حيث أن الاستراتيجية التي يقوم بها السباح أثناء السباق هي ذات أهمية عالية وتتمثل في الاستخدام الأمثل للطاقة، والاستفادة من كافة المواصفات المورفولوجية للسباح؛ أي العمل على توظيف إمكانياته دون صرف طاقة زائدة أثناء السباق.
الاستراتيجيات التي تعمل على تنظيم سرعة السباح في السباق
1. الانطلاق في السباق بأسرع مما هو متوقع
حيث أن هذا الأسلوب يتم استعماله ضد الفريق الخصم الذي لا يمتلك خبرة كافية في السباق، كما ويستعمل ضد السباح الذي لا يستطيع إكمال السباق بالسرعة المطلوبة، ويعتبر هذا الأسلوب مناسب للاستعمال ضد سباح المسافة الذي لا يملك القدرة على إكمال السباق بضربات قوية عندما يكون في منتصف السباق، في حين أن الفريق المنافس يملك القدرة على إكماله، كما أن هذا الأسلوب يعمل على إرباك السباحين عديمين الخبرة عندما يعمل الفريق الخصم على قيادة السباق بشكل مبكر وغير متوقع.
كما أن هذا الأسلوب من الممكن أن يسبب بالتعب بالنسبة للفريق الآخر بسبب التغيير المفاجئ في سرعة الفريق الخصم عن السرعة التي انطلق بها في البداية، كما أنه من الممكن أن يبقى السباح الذي اتبع هذا الأسلوب فائزاً؛ وذلك بسبب توليه القيادة للسباق مبكراً مما يجعل الفريق الخصم يتخلى عن المنافسة قبل نهاية السباق، كما أن هذا الأسلوب يستعمل ضد السباحين الذين يفضلون تقسيم سباحاتهم بطريقة التقسيم العكسي للسرعة البطيئة أو السريعة، وفي الغالب لا يستطيعون السباحون من العودة إلى السرعة التي كانوا عليها في البداية.
2. الانطلاق في السباحة أبطئ مما هو متوقع
حيث أن هذا الأسلوب يستعمل ضد الفريق الذي لديه مهارات عالية في السرعة، حيث أن السباحة بشكل بطيء في بداية السباق تعطي الفريق الخصم إحساس بأنه الفريق الفائز في السباق، مما يدفع السباح إلى السباحة بأسلوب أبطئ مما هو مخطط له، ولذلك فإن السباح البطيء في هذه الحالة يكون قادراً على إكمال السباق بشكل أسرع من دون حدوث التعب عليه، وهذا الشيء يجعله يتعدى عن الفريق الخصم في الجزء الأخير من السباق، ويجعله فائزاً في المنافسة.
3. انفراد السباح بالسرعة القصوى في منتصف السباق
حيث أن هذا الأسلوب يتم استعماله ضد الفريق الذين يمتلكون سرعة متساوية للفريق الآخر، والقيام بالانفراد في منتصف السباق يعتبر من التكتيكات الجيدة؛ لأن هذا الشيء يعمل على إرباك الفريق الخصم، ويشعر الفريق الخصم بأن الفرصة بالفوز قد قلت، وبالتالي يعمل على إبطاء من سرعة انطلاقه، كما أن الخطة تصلح للاستخدام مع المنافسين الذين يرغبون في السباحة خلف المتقدمين، وزيادة السرعة في منتصف السباق بشكل مفاجئ تعمل على هروب الفريق الخصم من المنافسة، وبالتالي كبر المسافة بينهم وبين الفريق الآخر وبالتالي يكون الفوز لصالح الفريق المتقدم.
4. تولي القيادة
حيث أنه العمل على تولي القيادة بشكل مبكر تعتبر من الأمور الجيدة وخصوصاً في سباقات سباحة الدولفين، حيث أن السباح الذي اتبع هذا الأسلوب من الممكن أن يحدث اضطرابا كبيراً مع أدائه لأي طريقة من طرق السباحة، وخصوصاً عندما تكون حارات أحواض السباحة غير جيدة عند إنشائها، وهذا الشيء يجعل السباحين الذين يسيرون خلف السباح القيام بزيادة الطاقة لعمل مقاومة للأمواج الناتجة عن اضطراب الماء.
كما أنه يجب على السباحين القيام بهذا الأسلوب عندما يستطيعون فعل ذلك، وذلك شريطة ألا يفقدوا الكثير من السرعة في نهاية السباق، ولذلك يجب عليهم أن يبقوا متحكمين في ذلك في حدود قدرتهم حتى لو تطلب منهم السباحة بشكل أسرع مما هو مخطط له.
5. السباحة خلف زميل من نفس الفريق
حيث أن بعض السباحين يستخدمون هذا الخطة عند الوصول إلى منتصف حوض السباحة عندما يكون معه زميل من نفس فريقه، حيث يعمل السباح الذي في المقدمة على السباحة بشكل بطيء في بداية السباق، وذلك لجعل الخصم يركز عليه، وفي هذه الأثناء يحاول السباح الذي في المقدمة على تولي قيادة السباق، وبالتالي الفوز به.
6. السباحة بجانب الخطوط الجانبية للحارة المخصصة للمنافس
حيث أن بعض السباحين يعتمد على السباحة بسرعة بطيئة وبجوار الخطوط الجانبية؛ وهذا الشيء يعطي شعور للفريق الخصم بأن بعيد عن المنافسة، ويستعمل هذا الأسلوب عندما يكون الفريق الخصم يوجد فيه سباحين متميزين، وهذا الأسلوب يعمل فيه الخصم على تأدية السباق بصورة أبطئ من منافسيه عند المنتصف، وبالتالي ينطلق السباح الذي يسبح بجانب الخطوط الجانبية لتولي القيادة والفوز في المنافسة.
