برامج التوجيه والإرشاد النفسي في علم النفس الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر برنامج برامج التوجيه والإرشاد النفسي في علم النفس الرياضي من العناصر المهمة والجوهرية في العملية التعليمية، ويعتبر من الأساليب الضرورية في تكوين فريق يسوده مشاعر من المحبة والاحترام والتفاهم، إضافة إلى قدرتها على تقديم  المساعدات للمجموعات التوجيهية والإرشادية؛ بهدف التخلص من الأزمات والمشكلات التي يواجهها الرياضيين في جميع النواحي التي تم إعداد تلك البرامج التوجيهية والإرشادية لها.

فإن البرنامج التوجيهي والإرشادي في المجال الرياضي من الواجب أن يكون قد تم التخطيط له مسبقاً، وذلك بوجود أسس رياضية تسعى لتقديم الخدمات التوجيهية والإرشادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبشكل فردي أو جماعي، وذلك لكل من تم مشاركته بهدف المساعدة على تحقيق التطور الرياضي السوي، والعمل على وجود اختيار واعي وإمكانية تحقيق الاستقرار النفسي في المجال الرياضي وغيره من المجالات.

تعريف البرنامج التوجيهي والإرشادي في المجال الرياضي:

  • عرف البرنامج التوجيهي والإرشادي في المجال الرياضي بأنه عبارة عن حلقة من حلقات الأسس المعبرة عن مجموعة نشاطات رياضية عادةً ما تترابط مع بعضها البعض، حيث أنها تبدأ بعدة أهداف عامة وأهداف خاصة ومجموعة من العمليات التي تنتهي بعدة استراتيجيات تقويمية، لِما يحققه الرياضيين من أهداف.
  • ويعرف البرنامج التوجيهي والإرشادي في المجال الرياضي بأنه عبارة عن مجموعة من الأنشطة الرياضية التي يتم التخطيط لها مسبقاً، وعادةً ما يسودها أجواء من الاحترام والشكر والتي تهدف إلى مساعدة الرياضيين في إمكانية  التعامل مع مشاكلهم ومحاولة تدريبهم على أساليب اتخاذ القرارات الصحيحة، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة للأزمات التي تواجههم، والعمل على تنمية قدراتهم ومهاراتهم الرياضية ومعرفة اتجاهاتهم وميولاتهم.

كيفية تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

يتم القيام بتنفيذ برامج التوجيه والإرشاد النفسي في الوسط الرياضي من قبل مرشدين نفسيين أخصائيين، من خلال الخطوات التالية:

  • وضع خطة رياضية زمنية للقيام بتنفيذها؛ حيث يتم من خلال هذه الخطة القيام بتحديد عدد من الجلسات التوجيهية والإرشادية لبعض الرياضيين، ويتم العمل على تقديم خدمات التوجيه والإرشاد النفسي لهم.
  • قيام الفريق التوجيهي والإرشادي على التعاون فيما بينهم للنجاح والعمل على تحقيق الأهداف المتوقعة، ويتكون هذا الفريق من: (المرشد النفسي، المدرب الرياضي، الرياضيين، وأيضاً أي أشخاص آخرين من الممكن أن يتم الاستعانة بهم).
  • العمل على تحديد وقت البدء في البرنامج، وهذا يُعدّ من النقاط الهامة جداً في عملية التنفيذ.
  • العمل على محاولة اتباع الطرق والأساليب المتطورة أو الجديدة لتنفيذ هذا البرنامج الإرشادي.

كيفية تقويم برامج التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

إن عملية تقويم البرنامج التوجيهي والإرشادي في المجال الرياضي تعمل على الكشف عن درجة فعاليته ومدى نجاحه أو عدم نجاحه، ويعتبر التقويم بأنه عملية مستمرة من بداية عمليات التخطيط والتنفيذ وخلال وبعد الجلسات التوجيهية والإرشادية والاجتماعات والقرارات ولغاية المتابعة.

والهدف الأساسي والمهم لعملية تقويم البرامج التوجيهية والإرشادية هو التقويم بحد ذاته، فعملية التقويم تتضمن مجموعة من العمليات مثل: عملية الإصلاح وعملية التصحيح وعملية التطوير، وعدم الانتباه إلى عوامل النقص في الخدمات والوسائل وطرق التنفيذ.

أبرز طرق تقويم برامج التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

  • الاستفادة من الدراسات والبحوث الرياضية التي تختص بالتقويم في الخدمات وفي الميزانية المحددة وفي أساليب التنفيذ.
  • القيام بمقارنة طرق وأساليب التوجيه والإرشاد النفسي المتعددة؛ وذلك للقيام بتحديد أكثرها ملائمة للرياضيين وللمرشدين ولظروف البيئة المحيطة بهم.
  • القيام بدراسة مجموعة من التغييرات السلوكية التي يتم ملاحظتها لدى الرياضيين، نتيجة للقيام بتنفيذ برنامج التوجيه والإرشاد النفسي مع تثبيت الأسس الأخرى التي من الممكن أن تؤدي إلى محاولة التغيير.
  • العمل على المتابعة للنجاحات الفعلية للرياضيين.
  • القيام بأخذ رأي المرشدين النفسيين وفريق التوجيه والإرشاد المعني وكل من لديه الإمكانية والاستعداد على تقبل عمليات النقد الذاتي؛ وذلك لمحاولة التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف أو القصور والتعرف على الظروف البيئية المساعدة.
  • القيام بأخذ رأي الرياضيين؛ وذلك بسبب اعتبارهم بأنهم هم أصحاب العمل الحقيقي وهم الذين تم اعداد البرنامج التوجيهي والإرشادي لأجلهم.

كيفية التخطيط لبرامج التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

يعتبر التخطيط في المجال الرياضي من الصفات الأساسية في برامج التوجيه والإرشاد النفسي؛ حيث أن التخطيط الرياضي يقوم على مجموعة من الخطوات الرئيسية وتقوم كل خطوة من هذه الخطوات المتعددة بتوفير قاعدة صلبة للخطوة التالية  التي تأتي بعدها، ويوجد هناك الكثبر من نماذج التخطيط الرياضي.

وقد حدد علماء النفس الرياضي نموذج لعمليات التخطيط والميزانية وأنظمة التخطيط للبرامج المتعددة، إذ يعتبر هذا النوع من الأساليب الرياضية الفعالة في عملية التخطيط؛ لأنه يسعى لتحقيق أقصى درجة ممكنه من الفعالية بأقل التكاليف، ويتم تلخيص خطواته كما يلي:

  • تحديد الاحتياجات: وذلك عن طريق مجموعة من الطرق مثل: (الاستبيان، المناقشات، الملاحظات)، وعن طريق هذه البيانات التي توضح عدد من الاحتياجات يتم القيام بتحديد اتجاهات هذه البرامج ونوع الخدمات التوجيهية والإرشادية اللازمة.
  • اختيار الأولويات: ويتم من خلال هذه النقطة القيام بترتيب الاحتياجات بحسب أهميتها وسماتها ودرجة الحاجة  لها.
  • تحديد أهداف البرنامج وتدوينها: ويتم ذلك من خلال وضع الأهداف الرياضية الخاصة والأهداف السلوكية للرياضيين نظراً إلى الحاجات، وهي عبارة عن خطوة هامة جداً للبرامج التوجيهية والإرشادية؛ حيث أنها تقوم على  إعطاء الفكرة المطلوبة من البرنامج وتوضيح محتوياته الرئيسية.
  • إيجاد برامج وأنشطة رياضية للعمل على تحقيق الأهداف المطلوبة: ويتم من خلالها القيام على تحديد الأنشطة الرياضية للرياضيين الذين يهتمون بها ومحاولة تنفيذها، من خلال وضع جدول زمني وتحديد تكاليفه بصورة  تقديرية تبعاً لتلك الأنشطة.
  • تقويم البرنامج التوجيهي والإرشادي: ويتم هذا من خلال القيام بربط حاجات الرياضيين مع إنجازاتهم الرياضية، ومحاولة إيجاد التفاهم الناضج والقيام بالتعاون الدائم بين الرياضيين والمرشدين النفسيين في عملية التوجيه والإرشاد النفسي، ومحاولة اتخاذ قرارات رياضية جيدة نسبياً وثابتة عن طريق التخطيط لبرنامج إرشادي نفسي.

دور عملية التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

  • التوجيه والإرشاد النفسي التربوي: يهدف إلى مساعدة الرياضيين في التكيف مع لعبته، والقيام بمحاولة التغلب على مشاكله والعمل على اكتشاف قدراته البدنية والمهارية وطاقاته الرياضية الكامنة، وتوفير بيئة رياضية سليمة للتطور والنجاح، والعمل على إعطاء حلول ملائمة بما يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة، والقيام بتوفير الدراسات المعنية والبحوث النفسية والتربوية للتعرف عن الحاجات التوجيهية والإرشادية للرياضيين.
  • التوجيه والإرشاد النفسي المهني: وتتضمن القيام بتزويد الرياضيين بالبيانات الخاصة بمختلف الوظائف، وذلك بما يناسب مع قدرات الرياضيين وميولهم الرياضي.
  • التوجيه والإرشاد النفسي والاستشارات الفردية: وتتضمن القيام بالمقابلات الفردية مع الرياضيين للقيام بمناقشة مشاكلهم الرياضية والخاصة، أو التفاعل مع جميع الاستشارات أو الاستفسارات التي تصدر من الرياضيين.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامةكامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: