التكيف وعلاقته بحمل التدريب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل على التدريب على حمل التدريب بالتدرج من السهل إلى الصعب؛ وذلك من أجل أن يتكيف بشكل سريع مه مبادئ الحمل الرياضي.

قواعد العلاقة بين حمل التدريب والتكيف

1. التكيف ومبدأ الخصوصية

يعتبر التغيير الحاصل في النظام الوظيفي مرتبط بشدة الأحمال التي تكون درجتها تتعدى عن الحد المسموح به، أي أن شدة الأحمال التي لا تكون ضمن المستوى المطلوب لا يحدث تكيف عندها، كما أن التكيف الحاصل يكون دائماً في نفس مسار شدة الحمل المتبع في التدريب، على سبيل المثال يعمل التدريب على المشي بشكل بطيء لفترة زمنية بشكل مستمر إلى إحداث ضغوط خاصة تستهدف عمليات التمثيل الهوائي والمجموعات العضلية للأجزاء السفلية؛ مما يؤدي إلى حصول التكيف الرياضي بالشكل المطلوب.

بينما لا يعمل هذا التدريب إلى حصول تكيف بالطاقة اللاهوائية أو بالمجموعات العضلية للأطراف العلوية من الجسم، وهذا الشيء تأكيد على مبدأ الخصوصية، كما أن الحمل التدريبي المستعمل يعمل على تحديد للرياضي اتجاهات ردود الأفعال التي تنتج عن حمل التدريب الرياضي.

2. السعة التكيفية تتطلب الضغوط المثالية

تعرف الضغوط المثالية بأنها مكونات الحمل الرياضي والمحفزات الرياضية الناتجة عن حمل التدريب، ففي حالة عدم الوصول إلى المستوى المطلوب من الإثارة، تكون عمليات التكيف المطلوبة تعمل بشكل بطيء، وتتوقف عند مستوى منخفض، مما ينتج عنه جعل الفرد الرياضي قادر على مواجهة الحمل البدني خلال العملية التدريبية، كما أن الفرد الرياضي في التدريب يحاول الوصول إلى المستوى المطلوب أثناء عمليات التدريب من خلال العمل على ارتفاع شدة الحمل والارتفاع بدرجته ضمن حدود قدرة الفرد.

كما أن هذا الشيء من الممكن أن يؤدي إلى حصول ما يسمى بالحمل الزائد، وبالتالي لا يتحقق التكيف المطلوب، وبالتالي سوف يحدث تأثير سلبي على النظام البيولوجي، كما يترتب العمل على توفير كافة أنواع الحماية لهذا النظام من خلال العمل على التقليل من شدة الحمل المتبع.

3. التدريب على فترة واحدة يعيق عمليات التكيف

تعتبر عمليات التدريب على مدة واحدة لا تؤدي إلى حصول عمليات التكيف المستهدفة، وذلك على الرغم من شدة الزيادة المستعملة في درجة الحمل، حيث ينتج عنه في النهاية ثبات مستوى الفرد الرياضي، وتشير هذه الظاهرة إلى تأثير التعود على المحفز والذي ينتج عنه إنهاء ميكانيكية التكيف، كما تعرف هذه الظاهرة بالتثبيط الوقائي والذي يلزم حصوله من خلال إثارات من الجهاز العصبي المركزي.

ويتم التغلب على هذه الأمر من خلال التنويع في أشكال الحمل، وطرق التدريب المستعملة، نوعية التدريبات، بالإضافة إلى ضرورة العمل على الزيادة التدريجية في حمل التدريب، والثبات في الحمل المتبع خلال أوقات معينة، والتوصل إلى أهداف معينة يتم خلالها الوصول إلى أعلى مدة من الحمل ( أي زيادة واضحة في الحمل خلال أوقات معينة تصل إلى الحد الأقصى ) .

4. عمليات التكيف لا يمكن تخزينها

تؤكد الدراسات العملية على أنه عدم  حصول للنظام الوظيفي للمحفزات المستمرة من خلال العملية التدريبية (ضغوط الحمل) بالطريقة المناسبة، وفي الأوقات الصحيحة يعمل على القضاء على عمليات التكيف، ويعمل على التقليل من مستويات اللياقة البدنية، ويختلف شكل الانخفاض الحادث في مستوى عناصر اللياقة البدنية نتيجة عدم وجود ضغوط للحمل التدريبي، حيث يقل مستوى التحمل ومعاييره بشكل سريع، وحدوث هبوط لمستوى استهلاك الأكسجين.

كذلك التقليل من مستوى تمديد العضلات بالأكسجين، كما تتأثر السعة الهوائية واللاهوائية بشكل سلبي وذلك نتيجة غياب ضغوط الأحمال التدريبية، وفي المقابل يكون هناك بعض الثبات فيما يتعلق بهذا التأثير السلبي بالنسبة لعناصر أخرى مثل مستويات القوة العظمى والسريعة، حيث يتم حصول التأثير السلبي بإيقاع منخفض عنه في العناصر السابقة، ويتم ذلك من خلال الانخفاض الحاصل في المقطع الفسيولوجي للعضلات.

أما فيما يخص عناصر السرعة فتكون أعلى ثباتاً في مواجهة تلك المؤثرات السلبية ( أي في حال عدم وجود الحمل التدريبي أثناء التدريب المنتظم) بالمقارنة مع العناصر الأخرى المؤثرة، ويكون السبب في ذلك إلى أن المعايير الفسيولوجية لهذا العنصر ترتبط إلى حد عالي بالجينات، حيث ينخفض في هذا الإطار تأثير العملية التدريبية على اللاعب أثناء أداء الأنشطة البدنية بأحمال مختلفة، وبالتالي يقل تأثير هذا الحمل على الفرد من خلال التقليل من الإصابات الحاصلة للاعب، وبالتالي حصول التكيف الرياضي المطلوب منه بشكل إيجابي.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: