشكل مناسب أمرًا مهمًا للتكيف مع التدريب وكذلك لأداء المنافسة.

كما أن التعب ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه لها مجموعة متنوعة من الآليات الممكنة، ويوجد عدد من التعريفات المختلفة للإرهاق والتي تعتمد غالبًا على النموذج التجريبي المستخدم أو الظروف التي تحدث في ظلها، كما أن أحد التعريفات الأكثر شيوعًا للإرهاق وينص على أن التعب هو “فشل في الحفاظ على القوة المطلوبة أو المتوقعة أو ناتج الطاقة.

ويمكن أن يتأثر التعب أيضًا بنوع المنبه ونوع الانقباض (متساوي القياس ومتساوي التوتر ومتقطع أو مستمر)، ومدة التمارين وتكرارها، وشدتها ونوع العضلات، علاوة على ذلك فإن الحالة الفسيولوجية والتدريبية للرياضي والظروف البيئية قد تؤثر أيضًا بشكل كبير على التعب.

كما أن مراقبة الحمل البدني للرياضي أمر مهم لتحديد ما إذا كان الرياضي يتكيف مع برنامج الحمل ولتقليل مخاطر التجاوز غير الوظيفي (الإرهاق الذي يستمر لأسابيع إلى شهور) والإصابة والمرض، كما أن هناك عدد من الأسباب التي تجعل مراقبة حمل التدريب نهجًا علميًا حديثًا لفهم استجابات تدريب الرياضيين واستعدادهم للمنافسة، ويمكن أن توفر مراقبة حمل التدريب تفسيرًا علميًا للتغييرات في الأداء.

ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الوضوح والثقة فيما يتعلق بالأسباب المحتملة للتغييرات في الأداء وتقليل درجة عدم اليقين المرتبطة بالتغييرات، كما أنه ليس من الممكن فقط فحص علاقات الحمل والأداء بأثر رجعي ولكن أيضًا لتمكين التخطيط المناسب لأحمال التدريب والمسابقات والأهم من ذلك يتم تنفيذ مراقبة الحمل أيضًا لمحاولة تقليل مخاطر الإصابة والمرض والتجاوز غير الوظيفي.


شارك المقالة: