المبادئ الأساسية والعوامل الميكانيكية لسباق العدو

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من الرياضات مثل أحداث المضمار التي تحتاج إلى الكثير من السرعة إذا كان اللاعب الرياضي يرغب في التفوق فيها، بصرف النظر عن أحداث المسار هناك حاجة إلى السرعة الجيدة في جميع أنواع الرياضات، من الناحية العلمية السرعة هي معدل الحركة، وعادة ما ترتبط بالجري، كلما كان الشخص الرياضي قادرًا على الانتقال بشكل أسرع من نقطة إلى أخرى، كان ذلك أفضل وربما يكون أكثر نجاحًا.

المبادئ الأساسية لسباق العدو

أنشطة وتمارين القوة

حيث لا يستطيع اللاعب الرياضي تحقيق تمارين السرعة الكاملة عند ممارسته سباق العدو إذا ترك تمارين القوة، حيث أن مطلوب بعض المستوى الأساسي من القوة في جميع فعاليات العدو، حيث لا يمكنه تحسين سرعته إذا كان جسمه يفتقر إلى القوة، حيث يمكن للاعب الرياضي الممارس لسباق العدو الحصول على النوع الصحيح من برنامج تدريب القوة لزيادة سرعته، كما يمكنه تجربة المصاعد الأولمبية لمساعدته على اكتساب بعض القوة التفجيرية، فإن هذا شيء عظيم للركض لمسافات قصيرة.

هناك تمارين أخرى لبطن الجسم مثل الرفع الميت والقرفصاء التي تزيد من قوة الساق، إذا تم دمجها مع المصاعد المدعومة بشكل صحيح يمكن اكتساب الكثير من قوة الساق، حيث أن كل هذه جيدة للتدريب السريع، كما تعتبر القوة الأساسية (عضلات الظهر والبطن) للجسم مهمة جدًا أيضًا لأنها تعمل كمثبتات للساقين لإنتاج القوة، حيث تعتبر عضلات الجزء العلوي من الجسم حول الكتفين مهمة أيضًا، لأن المعدل الذي يمكن أن تضخ به الذراعين للأمام وللخلف سيؤثر على القدرة على الركض.

معدل التسريع

إذا كان لاعب العدو قادرًا على زيادة السرعة، يمكنه زيادة سرعته بدرجة كبيرة، حيث يمكنه استخدام أنشطة “plyometric” لتطوير نظامه العصبي وعضلاته، حيث ستساعد مقاييس البلايوميتريك أيضًا على الاستجابة بشكل أسرع لأي منبه، وستستجيب عضلات اللاعب عن طريق إنتاج المزيد من القوة، مما سيؤدي ذلك إلى تعزيز قوتك التفجيرية، وبالتالي زيادة التسارع.

زيادة الخطوات

إذا قام لاعب سباق العدو بزيادة وتيرة الخطوة أو طولها يمكنه زيادة سرعته على الأرض، ومع ذلك فإن سرعة الركض تعتمد إلى حد كبير على طول الخطوة، حيث يمكن أن يؤدي كل من تدريبات القوة والليوميتريك إلى زيادة طول الخطوة، من الصعب زيادة وتيرة الخطوات، ولكن يمكن تحسينها باستخدام أساليب التدريب الصحيحة، مثل التدريب العصبي وتطبيق ميكانيكا الجري الصحيحة على المؤدي، بالإضافة إلى الجملة السابقة يعد الجري المساعد أحد أفضل الطرق لتحسين وتيرة الخطوات.

التقنية

يمكن لتقنيات وميكانيكا تدريب السرعة الصحيحة أن تزيد من سرعة لاعب العدو، فإن تقنيات مثل رفع الركبتين لزيادة نطاق الحركة والقوة الدافعة، أو تقصير ذراع الساق في مرحلة التعافي من الخطوة لزيادة وتيرة الخطوات هي بعض من أفضل الطرق لتحسين ميكانيكا الركض، كما تتطلب معظم الأنشطة الرياضية الجماعية من الرياضيين تغيير اتجاههم بسرعة؛ أي بمعنى إذا كان لدى لاعب سباق العدو رشاقة يمكنك تغيير الاتجاه مع الحفاظ على سرعته، كما يمكن أن يؤدي تحسين خفة الحركة إلى تعزيز الأداء العام وتحسين تنسيق الحركات.

العوامل الميكانيكية لسباق العدو

بالنسبة للعديد من الرياضيين يمكن أن يبدأ الركض من وضعية الوقوف، خاصة أثناء الألعاب الرياضية حيث يتعين على اللاعب الانطلاق في اللعب، ولكن بالنسبة لأولئك الذين تكون رياضتهم الأساسية هي الركض، فإن شكل اللاعب الرياضي مهيأ للميكانيكا الحيوية المثلى من وضع البداية الأولي.

بعد كل شيء، فإن الهدف من الركض هو توليد قوى كافية ودفعها عبر الأرض مما يسمح لجسم ثابت بتحقيق ذروة التسارع، كما يتطلب الأمر قدرًا هائلاً من التدريب والجهد المتعمد لإنجاز هذا النوع من الأعمال الميكانيكية الحيوية، وأهمها فيما يلي:

عامل البداية

من أول الأشياء التي يتخيلها لاعبي سباق العدو عندما يفكرون في الركض هو وضع البداية نفسه؛ أي بمعنى ذلك الموقف المنخفض، الساقين المتدحرجتين خلف الجسم واليدين، تنتظران بشكل متوقع للرفع عن المسار تمامًا كما تنطلق بأقصى سرعة، حيث أن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه كل شيء  بالمعنى الحرفي والميكانيكي الحيوي.

حيث يجب على اللاعب أولاً في وضع الوقفة المكون من 4 نقاط (أي عندما تتلامس أطرافه الأربعة مع الأرض)، مع وضع قدميه على كتل البداية، ستكون ساقيه في وضع موازنة، كما يجب أن يكون مركز ثقله موجهًا نحو رجله الرائدة، كما يجب أن تكون ذراعي اللاعب متباعدتين بمقدار عرض الكتفين، ويجب أن يكون كل من الرأس والعمود الفقري في محاذاة مستقيمة لضمان الاستقرار الكافي ونقل القوة أثناء دفعه للأمام.

سيختار العديد من الرياضيين ساقهم المهيمنة لوضعها في المقدمة، والتي يمكنها تحديدها ببعض المساعدة من مدرب أو مدرب أو معالج فيزيائي، من المثير للاهتمام، أن اللاعب قد يفترض أن ساقه المهيمنة هي نفس يده المهيمنة، لكن العديد من الدراسات أظهرت أن الناس هم في الواقع أكثر سيطرة على الساق اليسرى عندما يتعلق الأمر بالقفز أو الإقلاع، لذلك إذا كان اللاعب غير متأكد، فإن قد تكون الساق اليسرى مكانًا جيدًا للبدء.

التسارع

حيث يعرف باسم “المرحلة الانتقالية” في العدو السريع تكون نقطة التسارع عندما ينتقل جسم اللاعب من الركض بالقوى الأفقية إلى القوى الرأسية في المقام الأول، تحدث هذه المرحلة بسرعة كبيرة في الوقت الفعلي، والالتزام بالشكل المناسب أمر ضروري لجسم اللاعب لزيادة توليد قوته إلى أقصى حد وهو ينتقل من وضعية جاثمة وثابتة إلى الركض في وضع مستقيم.

للحصول على مرحلة تسريع ناجحة، فإن المفتاح هو تحقيق تمديد كامل للساق لإنتاج أقصى قوة في الأرض، وهو ما يبدو من الناحية النظرية بسيطًا، ولكنه يأتي مع نوع من التوازن، كما يتطلب إنتاج القوة الأعلى أوقاتًا أطول للتلامس مع الأرض، ومع ذلك فإن الركض يتطلب أقل وقت ممكن للتلامس مع الأرض.

السرعة القصوى

بمجرد تجاوز لاعب سباق العدو لمرحلة التسارع الأولية، فإنه ينتقل إلى مرحلة الخطوة في العدو حيث يبدأ في الجري في وضع أكثر استقامة، خلال هذه المرحلة، تصل إلى السرعة القصوى عادةً في مكان ما بين علامة 40-80 مترًا، ففي هذه المرحلة يستخدم مزيجًا من القوة الدافعة والعضلات لتحمله إلى نهاية العدو السريع.

فإن الركض السريع يعني أن لاعب سباق العدو سيقدم إيقاعًا عاليًا/ تكرار الخطوات الكبيرة، مع دوران أسرع للخطوات يجعل قدمي اللاعب أكثر تلامسًا مع الأرض، لذلك من المهم الحفاظ على ارتطام القدمين أسفل الورك، أي بمعنى مركز الثقل الخاص باللاعب، سيضمن ذلك تقليل أي قوى كبح عند الهبوط والاستمرار بأقصى سرعة.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: