أهمية الأداء المهاري في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


تعتبر كرة اليد من الألعاب الشعبية التي تلعب بين فريقين، كما أنها تعمل على تقديم فوائد هامة للرياضيين حيث تؤثر بشكل إيجابي على كافة أجهزة الجسم.

أهمية الأداء المهاري في كرة اليد

يعتبر الأداء المهاري القاعدة الأساسية لأية لعبة رياضية سواء أكان هذا الأداء المهاري دفاعياً أو هجومياً أو كفاءة عالية في حراس المرمى، ويستطيع اللاعب اكتساب عناصر اللياقة البدنية من خلال التدريب على مهارات وخطط اللعب المختلفة، وتعد المهارات الحركية للعبة هي العمود الفقري للعملية التدريبية، وخاصة أن اللاعب الغير معد مهارياً لا يستطيع السيطرة على الكرة وعلى تحركاته.

وكرة اليد تختلف في ممارستها عن الألعاب الجماعية الأخرى، من حيث سرعة لعبها في عمليات الدفاع والهجوم المتكرر دون توقف طوال وقت المباراة، وبالتالي فأن المباراة يكون فيها اللعب في الغالب حول منطقة المرمى، ومن النادر يرتكز اللعب في وسط الملعب، ولذلك فأن على لاعبي كرة اليد إتقان المهارات الهجومية والدفاعية على حد سواء، حيث يترتب عليهم أن يكونوا  على أتم الاستعداد لأداء الواجب الدفاعي أثناء تطبيق المهارات الهجومية من قبل الفريق الآخر.

كما أن الهجوم في كرة اليد هو الأسلوب الخططي الذي يكون فيه الفريق في حالة امتلاك الفريق للكرة، ثم ينتهي الهجوم بفقدان الكرة، ويعتبر الأداء المهاري للاعبي كرة اليد لأي لعبة رياضية هو القاعدة الأساسية بجانب الإمكانات البدنية والخططية والنفسية، وخاصة في مرحلة تدريب الناشئين، حيث تعتبر هذه المرحلة هي أصعب المراحل فاللاعب الغير متمكن مهارياً لا يستطيع اتخاذ القرار بالحركة المناسبة بالنسبة للزملاء في الفريق الآخر.

ولعبة كرة اليد من الرياضات السريعة بالنسبة لتغيير الأداء؛ مما يحتاج هذا الشيء من المنافس القيام بسرعة رد الفعل، والأداء المهاري يعمل على مساعدة اللاعب على تطبيق واجباته الهجومية، كما أن  المهارات في هذه اللعبة عديدة ومتنوعة ومتطورة وتعمل جميعها في مساعدة الفريق على تسجيل  الأهداف في مرمى الفريق الآخر، ويستعمل اللاعبون مهارات حركية مختلفة أثناء اللعب.

ويطلق على الأداء الحركة لفظ المهارة عندما تتوافر فيه ثلاثة شروط رئيسية هي الفاعلية أي تطبيق العمل للوصول إلى الهدف المطلوب منه، والكفاية أي العمل على تطبيق الأداء المطلوب بدون حصول مجهود كبير على اللاعب، والتكيف أي العمل من قبل اللاعب على تطبيق الأداء تحت أي ظرف، كما أن الأداءات الحركية في كرة اليد تقسم إلى:

1. العمل على تطبيق أداء مهاري مفرد هجومي بدون كرة

ويهدف هذا الأداء إلى تمكين اللاعب المهاجم من اتخاذ مكان هجومي مناسب أفضل من المدافع، وأقرب للمرمى المنافس، كما أنه يجب على اللاعبين امتلاك هذه المهارات؛ وذلك لأنها تعتبر شرط رئيسي للتعامل مع كافة مجريات المباراة، كما أنه أثناء اللعب يكون لاعب واحد فقط يمتلك الكرة أثناء الهجوم واللاعبين الباقيين يعملون على تأدية المهارات بدون كرة، وهذا الشيء يدل على أهمية التحرك الهجومي بدون كرة.

والتحركات الهجومية من دون كرة تشمل البدء والعدو، كما أنه يقصد بالبدء في كرة اليد العمل من قبل اللاعب على تغيير وضعه من الثبات إلى الحركة، وذلك من أجل أداء الواجبات الدفاعية بشكل سريع ومفاجئ، عن طريق العمل على قطع مسافة في أفضل زمن ممكن، مع الحرص على احتفاظه بالاستعداد الكامل لاستقبال الكرة تبعاً لموقف اللعب، والأداء الحركي المهاري المفاجئ يرتكز على على قدر كبير من سرعة رد الفعل والتوافق، وبعد ذلك يعمل على الانتقال إلى مرحلة العدو وهي العمل على قطع مسافات معينة في أفضل وقت ممكن.

2. العمل على تطبيق أداء مهاري مفرد هجومي بالكرة

يعتبر البناء المهاري الفردي للاعبين هو الأساس الذي الذي تبنى عليه اللعبة، والكرة هي الوسيلة الأداة المشتركة في معظم المهارات المؤداة من قبل اللاعب، كما أنه يسعى جميع المدربين إلى بذل الجهد؛ وذلك من أجل الوصول بالرياضي إلى إتقان كافة المهارات لتطبيقها بأسلوب فني أثناء اللعب.

كما أنه يتميز اللاعب الذي يمتلك مهارات حركية ذات فاعلية كبيرة يستطيع أدائها في أي وقت خلال المباراة وتحت أي ظرف، وذلك كونه لاعب متميزاً مهارياً وخططياً أثناء المنافسات، وذلك لأن المهارات المستعملة في هذه اللعبة هي مهارات طبيعية من رمي وقفز وثب.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا التدريب في كرة اليد للدكتور: بزار علي جوكل كتاب" مهارات كرة اليد للدكتور: معن أحمد الشعلان كتاب" كرة اليد الحديثة للدكتور: ياسر دبور كتاب" التدريب العملي الحديث في كرة اليد للدكتور: فتحي أحمد هادي


شارك المقالة: