أسس ومبادئ التدريب في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن التدريب الرياضي يساعد لاعبي ألعاب القوى على إنشاء القوة الحركية ويحسن مستويات مهاراتهم، ويقوي الثقة، حيث ينخرط لاعبي ألعاب القوى في ممارسة الرياضة لأسباب عديدة: لتحسين صحتهم وحالتهم البدنية، وتحقيق الطموح الرياضي، وتخفيف التوتر والضغوط في الحياة اليومية، وفقدان الوزن، مما يجعلهم يشعرون بالرضا.

أسس التدريب في ألعاب القوى

يعتمد المدربون في عالم ألعاب القوى على مبادئ التدريب الرياضي الراسخة لتصميم البرامج واتخاذ قرارات تدريب مستنيرة، حيث يتم الاتفاق بشكل عام على المبادئ التوجيهية التي ترتكز على فعاليات ألعاب القوى وتثبت في الممارسة والمنافسة، وفيما يلي أهم تلك الأسس:

الفروق الفردية

كل لاعب ألعاب قوى مختلف عن اللاعب الثاني ويستجيب بشكل مختلف للتدريب، حيث أن بعض لاعبي ألعاب القوى قادرون على التعامل مع كميات أكبر من التدريب بينما قد يستجيب الآخرون بشكل أفضل لشدة أعلى، حيث يعتمد هذا على مجموعة من العوامل مثل القدرة الجينية، هيمنة أنواع ألياف العضلات، عوامل أخرى في حياة لاعبي ألعاب القوى، والعمر الزمني أو الرياضي، والحالة العقلية.

الفروق النوعية

إن تحسين قدرة لاعبي ألعاب القوى في ممارسة الفعاليات الرياضية وفعاليات الرمي أمر محدد للغاية، فإذا كان لاعب ألعاب القوى يريد أن يكون راميًا رائعًا، فإن الجري سيساعده على تكييفه بشكل عام، لكنه لن يطور مهارات اللاعب في الرمي أو القوة والتحمل العضلي المطلوب لرمي الكرة السريعة خمسين مرة في المباراة، كما تساعد السباحة في تحسين قدرة اللاعب على التحمل الهوائية، لكنها لن تطور مرونة الأنسجة والقدرة على التحمل العضلي لساقي اللاعب التي تجري.

التقدم

من أجل ممارسة سباق المشي في فئة المارثوان أو فعاليات الجري الطويل، يجب على اللاعب أن يكون قادرًا على الحفاظ على وضع جسمه ونمط التنفس جيدًا بما يكفي لإكمال المسافة، من أجل ممارسة المشي في سباق المارثون يحتاج اللاعب أيضًا إلى بناء قدرته على التحمل العضلي جيدًا بما يكفي لتكرار الحركات اللازمة مرات كافية للانتهاء.

زيادة القوة والقدرة على التحمل

لزيادة قوة لاعبي ألعاب القوى وقدرتهم على التحمل، يحتاج اللاعبين إلى إضافة مقاومة جديدة أو وقت زمني أكبر شدة لجهوده، حيث يعمل هذا المبدأ بالتنسيق مع التقدم، لتشغيل سباق 10 كيلومترات يحتاج الرياضيون إلى بناء مسافة خلال الجلسات المتكررة بطريقة معقولة من أجل تحسين تكيف العضلات وكذلك تحسين قوة ومرونة الأنسجة الرخوة، أي تمرين متطلب يحاول القيام به في وقت قريب جدًا يخاطر بالإصابة، حيث ينطبق نفس المبدأ على تمارين فعاليات الرمي.

التكيف

بمرور الوقت يعتاد جسم لاعبي ألعاب القوى على ممارسة الرياضة على مستوى معين، حيث ينتج عن هذا التكيف تحسين الكفاءة، مجهود أقل، انهيار أقل للعضلات عند هذا المستوى، لهذا السبب في المرة الأولى التي يركض فيها اللاعب الرياضي لمسافة ميلين يكون يشعر بالألم بعد ذلك، ولكن ذلك أصبح مجرد استعداد لتمرينه الرئيسي، هذا هو السبب في أن اللاعب يحتاج إلى تغيير الحافز عن طريق زيادة كثافة أو مدة أطول من أجل مواصلة التحسينات، وينطبق الشيء نفسه على التكيف مع كميات أقل من التمارين.

الاستعادة

لا يستطيع جسم لاعب ألعاب القوى إصلاح نفسه دون راحة ووقت للتعافي، حيث تعتبر الفترات القصيرة مثل الساعات بين جلسات متعددة في اليوم والفترات الأطول مثل الأيام أو الأسابيع للتعافي من موسم طويل ضرورية لضمان أن جسم اللاعب لا يعاني من الإرهاق أو إصابات الإفراط. غالبًا ما يهمل الرياضيون المتحمسون هذا، على المستوى الأساسي كلما تدرب اللاعب أكثر كلما زاد النوم الذي يحتاجه جسمه.

الانعكاس

إذا توقف لاعب ألعاب القوى عن تطبيق تمرين معين مثل الجري لمسافة خمسة أميال أو الضغط على 150 رطلاً 10 مرات، فسيفقد القدرة على إكمال هذا التمرين بنجاح، حيث ستضمر عضلات اللاعب وستنعكس التكيفات الخلوية مثل زيادة الشعيرات الدموية (تدفق الدم إلى العضلات) وكثافة الميتوكوندريا.

كما يمكن للاعب ألعاب القوى إبطاء معدل الخسارة هذا بشكل كبير من خلال إجراء برنامج صيانة / تدريب مخفض خلال الفترات التي يعترض فيها الحياة الطريق، وهذا هو السبب في أن جميع المدربين الرياضيين يطلبون من لاعبيهم البقاء نشطين في غير موسمهم.

مبادئ التدريب في ألعاب القوى

يعتمد مدربو ألعاب القوى على مبادئ التدريب الرياضي الراسخة لتصميم البرامج واتخاذ قرارات تدريب مستنيرة، حيث يتم الاتفاق بشكل عام على المبادئ التوجيهية التي ترتكز على علوم الرياضة وتثبت في الممارسة والمنافسة، عند تدريب لاعبي ألعاب القوى يُنصح بمراعاة هذه المبادئ بشكل جماعي وتفسيرها بمرونة وليس بصلابة، فإن الحكمة من التجربة وكذلك الحكم الجيد ضروريان لتحسين فوائد هذه المبادئ التوجيهية.

كما ترتكز مبادئ التدريب المعروفة (الخصوصية والحمل الزائد والتعافي) بشكل كبير على فسيولوجيا التمرين؛ أي بمعن دراسة آثار التمرينات على جسم الإنسان، فعلى سبيل المثال يتعلق مبدأ الخصوصية بكيفية تكيف جسم لاعب ألعاب القوى مع الضغط الواقع عليه، حيث تنطبق الخصوصية أيضًا على ظروف الممارسة والبيئة في أدبيات التعلم الحركي.

في حين أنه من المهم معرفة كيفية استخدام هذه المبادئ، يجب دمج تعلم المهارات وميكانيكا الحركة والجوانب الأخرى للأداء الرياضي في برامج الرياضيين على مستويات المنافسة الخاصة بهم، وفيما يلي أهم تلك المبادئ:

  • مبدأ التوازن، هو مبدأ مطبق على نطاق واسع يتعلق بتحقيق النسب الصحيحة لأنشطة التدريب الخاصة بلاعبي ألعاب القوى، كما أنه يتعلق بميل الجسم إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، أو التوازن.
  • مبدأ التخصيص بالتعديلات، حيث يتعلق مبدأ التخصيص بالتعديلات في التدريب بناءً على الاختلافات بين لاعبي ألعاب القوى الفرديين.
  • مبدأ الحمل الزائد، حيث يوفر مبدأ الحمل الزائد إرشادات حول كثافة أعباء العمل وكيفية التقدم في الأنظمة، تساعد لاعبي ألعاب القوى على اللعب بكل سهولة دون حدوث أي إصابات لهم.
  • مبدأ الاسترداد، حيث يتعلق مبدأ الاسترداد بالراحة والتعافي بين التمارين والوقت بين التدريبات الخاصة بلاعبي ألعاب القوى.
  • مبدأ الانعكاس، حيث يوفر مبدأ الانعكاس إرشادات حول الامتناع عن ممارسة فعاليات ألعاب القوى عندما يتوقف الرياضيون عن التمرين.
  • مبدأ الخصوصية، حيث يحدد مبدأ الخصوصية كيف تغير نظم التمرين أجسام لاعبي ألعاب القوى للاستعداد لمتطلبات رياضاتهم.
  • مبدأ النقل، حيث يوفر مبدأ النقل إرشادات حول كيفية تسريع أنشطة التمرين من نتائج الرياضي في الأداء التنافسي.
  • مبدأ التباين، حيث يوفر مبدأ التباين التوجيه حول الاختلافات في التمارين ووقت الراحة والشدة والمتغيرات الأخرى. برامج مختلفة يمكن أن تمنع المشاكل مثل آثار الهضاب والإفراط في التدريب.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: