المبادئ الأساسية لتعليم المبتدئين في رياضة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


إن لعبة الكريكيت هي هواية وطنية أسترالية، حيث يتم لعبها في جميع أنحاء البلاد، ويشاهدها ويحبها الملايين، كما أن لعبة الكريكيت هي أيضًا لعبة اجتماعية ممتعة، يسهل تعلمها ويمكن أن يستمتع بها الفتيان والفتيات من سن 5 سنوات، أيضًا أن معظم المدارس درتج لعبة الكريكيت كجزء من مناهج التربية البدنية الخاصة بها، وسيكون لكل بلدة وضاحية تقريبًا فريق يلعب في منافسة محلية.

المبادئ الأساسية لتعليم المبتدئين في رياضة الكريكيت

الرمي والقبض

وهم من أهم  أساسيات لعبة الكريكيت، حيث غالبًا ما يكون الرمي والقبض من أسس تعلم أي رياضة، بشكل عام هناك ثلاث فوائد رئيسية للرمي والإمساك، والتي لا تقتصر على لعبة الكريكيت بالطبع، مثل (التنسيق بين اليد والعين، تصور العمق، التكرار)، حيث أن كل ذلك يبني الثقة، بشكل عام، هذا مفيد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات وما فوق، أي أصغر، وعادة لا يستطيعون التركيز وأخذ التعليمات.

ولكي يمارس لاعبي الكريكيت المبتدئين يمكنه أن يشتري لنفسه كرة إسفنجية بسيطة،حيث هذا يساعد في الإمساك والقبض، وإلا فإن الكرة سترتد باستمرار وسيجدون صعوبة في المسك بأيديهم الصغيرة، كما يمكن لمدرب المسؤول أن يقف على بعد خطوات قليلة في البداية وأن يسقط الكرة الإسفنجية في يدي لاعبه، وأن يشجعه على الإمساك بالكرة وإدخالها في صدره، كما يمكن للمدرب أن يحفز اللعبة بطريقة ما بمكافأة أو عناق وما إلى ذلك، نظرًا لأنهم يتعاملون ببطء مع الاستيلاء على الكرة المتحركة.

كما يمكن للمدرب الابتعاد قليلاً عن اللاعب المسؤول عنه، بمجرد أن يتعلم اللاعب الوقفة الصحيحة حان الوقت لتقديم الرمية، حيث يمكنه البدء تحت الإبط حتى يتمكنوا من تقليد ما تفعله، مرة أخرى عندما يفعلون ذلك بشكل صحيح، يمكن للمدرب أن يكافئهم بالثناء وأن يجعل الأمر برمته مثيرًا بشكل رهيب.

من الجيد أيضًا أن يروا البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا وهم يؤدون لعبة الرمي والقبض على مسافات أكبر، حيث ستوفر لهم القليل من الإلهام بالإضافة إلى شيء يمكنهم تجربته وتقليده.

وجود المضرب وكرة

حيث يجب على المدرب الرياضي أن يحصل على مضرب بلاستيكي صغير لطفله، وإظهار لاعب ما على التلفزيون أو “YouTube” يضرب الكرة، وإظهار أن لديهم الآن مضربًا مثل هذا الشخص أيضًا، فإن الفكرة من ذلك هي إحراز نوع من التقدم من لعبة الالتقاط إلى “لعبة ضرب”.

كما يجب على المدرب أن يجعلهم متحمسين لضرب الكرة، عندما يفهمون الأمر بشكل صحيح يجب على المدرب أن يقوم بتطبيق ذلك وأن يستخدم نفس الأساليب من حيث التراجع عن قدم واحدة في كل مرة، بمجرد أن يشعروا بالراحة في حمل المضرب والاستمتاع بالتفاعل مع المدرب بضرب الكرة أثناء رميها، سيصبحون أكثر ارتياحًا لفكرة اللعبة، ويمكنه إخبارهم أنهم يلعبون الكريكيت بكل إحترافية.

الإبقاء على الاتصال بشكل دائم

نصيحة أخرى للمدرب المسؤول عن لاعبي الكريكيت المبتدئين ستساعده بتعلم بكل سهولة بلا نهاية هي مشاهدة مقتطفات من لعبة الكريكيت معهم، بفعلى سبيل المثال يمكن القيام بذلك قبل النوم أو في أي وقت تريده أن يستقر لمدة 10 دقائق، كما يمكنه أن يجلس معهم وأن يشاهد بعض الأشخاص البارزين وهم يضربون الكرة أو يصطادون الكرة بشكل رائع.

سيساعد ذلك على إطلاق الخيال والبدء في بناء ذكريات حية تلهم وتشجع أطفاله على اتخاذ الخطوة التالية والانخراط حقًا في لعبة الكريكيت، كما يمكن أن يساعد القيام بذلك معهم أيضًا في إنشاء هذا الرابط المشترك حول هواية وهو أمر مهم جدًا للأطفال عندما يبدأون.

الانضمام إلى نادي الكريكيت

في مرحلة ما سبرغب المدرب الرياضي في أن يبدأ أطفاله الصغار في النظر فيما إذا كانوا سيستمتعون بكونهم جزءًا من التعليم والتدريب المنظم، حيث يمكنه أن يبحث عما إذا كانت النوادي المحلية الخاصة به تلبي احتياجات الأطفال الصغار جدًا وما إذا كانت تقدم “Kwik cricket” أو أي مبادرات أخرى للمبتدئين، حيث من المحتمل أن يتعرفوا على هذا النوع من الأشياء في المدرسة أيضًا، ولكن معظم النوادي الكبرى أيضًا تقضي أيامًا ممتعة حيث يمكن للأطفال أن يكونوا متحمسين للعب ألعاب الكريكيت مع بعضهم البعض في جو غير تنافسي، كما يجب التأكد من أن النادي به قسم رسمي للمبتدئين وجميع الضباط المختلفين المسؤولين عن سلامة الأطفال وما إلى ذلك.

لماذا تعتبر لعبة الكريكيت لعبة رائعة  للاعبين المبتدئين

تعتبر لعبة الكريكيت أكثر من مجرد لعبة، فهي من نواح كثيرة، فإنه جزء من الحياة العصرية المهددة، حيث تعتبر فكرة لعب شيء ما ليوم كامل غريبة بعض الشيء على الشباب في الوقت الحاضر، لكن الرياضة نفسها تقدم الكثير، وسوا كان اللاعب ذكر أو أنثى يمنح لعب الكريكيت الفرصة للاختلاط مع أشخاص من خلفيات مختلفة، مع مجموعة متنوعة من المهارات المفيدة ، وليس فقط أن تكون أكبر أو أسرع أو أقوى.

وأيضاً لعبة الكريكيت هي لعبة تشجع التفاعل الاجتماعي والفكر التكتيكي والقيادة وديناميكيات الفريق، بالإضافة إلى التأمل والتحليل النقد، أكثر من أي شيء آخر ستقدم لعبة الكريكيت أطفاله لأصدقائهم مدى الحياة، خاصة في بيئة النادي.

عندما يبدأ لاعب الكريكيت في ممارسة الرياضة، فإنه يساعده دائمًا على الاستمتاع بها أكثر إذا كان لديه مستوى أساسي من المهارة وفهم اللعبة، وسيكونون قادرين على المشاركة بشكل أكبر، ولديهم ثقة أكبر وسيظل هذا متحمسًا لمواصلة اللعب والنشاط، لكي يكون لاعب كريكيت جيد يتطلب، التنسيق الجيد بين اليد والعين، القدرة على رمي الكرة والتقاطها
تقنية الضرب والبولينج جيدة، القدرة على التركيز لفترات طويلة في بعض الأحيان.

كما يشتهر الأطفال الصغار في لعبة الكريكت ومرحلة ما قبل المدرسة بكونهم غير قادرين على فهم أي وجهة نظر أخرى غير وجهة نظرهم، من خلال تعليمهم أن يكونوا جزءًا من فريق، لدعم وتشجيع ومساعدة بعضهم البعض، حيث تساعد كرات الكريكيت طفله على البدء في فهم دوره النسبي في العالم، وهذا الفهم الجديد يساعدهم على تعلم القيمة في رؤية الأشياء من منظور عضو آخر في الفريق.

ودائمًا ما يكون تعلم مهارات جديدة في لعبة الكريكت مصدر فخر كبير للأطفال الصغار، حيث ما عليه سوى التفكير في المرة الأولى التي وقف فيها بمفرده، أو اتخذ خطواته الأولى، كما أن لن يؤدي تعلم مهارات الكريكيت الأساسية إلى بناء ثقتهم فحسب، بل سيتم ملاحظتهم أيضًا نمو احترامهم لذاتهم بشكل واضح حيث يتقنون جميع الخطوات الأصغر اللازمة للوصول إليهم هناك.

فإن ممارسة لعبة الكريكت لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والعاطفية للاعب الكريكت، بغض النظر عن صغر سنه، بالإضافة إلى تقليل التوتر وإفراز الكثير من الهرمونات السعيدة التي تجعلهم يشعرون بالرضا، يمكن أن تساعد الرياضة في زيادة تركيزهم واهتمامهم.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: