ما هي العوامل المؤثرة في مستوى الاستثارة والأداء الحركي عند اللاعبين؟

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى الاستثارة والأداء الحركي في المجال الرياضي بالنسبة لأداء اللاعبين، حيث توجد ثلاثة عوامل رئيسية تؤثرعلى مستوى الاسثارة والأداء الحركي بالنسبة للاعبين، فهم يتأثرون بعِدَّة عوامل مرتبطة بهم وكذلك مرتبطة بالبيئة الرياضية والتي في بعض الأحيان لا يكون لديهم تحكّم فيها.

العوامل المؤثرة في مستوى الاستثارة والأداء الحركي:

  • متطلبات المهارة الرياضية:
    • حيث أنه كلما ازدادت متطلبات المهارات الرياضية من عناصر الضبط والتحكم، كلَّما قل مستوى شدة الاستثارة المطلوبة (المثلى) لأداء تلك المهارات الرياضية.
    • ارتفاع مستوى شدة الاستثارة يقلل من سعة انتباه الرياضيين، حيث يصبح انتباههم مُركَّز على جزء معين من الملعب أو على بعض اللاعبين؛ ولذلك تتأثر قدرات اللاعبين على معالجة المعلومات واستخدام التلميحات القادمة من البيئة حيث تقل كفاءته وينخفض مستوى أدائه.
    • المهارات الحركية في المجال الرياضي يمكن تصنيفها إلى سلسلة أو بعدين وهما:
      1- المهارات المغلقة: وهي المهارات التي تعتمد على تكرار استجابة أمر واحد، ولا تعتمد على التغيرات في البيئة المحيطة باللاعبين، ومن الأمثلة على المهارات المغلقة: (الجمباز، السباحة، الغطس، ضربة الجزاء في اليد، سباقات المسافات القصيرة، السكواش والريشة الطائرة وتنس الطاولة في ألعاب المضرب وحركات الإيقاع).
      2- المهارات المفتوحة: وتعتمد هذه المهارات على الجوانب الاستدراكية وقراءة وإدراك اللاعبين للبيئة المحيطة بهم، ومحاولة تفسير التلميحات الموجودة فيها وإمكانية اختيار الاستجابة المناسبة، ومن الأمثلة على المهارات المفتوحة: (كرة القدم، كرة السلة،التنس الأرضي في ألعاب المضرب، ألعاب القوى، ألعاب الدفاع عن النفس، كرة اليد، الاعداد البدني)، والمهارات المفتوحة تتطلب من الرياضيين مستويات مقدرة أكبر على معالجة المعلومات، حيث تشير بعض الدراسات في هذا المجال أن طبيعة المهارات الرياضية والبيئة المحيطة تؤثر على الحالة النفسية للرياضيين.
    • الحِدَّة والتغيير في طبيعة المهارات الرياضية، يدفعان من مستوى الاستثارة وتجعل اللاعبين أكثر تشوّق ورغبة لتعلمها.
    • يعمل أسلوب تقويم الأداء للمهارات الرياضية، في التأثير على مستوى استثارة اللاعبين عند أدائهم لهذه المهارات.
    • المهارات الرياضية التي يكون فيها معايير النجاح والفشل واضحة بسهولة بالنسبة للاعبين والجمهور، تؤثر على نتيجة أدائهم على ممستوى استثارتهم، فالفشل غالباً ما يؤدي إلى ارتفاع درجة انفعال اللاعبين؛ ممّا يسبب في حدوث نسبة أخطاء في المحاولات اللاحقة لهم.
  • الفروق الفردية: تعلم المهارات الرياضية الحركية تمر في ثلاثة مراحل رئيسية متتالية وهي:
    • المرحلة المعرفية: وتعني هذه المرحلة التعرف على طبيعة المهارات الرياضية وكيفية ارتباط عناصرها المختلفة مع بعضها البعض، ويجب الإلمام بالمعلومات الضرورية لأداء المهارات الرياضية، وكذلك تقديم المدرب الرياضي كنموذج للمهارات الرياضية مع بعض التعليمات في كيفية خطوات أدائها.
    • المرحلة الترابطية: وفي هذه المرحلة يتم اكتشاف الأخطاء، من خلال التدريب الرياضي والعمل على التخلص من الأخطاء وتقوية الارتباطات العصبية بين العناصر الرياضية المهمة التي تساهم في الأداء الناجح للمهارات الرياضية.
    • مرحلة الاستقلال: في هذه المرحلة يصبح الأداء الرياضيين ذاتياً (أوتوماتيكياً)، حيث أنه تقل الحاجة لديهم في الاعتماد على الجوانب المعرفية وجانب الانتباه، ويستطيع اللاعبين في في هذه المرحلة من أداء حركات معينة بشكل آلي، بينما يفكرون في نفس الوقت بتهيئة استجاباتهم في الأوقات القادمة، فعلى المدربين مساعدة الرياضيين على الاحتفاظ بدرجات من مستوى الاستثارة المنخفضة نسبياً عند تعلمهم للمهارات الرياضية الجديدة، وأن لا يحاولون استثارة الرياضيين إلا بعد أن يكونوا قد أتقنوا القيام بالمهارات الرياضية.
      وفي المراحل الأولى من عملية تعلم المهارات الرياضية، يتضح أن درجات الاستثارة العالية في المجال الرياضي تؤثر بشكل سلبي، وأن المرحلة المعرفية والترابط يكون فيها للإدراك والانتباه دور حاسم ومهم في الأداء الرياضي الجيد ذات المستوى العالي.
  • عامل التحفيز: من المعروف أن العوامل التي تعمل على تحفيز اللاعبين لها دوراً مهماً في تحسين وتطوير مستوى أدائهم الرياضي، ولكن الأهم من ذلك هو محاولة معرفة هذه العوامل بالنسبة لكل رياضي، هل هي حافز مادي أو معنوي؟ هل هي امتيازات؟ هل هي منصب في الوسط الرياضي؟ هل هي تحفيز من المدرب؟، فربما يكون حافز واحدة أو مجموعة حوافز من هذه العوامل أو ربما غيرها من العوامل، فالمهم هو محاولة معرفة هذه العوامل بالنسبة للاعبين وما إذا كان بإمكان الفريق توفيرها لهم مما يؤدي في النهاية إلى تحسين مستوى الأداء الرياضي لدى اللاعبين. 

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: