القوى البدنية لألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


ترتبط القوة البدنية لألعاب القوى بنوعية حياة أفضل للاعب الرياضي الممارس لها، وتحسين الأداء في تنفيذ المهام الوظيفية اليومية، فإنها تحافظ على قوة العضلات والعظام والمفاصل، مما يتيح للاعب التحرك بشكل أفضل وتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.

القوى البدنية لألعاب القوى

إن القوة البدنية هي قدرة اللاعب الرياضي على التغلب على القوة جسديًا، حيث يربط معظم الأفراد الرياضيين الأولمبين بقوة كبيرة أكثر مما يربطون به لاعب الجمباز، لكن هناك أنواعًا مختلفة من القوة والمهارات المختلفة المرتبطة باستخدام تلك القوة، قد يكون لدى أحد لاعبي ألعاب القوى قوة مذهلة على المدى القصير تسمح له باستعراض هائل للقوة والسرعة وإن كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يضعف ويمكن للآخرين الظهور بالقرب من الحد الأقصى لفترات زمنية أطول قبل التعب.

كما يمتلك بعض لاعبي ألعاب القوى عددًا كبيرًا من الألياف العضلية التي يمكن أن تتقلص مع قوى هائلة لفترات قصيرة من الوقت والبعض الآخر لديهم عكس ذلك تمامًا، وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص يكونون بطبيعتهم أقوياء جدًا والبعض الآخر بطبيعتهم يدومون جدًا.

كما تميل الألياف العضلية القوية إلى أن تكون أكبر، والألياف الثابتة أصغر حجمًا وتخزن وقودًا أقل وتتقلص بشكل أبطأ وبقوة أقل مما يسمح للاعب ألعاب القوى بالقيام بذلك لفترة أطول.

عناصر القوة البدنية لألعاب القوى

المرونة

تشير المرونة إلى نطاق الحركة في مفصل اللاعب أو مجموعة من المفاصل، أثناء حركة سلبية، (غير فعال يعني عدم وجود تدخل عضلي نشط مطلوب للحفاظ على التمدد، بدلاً من ذلك، توفر الجاذبية أو الشريك القوة للتمدد )، كما أن المرونة عنصر عام للياقة البدنية الخاصة بألعاب القوى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النطاق الجيد للحركة سيسمح للجسم اللاعب الرياضي (اللاعب الممارس لألعاب القوى)، باتخاذ المزيد من الأوضاع الطبيعية للمساعدة في الحفاظ على الوضع الجيد، حيث يصبح هذا المكون أكثر أهمية مع تقدم العمر وتصلب مفاصلهم، مما يمنعهم من القيام بالمهام اليومية، لذلك فإن التمدد هو عادة مهمة يجب أن يبدأ اللاعب به ويستمر مع تقدم العمر.

كما تعتمد مرونة المفصل للاعب ألعاب القوى على العديد من العوامل، لا سيما طول ورخاوة العضلات والأربطة بسبب الاختلاف الطبيعي للإنسان، وشكل العظام والغضاريف التي يتكون منها المفصل، كما أن أهم الأسباب الرئيسية لزيادة المرونة هي تحسين الأداء وتقليل مخاطر الإصابة، فإن الأساس المنطقي لذلك هو أن الطرف يمكن أن يتحرك أكثر قبل حدوث الإصابة.

كما تعتبر المرونة من عناصر اللياقة البدنية، ولكن في أغلب ما يتم نسيانها؛ ونسبةً إلى ذلك بدون المرونة ستصبح عضلات لاعب ألعاب القوى والمفاصل صلبة وستصبح الحركة محدودة، كما يضمن تدريب المرونة أن يتحرك جسم اللاعب خلال نطاق حركته بالكامل دون ألم أو تصلب.

لاختبار مرونة لاعب ألعاب القوى، يجب عليه أن ينحني إلى الأمام وأن يحاول أن يلمس أصابع قدميه، عادةً ما يكون اللاعبين ذوو المرونة الجيدة قادرين على لمس أصابع قدمهم، في حين أن أولئك الذين يتمتعون بمرونة محدودة لن يتمكنوا من ذلك، كما يعد اختبار الجلوس والوصول (الجلوس على الأرض والوصول إلى أصابع قدميه) طريقة جيدة أخرى لتقييم مرونة اللاعب، كلما كان جسم لاعب القوى أكثر مرونة، كلما اقترب اللاعب من لمس أصابع قدميه وما بعدها.

القوة

تُعرف القوة في ألعاب القوى بأنها القدرة على ممارسة القوة، وتُقاس عادةً بمقدار الوزن الذي يمكن للاعب الرياضي رفعه أو معالجته، كما هناك خمس فئات واسعة من القوة، لكل منها متطلبات تدريب خاصة بها: مطلق، محدود، سرعة، لا هوائية، وأيروبيك، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على القوة الخاصة باللاعب ألعاب القوى:

  • الهيكلية/ التشريحية: مثل ترتيب الألياف العضلية، الرافعة العضلية الهيكلية، نسبة الألياف السريعة مقابل الألياف البطيئة، رافعة الأنسجة، الأنسجة الندبية والالتصاقات (عوامل تقييد الحركة)، المرونة، والاحتكاك العضلي.
  • الفسيولوجية/ الكيمياء الحيوية: مثل انعكاس التمدد، حساسية أعضاء وتر جولجي، الوظيفة الهرمونية، كفاءة أنظمة نقل الطاقة، مدى فرط التنسج، تطور اللييفات العضلية، توظيف الوحدة الحركية، والقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
  • الردود النفسية/ المكتسبة: مثل مستوى الإثارة، تحمل الألم، مستوى التركيز، التعلم الاجتماعي، مستوى المهارة والعوامل الروحية.
  • العوامل الخارجية/ البيئية: مثل المعدات، الطقس، الارتفاع، الجاذبية، والقوى المعارضة والمساعدة.

التحمل العضلي

إن التحمل هو قدرة عضلات اللاعب على ممارسة الحركات لفترات طويلة من الزمن، بدلاً من مجرد رفع شيء ما أو حمله لبضع ثوانٍ، يتم استخدام العضلات لدقائق، فإن طريقة زيادة القوة هي التدريب بأوزان خفيفة، والعمل في نطاق 20-25 rep، كما سيؤدي عمل اللاعب بوزن أخف إلى تدريب ألياف العضلات اللازمة لتحمل العضلات، ويؤدي نطاق التكرار الأعلى إلى فترة أطول من التمرين.

قدرة تحمل القلب والأوعية الدموية

هي قدرة جسم لاعب ألعاب القوى على مواكبة التمارين مثل الجري، الركض، السباحة، ركوب الدراجات وأي شيء يجبر نظام القلب والأوعية الدموية (الرئتين والقلب والأوعية الدموية) على العمل لفترات طويلة من الزمن، كما يعمل القلب والرئتان معًا على تغذية جسم لاعب ألعاب القوى بالأكسجين الذي تحتاجه عضلاته، مما يضمن حصولهم على الأكسجين اللازم للعمل الذي يقومون به.

الرشاقة

الرشاقة هي قدرة جسم لاعب ألعاب القوى على أن يكون سريعًا ورشيقًا أثناء ممارسته للحركات الرياضية، يغير اتجاهه، يغير وضع الجسم، بينما يتحرك جسم اللاعب بنشاط، بالنسبة لبعض الرياضيين في ألعاب القوى، قول هذا أسهل من فعله، ومع ذلك يمكن أن يساعد تدريب خفة الحركة في تحسين المهارات، مما يؤدي إلى تحسين الأداء الرياضي للاعب ألعاب القوى.

ودون التركيز عن الفعالية التي يمارسها لاعب ألعاب القوى، فإن السرعة وخفة الحركة ضرورية للارتقاء بأدائه الرياضي إلى المستوى التالي، كما أن فوائد تدريب خفة الحركة لا يحسن الأداء الرياضي فحسب، بل يحسن خفة الحركة أيضًا حركة اللاعب اليومية، سواء كان يرغب في بناء قوة تفجيرية أو زيادة السرعة أو تحسين أوقات التعافي أو ببساطة ترغب في تحسين التوازن، فإن تدريب خفة الحركة مهم للحفاظ على الأداء الرياضي.

كما تساعد الرشاقة للاعب ألعاب القوى على تطوير التناسق والتوازن للاعب، عندما يتم التدرب بانتظام على التنسيق بين اليد والعين، التوقف والبدء السريع، تدريبات سرعة خفة الحركة، فإنها تدرب جسم اللاعب على العمل كوحدة متماسكة، عندما يعمل جسم اللاعب بصورة متزامنة تصبح حركاته أكثر مرونة، مما ينتج عنه انتقالات سلسة ومنسقة، بغض النظر عن الفعالية التي يمارسها لاعب ألعاب القوى إلا أن تساعد اللاعب على رفع قدرة الرياضي على توليد القوة بشكل أسرع لخلق رياضي أكثر قدرة على المنافسة على أي مستوى.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: