أهمية ممارسة رياضة الكارديو بعد المذاكرة

اقرأ في هذا المقال


الكارديو: تُعَدّ رياضة الكارديو من أهم الرياضات التي تؤدي إلى تقوية عضلة القلب، التحسين بشكل كبير من الدورة الدموية، التحسين من عملية الأيض عن طريق التحسين من عمليات التمثيل الغذائي، التحسين من عمل الغدد الهرمونية بشكل كبير، التخفيف من أي عَرض قد يؤدي إلى اكتئاب الفرد والتقليل من شعور الأفراد بالتعب.

أهمية ممارسة الكارديو بعد المذاكرة:

تتنوَّع الطرق التي يمكن أن يكون لها فعالية في تقوية الذاكرة، والسيطرة على النسيان المتكرر بالنسبة للطلاب تحديداً، إذ يحرص البعض على تناول الأسماك، فيما يهتم الآخرون بممارسة الألعاب والتدريبات العقلية لتنشيط المخ.
وبيّن الباحثون من بعض جامعات هولندا تبعاً لدراسة نشرت في جريدة العلمية، إن ممارسة الرياضة بعد تعلّم أمور جديدة، تؤدي إلى تقوية الذاكرة ومن ثم الاحتفاظ بتلك المعلومات، لكن على أن يتم ممارسة الرياضة في أوقات محددة، إذ وضَّح العلماء إلى أن الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، يحتاج من الفرد ممارسة الكارديو بعد مرور نحو 4 ساعات من التعلّم؛ من أجل تحقيق الهدف المطلوب.
وقام الخبراء على عمل تجربة و قسَّموا الطلاب إلى 3 مجموعات؛ الأولى ممارسة الرياضة مباشرة عند تعلّم بعض الأمور، والثانية قامت بممارسة الرياضة بعد المحاضرة التعليمية بنحو 4 ساعات، فيما لم تحظَ المجموعة الثالثة بفرصة ممارسة الكارديو من الأساس.
ورجع الباحثون بعد مرور 48 ساعة من اختبار القدرات للطلاب على التذكر، ومع إجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي، لينصدم العلماء بأن المجموعة الثانية والتي مارس أفرادها الكارديو بعد التعلم بنحو 4 ساعات، تفوَّقت من حيث القدرة على استرجاع المعلومات، وتبيّن أن المنطقة المسؤولة عن التذكر والتعلم، هي منطقة الحصين في المخ، فقد أصبحت أكثر نشاط مع ممارسة الكارديو بالنسبة للمشاركين في الدراسة.
ويؤكد العلماء أن سر العلاقة الفعّالة بين ممارسة الكارديو بعد المذاكرة، والقدرة على الاستذكار فيما بعد، تعود إلى المواد الكيميائية التي تفرز في المخ عبر الأداء بالتدريبات الكارديو، حيث تعمل المواد والهرمونات مثل الدوبامين والنورادرينالين، على ما يشبه بعملية تثبيت ولصق المعلومات لدى الطلاب لفترات طويلة بالمخ، في حال ممارسة الكارديو عقب التعلم بفترة تصل إلى 4 ساعات تبعاً لتجربة للعلماء. وهذا يُعد مهماً بالنسبة للطلاب من جميع النواحي ومنها الذهنية والاجتماعية والمعنوية؛ بحيثُ يشعر الطلاب بالسعادة ولكي يعودوا بنشاط وفاعلية للمذاكرة وبالأخص في فترة الاختبارات للطلاب.

المصدر: الجري تاريخ غير تقليدي، ثور جوتاس، 2012كيف الصحة، عبدلله الحريري، 2013الرياضة واﻟﻤﺠتمع، أمين أنور الخولي، 2002


شارك المقالة: