البرامج الرياضية والأنشطة الحركية للمعاقين بصريا

اقرأ في هذا المقال


هناك أمور محددة يترتب على المدرب اتباعها ووضعها في البرنامج التدريبي أثناء العمل على تدريب الرياضيين من فئة الإعاقة البصرية؛ وذلك من أجل أن يتناسب البرنامج مع احتياجات اللاعب.

الخصائص التي يتمتع بها الرياضيون المكفوفين

1. الخصائص الحركية

  • لا يوجد اختلاف في النمو الحركي للرياضي الكفيف عن الرياضي المبصر في الأشهر الأولى من حياته.
  • المشي باستقلالية يتأخر لدى الرياضي الكفيف لارتباطها بقدرته على الثبات والحركة.
  • تواجه المعاق بصريا بعض المشاكل المرتبطة بتعلم و إتقان المهارات الحركية.
  • تواجه المعاق بصريا بعض المشاكل المرتبطة بالتوازن والوقوف والجلوس والاحتكاك والاستقبال، أو التناول والجري؛ نظرا لعدم وجود المستقبلات البصرية المساهمة في بناء العديد من الإدراكات والإحساسات بالمكان والزمان.
  • يتصف المعاق بصريا بعدم التناسق في الإحساس الحركي وقصور في التناسق العام، وفقدان الحافز للمغامرة وعدم القدرة على التقليد والمحاكاة في القصص الحركية.
  • تقل الفرص المتاحة للمعاق بصريا للتدريب على المهارات الحركية؛ وذلك نظرا لحرص أولياء الأمور عليهم؛ مما يترتب عليه نقص في الخبرات الحركية.

2. الخصائص العقلية

  • قصور في معدل نمو الخبرات.
  • قصور في القدرة على الحركة والتنقل بحرية وفاعلية.
  • قصور في علاقة المعاق بصريا ببيئته العامة والخاصة، و عدم القدرة على السيطرة عليها والتحكم فيها.

3. الخصائص النفسية

  • الكفيف غالبا ما يميل لعدم الرضا وعدم التعاون والسلبية نظرا لظروفه.
  • يتسم بالتوتر عند أداء الحركة نتيجة الخوف عند الأداء الزائد.
  • يتسم بزيادة حالات القلق النفسي للمعاق بصريا.
  • إحساس المعاق بصريا بالخوف من تغير سماته الشكلية.
  • إحساس المعاق بصريا بالخوف من فقدان حب الآخـرين له وفقدان تأقلمه مع الوسط المحيط به، وفقدان مستقبله المهني والتعليمي، وفقدان الثقـة والاعتماد على النفس وفقدان الطمـوح، ولذلك فينتابه في الكثير مـن الأحوال الإحباط والاكتئاب النفسي.

البرامج الرياضية والأنشطة الحركية للمعاق بصريا

إن فقد حاسة البصر تحرم المعاق من العديد من الخبرات والمـدركات البـصرية، ولذلك يجب تعويض ذلك من خلال الحواس الأخرى، حيث أن التربية الحركية والنشاط الرياضي يسهم في التخلص من المخاوف والإحباطات والعديد من السلبيات التي تنتاب المعاق بصريا، ولذلك وجب على المتخصصين التركيز والاهتمام بالعديد من النقاط عند ممارسة الأنشطة الرياضية منها:

  • تطوير عناصر اللياقة البدنية التي يفقدها المعاق بصريا نتيجة الإعاقة وهي القوة العضلية والسرعة والتوازن والقدرة والمرونة.
  • اكتساب عادات صحية سليمة من خلال الحركات والمهارات الأساسية والتمرينات المختلفة لأجزاء الجسم؛ وذلك للتغلب على ما قد يعترض الكفيـف من تشوهات قوامية.
  • تنمية المعارف والمعلومات المرتبطة بالنـشاط الرياضي من معارف بقوانين بعض المسابقات، وبعض المعلومات الصحية والتربوية العائدة على الفرد نتيجـة ممارسة الأنشطة الرياضية.

التوجيه والحركة للمعاق بصريا ضمن البرامج الحركية

التوجيه للمعاق بصريا

هو استخدام الكفيف لحواه بشكل مفيد في تحديد موضع الأشياء وعلاقتها ببعضها البعض

الحركة للمعاق بصريا

هي الأداءات الحركية والمهارات اللازمة للكفيف للتنقل من بأمان في البيئة المحيطة به.

أهمية التوجيه والحركة في البرامج الحركية والأنشطة الرياضية المقدمة للمعاق بصرياً

  • تدريب وتحسين جسم الكفيف وأجزاؤه من خلال الأداءات والسلوكيات والأنشطة الحركية المقدمة له.
  • يستطيع المعاق بصريا التكيف مع البيئة المحيطة به عند ممارسة الأنشطة الحركية.
  • التوجيه والحركة تعد أساس للأمن والسلامة والوقاية من المخاطر للمعاق بصريا.
  • تساعد الكفيف على ممارسة بعض الألعاب التي تحتاج إلي مرونة وحركة.
  • من خلال التوجيه والحركة يتعلم الكفيف اتخاذ الأوضاع الصحيحة عند التنقل بمفرده وشكل جسمه.
  • يتعرف المعاق بصريا على هيئة وشكل جسمه عندما يتحرك أو يجلس أو عندما يؤدي بعض الحركات التعبيرية لأفكاره.
  • تساعد مهارات التوجيه والحركة علي تخلص الكفيف من التوتر وعمل استرخاء عنـدما يتنقل وينحرك من مكان لآخر ، وبالتالي يستطيع التنقل باستقلالية.

أهداف التدريبات الحسية في البرامج الحركية للمعاق بصريا

  • تتأسس التدريبات الحركية على تطوير المدركات الحسية التي تساعد الكفيـف على التعامل بكفاءة مع البيئة المحيطة به.
  • تعتبر التدريبات الحسية أساساً هاماً من الأسس العلمية والتربوية والتعليمية للمكفوفين، وتستخدم حواس التلميذ الأخرى كوسيلة طبيعية في تدريب عقله على ممارسة العمليات العقلية من انتباه وإدراك وتعرف وتصور وتذكر.
  • السماح للكفيف القيام بالمشي لأدراك مكان ممارسة النشاط الرياضي بمصاحبة شـخص مبصر للتعرف على أبعاد المكان.
  • إخلاء منطقة الأداء من العوائق و وتوفير عامل الأمن والسلامة للكفيف.
  • العمل على تمييز لون الملعب عن الأرض المحيطة بالملعب بحيث يكون الحد النهائي للملعب بارزا.
  • بالنسبة للمبصرين جزئيا يجب أن تدهن حدود الملعب وكذلك الأدوات المستخدمة بألوان زاهية.
  • ضرورة استخدام المثيرات السمعية وكذلك المثيرات الحسيه الأخرى.
  • استخدام الأدوات المساعدة والآمنة كالأطوال والحبال.
  • يعتبر المشي من الأنشطة التمهيدية والضرورية للكفيف.

أهمية النشاط الرياضي للمعاق بصريا

  • تحسين الكفاءة العامة للأجهزة الوظيفية للمعاق بصريا.
  • تحسين كفاءة الجهاز المفصلي ومنع التيبس في مفاصل الجسم.
  • تنمية الجوانب الاجتماعية والنفسية للمعاق بصريا.
  • تصحيح التشوهات وانحرافات القوام الناتجة عن تلك الإعاقة.
  • المحافظة على الصحة العامة.
  • التعود على البيئة المحيطة.
  • تطوير القدرات الحس حركية والجوانب الإدراكية.

نماذج من التدريبات والأنشطة الرياضية للمعاق بصريا

1. التمرينات

هناك العديد من التمرينات الحرة الفردية والزوجية والتمرينات بالأدوات وعلى الأجهزة، مثل المقاعد السويدية وعقل الحائط والتمرينات بالأثقال وتؤدي هذه التمرينات للعناية بالمجموعات العضلية المختلفة التي تساعد المكفوفين على الحركة والعناية بالأجهزة الحيوية وتحسين المستوى الحركي، مع التأكيد على التمرينات الخاصة بالمرونة لمفاصل الجسم المختلفة.

2. الألعاب الصغيرة

يجب اختيار الألعاب الصغرية البسيطة التي لا تحتاج إلى أدوات غير متوفرة في البيئة بل يجب استغلال الإمكانيات المتوفرة في البيئة، مثل سباق الفرسان و قطع الخشب الصغيرة والعصي من الأشجار التي يقوم الطفل المعاق بصريا بتمثيلها (ركوب الفرس والجري بها في اتجاهات داخل الميدان الخالي من العوائق تتناسب هذه الألعاب مع المكفوفين من صغار السن).

3. القصص الحركية

هي عبارة عن قصة حقيقية يقـوم المدرب بسردها على التلاميذ وتحويل عناصرها الأساسية إلى مجموعة من التدريبات الحركية المترابطة والمتسلسلة، وتتناسب مع القصة مع مراعاة أن تكون القصة مرتبطة بالحوادث والمواقف البيئية للمجتمع ومن ضمن أهدافها إدخال المرح والسرور على الكفيف، كما يمكن أن تؤدي أنشطة حركية تمثيلية لبعض الطيور والحيوانات والأدوات والأصوات والآلات المختلفة.

وذلك لتمكين المكفوف من التحرك إلى الجهات المختلفة وهـذه القصص تتماشى مع الأطفال المكفوفين من كلا الجنسين، وعلى المدرب العمل على ربط أحداث القصة بعضها بالبعض الآخر؛ نظرا لما تتمتع به هذه الفئة من الذكاء مثل رحلة إلى حديقة الحيوان وغيرها.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: