الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


الهرمونات التي تفرز أثناء ممارسة الرياضة:

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام هامّة جداً فهي تُكسِبُنا فوائد جسدية، عقلية ونفسية هامّة. ومن الفوائد الهامّة الأخرى التي تؤكد بدورها على التأثير الإيجابي للتمارين الرياضيّة المنتظمة، هي إفراز الهرومانات أثناء ممارسة الرياضة، التي ينتج عنها حيويّة وفعاليّة وسعادة للإنسان. وبالتالي التمتّع بصحة أفضل وفقدان الوزن الزائد. والهرمونات هي مواد كيميائيّة تفرز في الجسم بفعل الجهاز الهرموني المتمثل في عدد من الغدد الصماء. ووظيفتها التأثير على كل الوظائف التي يقوم بها الجسم البشري.

الهرمونات التي تفرز أثناء ممارسة الرياضة ووظيفتها:

  • الإندورفين: يتمّ إفراز هذه المواد الكيميائيّة عبر الغدة النخاميّة، التي تقع في أسفل قاعدة الدّماغ. حيث يشعر اللاعب بالسّعادة ويبعد الشّعور بالألم والحزن. وللتمكّن من تحمّل أيّ تعب ناتج عن ممارسة الرّياضة. وهو السبب الحقيقي الذي يدفع النّاس إلى الإدمان على ممارسة التمارين الرياضة الشاقّة وعلى اختبار إحساس ما يُسمّى بـ”نشوة العدّائين”.
  • الإستروجين: هرمون الإستروجين هو الذي يحدد فيما إذا كان الجسم يستمدّ الطاقة من الكبوهيدرات أو من الدهون. حيث تميل النّساء إلى حرق الدّهون كنوع من الوقود، في حين يميل الرِّجال إلى حرق الكربوهيدرات لنفس الهدف. ويرجع السبب في ذلك إلى امتلاك النّساء لمستويات أعلى من الإستروجين؛ لذا عندما تصل المرأة إلى مرحلة انقطاع الطمث، فيتم الحصول على زيادة في الوزن بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
  • الدوبامين: الدوبامين هي المادة الكيميائيّة المسؤولة عن الشّعور بالمتعة، حيث أن المخ الذي يعاني من النقص في مستويات الدوبامين يكون أكثرعرضة لزيادة الوزن؛ وذلك لأن تناول الطّعام بسرعة قد يرفع من مستويات الدوبامين بالجسم، فالأشخاص الذين لا يوجد لديهم ما يكفي من تلك المستقبلات، يحتاجون إلى المزيد من الدوبامين في مجرى الدم (المزيد من الطعام)؛ للوصول إلى نفس مستوى الشعور بالشّبع عند من لديه نسبة عاديّة منها.
    وهذا يشجّع على ممارسة التمرّين بانتظام بهدف الحفاظ على مستويات الدوبامين دون الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. ويساعد التمرين على تحفيز إفراز الدوبامين، كما قد تؤدّي زيادة مستويات الدوبامين إلى الشّعور بالنشوة عند القيام بتمارين عضلات المنطقة الوسطى من الجسم، العضلات الرباعيّة، وعضلات الفخذين والحوض.
  • السيروتونين: وهي مادة كيميائيّة مسؤولة عن الشّعور بالسعادة، وعن النوم المريح والشهيّة الصحيّة للطعام. وتزيد مستويات السيروتونين إذا تمَّت ممارسة الرياضة بانتظام. ويعمل السيروتونين مع الإندورفين على جعل ممارسة الرّياضة نشاطاً ممتعاً، فإنّ المزيد من السيروتونين يمنح الطاقة.
  • عوامل النمو: عوامل النموّ من المركّبات الشبيهة بالهرمونات التي تعمل مع الخلايا الساتلة للمساعدة في تحفيز وتنظيم نموّ المزيد من العضلات. وتقوم عوامل النموّ؛ مثل الخلايا الكبديّة، الخلايا الليفية والأنسولين، بإرسال إشارات إلى الخلايا الساتلة للانتقال إلى منطقة العضلات المتضرّرة؛ وذلك لإصلاح الضرر الذي ينتج عن التمرين وتنظيم نمو الكتلة العضليّة.

المصدر: الثقافة الرياضية. يوسف محمد الزمالالرياضة صحة ولياقة بدنية.د. فاروق عبد الوهابالرياضة والصحة في حياتنا. محمد مبيضين


شارك المقالة: