المبادئ الفسيولوجية للتدريب على السرعة في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل على ممارسة المهارات الرياضية التي تحتاج السرعة بالشكل المطلوب؛ وذلك من أجل أن يكون متقناً للأداء السريع أثناء لعب المنافسات الدولية.

المبادئ الفسيولوجية للتدريب على السرعة في المجال الرياضي

تعمل السرعة على أخذ اللاعب إلى الكرة من أجل العمل على هزم المدافع وتسجيل هدف في النهاية، كما إنها السمة الرياضية الأكثر تقييمًا من قبل المدربين، ويمكن أن تحدد سرعة اللاعب ما إذا كان اللاعب سيكون في تشكيل الفريق للعب في المنافسة القادمة، أو يلعب بالفعل في المباريات أو يجلس على مقاعد البدلاء، وفي الأساس حيث أن السرعة أمر بالغ الأهمية للنجاح الرياضي.

1. التدريب على تقنية الركض الصحيحة

  • العمل على أرجحة الذراعين من الكتف وليس من المرفقين، والعمل على سحبهم للخلف بقوة، كما سيؤدي رد الفعل المنعكس على الصدر والكتف إلى تحريكهم جميعًا إلى الأمام بمفردهم.
  • تجنب عبور الذراعين لخط الوسط من الجسم؛ وذلك لأن هذا الشيء يجعل اللاعب يدور.
  • العمل على رفع القدمين من على الأرض وجلبهما إلى الورك مع الحرص على تحريك الرجلين للأمام، حيث أن هذا الشيء يساعد اللاعب على إبقاء الساق السفلية مشدودة على الجزء العلوي من الساق عند التأرجح للأمام على التحرك بشكل أسرع.
  • العمل على تحريك الرجل للأمام بحيث تكون الساق العلوية موازية للأرض.
  • العمل على قيادة القدم نحو الأرض باستخدام عضلات المؤخرة، وهذا الشيء لا يعد امتدادًا للركبة، حيث أن عضلات المؤخرة هي عضلات كبيرة وقوية وعضلات الفخذ الرباعية صغيرة بالمقارنة.
  • العمل على الهبوط على مشط القدمين مع الحرص على تجنب الركض من الكعب إلى أخمص القدمين؛ وذلك لأنه قد يضغط على أوتار الركبة ويميل إلى التسبب في الإبطاء من سرعة اللاعب.

2. تجنب التعب المفرط

نظرًا لأنه يجب القيام به بأقصى سرعة، فإن الركض يتطلب الكثير من التقنية، ولكن يجب تجنب التعب المفرط. الركض السريع عندما يكون اللاعب متعبًا جدًا، ولا ينبغي فرض أي منهما من خلال التدريب، ويمكن العمل على اتباع ذلك في التدريب من أجل تنمية السرعة:

  • يحتاج اللاعب إلى التعافي التام بين سباقات السرعة، وإلى راحة تقدر من ثلاثين ثانية إلى دقيقتين حسب المسافة.
  • عدم القيام بالكثير من العدو السريع في تمرين واحد.
  • يجب أن تتم السباقات في بداية التمرين عندما يكون اللاعب جديداً.

3. الجري بسرعة المهارة

على اللاعب أن يتعلم كيف يجري بسرعة، حيث أنها مهارة وليست موهبة ولهذا السبب يحتاج اللاعب إلى أداء كل عدو قريب من السرعة القصوى، وقد يكون الجري بسرعة بطيئة أمرًا جيدًا لتطوير القدرة على التحمل، ولكنه يعلم اللاعب الركض بسرعة بطيئة وهذا ليس ما يريده اللاعب، كما أن كل التدريب يتم بأقصى سرعة بحيث يتجنب اللاعب تدريب نفسه على الجري البطيء.

4. تدريب القوة

يمكن للاعب تحقيق تمارين السرعة الكاملة إذا ترك تمارين القوة، كما أنه مطلوب بعض المستوى الأساسي من القوة في جميع الألعاب الرياضية، ولا يمكنك العمل على تحسين السرعة إذا كان جسم اللاعب يفتقر إلى القوة، كما يمكن للاعب الحصول على النوع الصحيح من برنامج تدريب القوة لزيادة السرعة.

كما تعتبر القوة الأساسية (عضلات الظهر والبطن) للجسم مهمة جدًا أيضًا؛ وذلك لأنها تعمل كمثبتات للساقين لإنتاج القوة، كما تعتبر عضلات الجزء العلوي من الجسم حول الكتفين مهمة أيضًا؛ وذلك لأن المعدل الذي يمكن أن تضخ به الذراعين للأمام وللخلف سيؤثر على القدرة على الركض.

4. تدريب السرعة

في حال كان اللاعب قادرًا على زيادة السرعة يمكنه زيادة سرعته بدرجة كبيرة، ويمكنه استخدام أنشطة لتطوير النظام العصبي والعضلات، وهذا الشيء يساعد على الاستجابة بشكل أسرع لأي منبه، وستستجيب العضلات عن طريق إنتاج المزيد من القوة، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز القوة، وبالتالي زيادة التسارع.

كما أنه إذا قام اللاعب بزيادة وتيرة الخطوة أو طولها يمكنه زيادة سرعته على الأرض، ومع ذلك فإن سرعة الركض تعتمد إلى حد كبير على طول الخطوة، ويمكن أن يؤدي كل من تدريبات القوة إلى زيادة طول الخطوة، ومن الصعب العمل على زيادة وتيرة الخطوات ولكن يمكن تحسينها باستخدام طرق التدريب الصحيحة مثل التدريب العصبي وتطبيق ميكانيكا الجري الصحيحة.

كما يمكن لتقنيات وميكانيكا تدريب السرعة الصحيحة أن تزيد من سرعة اللاعب، كما أن تقنيات مثل رفع الركبتين لزيادة نطاق الحركة والقوة الدافعة أو تقصير ذراع الساق في مرحلة التعافي من الخطوة؛ لزيادة وتيرة الخطوات هي بعض من أفضل الطرق لتحسين ميكانيكا الركض.

كما تتطلب معظم الأنشطة الرياضية الجماعية من الرياضيين تغيير اتجاههم بسرعة، كما أنه في حال كان لدى اللاعب رشاقة، يمكنه تغيير الاتجاه مع الحفاظ على سرعته، كما يمكن أن يؤدي تحسين خفة الحركة إلى تعزيز الأداء العام وتحسين تنسيق الحركات.

نظام الطاقة للسرعة في المجال الرياضي

كما يوفر المسار اللاهوائي الطاقة للسرعة المطلقة، كما يتم تحدي نظام الطاقة اللاهوائي (بدون أكسجين) (بدون اللاكتيك) بشكل أفضل، حيث يقترب الرياضي من السرعة القصوى بين 30 و 60 مترًا أثناء الجري بنسبة 95% إلى 100% من الحد الأقصى، حيث يستمر عنصر السرعة في عملية التمثيل الغذائي اللاهوائي لمدة ثماني ثواني تقريبًا ويجب تدريبه في حالة عدم وجود إجهاد عضلي (عادةً بعد 24 إلى 36 ساعة من الراحة).

كما يجب التدرب على تقنية العدو السريع بسرعات بطيئة ثم نقلها إلى الجري بأقصى سرعة، وإن التحفيز والإثارة وترتيب إطلاق النار الصحيح للوحدات الحركية المكونة من العصب الحركي (العصب الحركي) والعضلات التي يغذيها، تجعل من الممكن حدوث حركات عالية التردد، كما أن العملية برمتها ليست واضحة للغاية ولكن التنسيق والتوقيت المعقد للوحدات والعضلات الحركية يجب بالتأكيد التمرين عليه بسرعات عالية لغرس الأنماط الصحيحة.

كما ستؤثر المرونة والإحماء الصحيح على طول الخطوة وتكرارها (معدل الضربة)، ويمكن تحسين طول الخطوة من خلال تطوير القوة العضلية والقوة والقدرة على التحمل وتقنية الجري، وإن تطوير السرعة محدد للغاية، ولتحقيقه يجب أن نضمن ما يلي:

  • يتم تطوير المرونة والحفاظ عليها على مدار السنة.
  • يتم تطوير القوة والسرعة بالتوازي.
  • إن تطوير المهارة (التقنية) يتم تعلمه مسبقًا والتدريب عليه وإتقانه قبل أن يتم ذلك على مستويات عالية السرعة.
  • يتم تنفيذ التدريب السريع باستخدام سرعة عالية لفترات قصيرة أثناء التدريب، وسيؤدي هذا في النهاية إلى تفعيل المسارات العصبية العضلية الصحيحة ومصادر الطاقة المستخدمة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهركتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوتكتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: