أهداف عمليات التأهيل الرياضي لذوي الاعاقة

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأخصائي والمدرب المسؤول عن حالة الرياضي العمل قدر الإمكان على تنشئته تنشئة جيدة؛ وذلك من أجل أن يكون مستعداً من كافة النواحي لممارسة الأنشطة الرياضية.

أهداف عمليات التأهيل للمعاق رياضياً

1. إدارة الألم

الأدوية هي الدعامة الأساسية للعلاج للرياضي المصاب، سواء من حيث تخفيف الآلام أو خصائص الشفاء، حيث يوصى باستخدامها بحكمة مع مراعاة المخاطر والآثار الجانبية بالإضافة إلى الفوائد المحتملة، والتي تشمل تخفيف الآلام والعودة المبكرة للعب، كما تلعب الأساليب العلاجية دورًا صغيرًا ولكنه مهم في إعادة تأهيل الإصابات الرياضية.

وقد تساعد في تقليل الألم للسماح لبرنامج إعادة التأهيل القائم على التمرين بالمضي قدمًا، وذلك من خلال فهم الأساس الفسيولوجي لهذه الأساليب، حيث يمكن اتخاذ خيار علاجي آمن ومناسب ولكن فعاليته ستعتمد في النهاية على استجابة المريض الفردية والذاتية للعلاج، حيث يهدف العلاج بالتدليك إلى تخفيف الألم والسيطرة على التورم وتعزيز الأداء والمساعدة في التعافي، كما يتضمن التدليك الرياضي التلاعب بالأنسجة الرخوة المصممة للمساعدة في تصحيح المشاكل والاختلالات في الأنسجة الرخوة، والتي تنتج عن النشاط البدني المتكرر.

2. تحسين القوة والتحمل

يمكن أن تؤدي إصابات الجهاز العضلي الهيكلي إلى تضخم وضعف العضلات والهيكل العظمي، وفقدان القدرة الهوائية والإرهاق، وأثناء إعادة التأهيل بعد الإصابة الرياضية من المهم محاولة الحفاظ على قدرة القلب والأوعية الدموية على التحمل، وبالتالي فإن ركوب الدراجات المنتظم يمكن أن يكون لبرنامج التمرين في أحواض السباحة باستخدام سترة مبللة، أو برامج تمارين العضلات الرئيسية العامة بكثافة عالية نسبيًا وفترات راحة قصيرة (تدريب الوزن الدائري) أهمية كبيرة.

3. استقبال الحس العميق والتنسيق

يمكن تعريف استقبال الحس العميق بأنه نوع خاص من الحساسية التي تُعلم عن أحاسيس الأعضاء العميقة والعلاقة بين العضلات والمفاصل، حيث يحدث فقدان استقبال الحس العميق مع إصابة الأربطة أو الأوتار أو المفاصل وكذلك مع عدم الحركة، كما يجب أن تعمل إعادة التثقيف في مجال التحفيز الذاتي على تشغيل المستقبلات العضلية من أجل توفير استجابة حركية سريعة.

كما تعتبر استعادة استقبال الحس العميق جزءًا مهمًا من إعادة التأهيل، حيث يجب أن يتكيف العلاج مع كل فرد رياضي مع الأخذ في الاعتبار نوع الإصابة والضغط الذي سيتعرض له الرياضي عند ممارسة رياضته، ويمكن تعريف التنسيق على أنه القدرة على أداء الحركات بطريقة سلسة ودقيقة ومنضبطة، حيث تشير تقنيات إعادة التأهيل بشكل متزايد إلى إعادة التثقيف العصبي العضلي.

كما يعتمد تحسين التنسيق على تكرار المواقف والحركات المرتبطة بالرياضات المختلفة والتدريبات الصحيحة، حيث يجب أن تبدأ بأنشطة بسيطة يتم تنفيذها ببطء وبشكل مثالي، وزيادة السرعة والتعقيد تدريجياً، حيث يجب أن يتأكد الفني من أن الرياضي يؤدي هذه الحركات دون وعي حتى تصبح في النهاية تلقائية.

4. إعادة التأهيل الوظيفي

يجب أن تأخذ جميع برامج إعادة التأهيل في الحسبان وأن تتكاثر بالأنشطة والحركات المطلوبة عندما يعود الرياضي إلى الميدان بعد الإصابة، كما أن الهدف من برامج إعادة التأهيل القائمة على الوظيفة هو عودة الرياضي إلى الوظيفة الرياضية المثلى، حيث أن الوظيفة الرياضية المثلى هي نتيجة التنشيطات الحركية الفسيولوجية التي تخلق حركات ومواقف ميكانيكية حيوية محددة باستخدام هياكل تشريحية سليمة لتوليد القوى والإجراءات.

وعندما يصاب رياضي لا يؤثر ذلك على قدراته البدنية حصريًا، بل يؤثر أيضًا على الجوانب السياقية والنفسية، وفي الواقع في مواقف معينة يمكن للإصابات أن تحرم الرياضيين من تعويضاتهم التي تزيد من إجهاد الحياة، وتحدد الخوف من الإصابة مرة أخرى والإحساس بالخسارة والمشاعر السلبية واضطرابات المزاج الأخرى، وغالبًا ما يُنظر إلى المهارات العقلية في الرياضة على أنها جزء من شخصية الفرد وشيء لا يمكن تعليمه.

كما يشعر العديد من الأطباء أن الرياضيين المصابين إما لديهم أو ليس لديهم القوة العقلية للتقدم من خلال إعادة التأهيل، ومع ذلك يمكن تعلم المهارات العقلية، وأحد الأمثلة على ذلك هو توفير الإعداد المناسب للأهداف والذي يلعب دورًا مهمًا للغاية في إعادة التأهيل الرياضي؛ وذلك لأنه يمكن أن يعزز التعافي من الإصابة.

كما يجب أن يكون تحديد الهدف قابلاً للقياس ويتم تحديده من الناحية السلوكية، ومن المهم للأطباء مساعدتهم على التركيز على الأهداف قصيرة المدى كوسيلة لتحقيق أهداف طويلة المدى.

5. تكييف العضلات

من أجل الحد من الضعف والتعافي من الخسائر الوظيفية، حيث تعمل الحركة المحمية المبكرة على تسريع المحاذاة المثلى لألياف الكولاجين وتعزز حركة الأنسجة المحسنة، ويتم استخدام عدد من الأساليب الجسدية لتعزيز التئام الأنسجة، حيث يصبح التمرين لاستعادة المرونة والقوة والتحمل والتوازن والتنسيق مكونًا مركزيًا للتدخل إلى الحد الذي تم فيه تقليل هذه العيوب والخسائر الوظيفية عن طريق التدخل المبكر، حيث يظل الحفاظ على وظائف العضلات والجهاز التنفسي أمرًا ضروريًا للمناطق غير المصابة من الجسم.

وتشمل أشكال التمرين الممكنة تقوية الأطراف غير المصابة والمناطق القريبة والبعيدة من الإصابة، والتمارين الهوائية واللاهوائية وتحسين القوة والتحكم العصبي العضلي في المناطق المصاب، كما توفر زيادة السرعة التي يتم بها أداء التمارين تحديات إضافية للنظام، وإن التحكم في هذه المتغيرات على وجه التحديد داخل بيئة خاضعة للرقابة سيسمح للرياضي بالتقدم إلى تمارين أكثر صعوبة.

6. التدريب الوظيفي

سيوفر الجمع بين التقنيات الوظيفية المعتمدة على العيادة والرياضية بروتوكول إعادة تأهيل فردي خاص بالرياضة للرياضي، حيث يجب أن تكون تمارين إعادة التأهيل والتجديد عملية لتسهيل العودة إلى المنافسة، كما تتضمن أمثلة التدريب الوظيفي تقوية زاوية المفصل المحددة ونشاط العضلات المحدد للسرعة وتمارين السلسلة الحركية المغلقة، والتمارين المصممة لتعزيز التحكم العصبي العضلي.

كما يجب أن ينتقل التعزيز من التمارين العامة إلى التمارين الخاصة بالرياضة المصممة لتكرار الحركات الشائعة في رياضات معينة، حيث يتم تشجيع التدريب المتقاطع خاصة مع الأنشطة التي لا ينتج عنها أي أعراض من الإصابة، ومن الضروري أن تكون عملية إعادة التأهيل والتدريب قوية بما يكفي لإعداد الأنسجة المصابة لمتطلبات اللعبة.

ومع كل زيادة في النشاط يجب أن تؤدي علامات الألم أو الضعف المتكرر إلى حدوث تباطؤ أو انعكاس إلى مستوى النشاط الذي يمكن تحمله، حيث سيعود اللاعب إلى اللعبة وسيتوقف عن العلاج الطبيعي أو إعادة التأهيل الفردي بينما لا تزال هذه العملية مستمرة، ولا يُسمح بالنشاط الرياضي غير المقيّد حتى يتم الانتهاء من كل هذه الخطوات والتسامح مع النشاط الرياضي الخاص بكامل الجهد دون ظهور أعراض.

7. العودة إلى الرياضة

من أجل أن يعود الرياضيون إلى برامج القوة والتكييف ويستأنفون الأنشطة الخاصة بالرياضة استعدادًا للعودة إلى اللعب، على الرغم من أن الرياضي قد تعافى من الناحية الطبية (أي تحسين المرونة ونطاق الحركة والقوة الوظيفية والألم والتحكم العصبي العضلي والالتهاب)، فإن الاستعداد للمنافسة يتطلب استعادة القوة والقوة والسرعة وخفة الحركة والقدرة على التحمل في المستويات المعروضة في الرياضة.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظكتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: