تأثير التدريب الرياضي على الألياف العضلية السريعة والبطيئة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل عند ممارسة النشاط الرياضي على بذل أقصى جهد بدني، وذلك من أجل أن يحقق أعلى مستويات من الإنجاز.

تأثير التدريب الرياضي على الألياف العضلية السريعة والبطيئة

إن تدريب التحمل يزيد من القدرة الهوائية للألياف العضلية السريعة وكذلك الألياف العضلية البطيئة، فالألياف العضلية السريعة المتدربة لا تصل بأي حال من الأحوال إلى مستوى القدرة الهوائية للألياف العضلية البطيئة المتدربة، ومع ذلك فإن الفرد الرياضي يمكنه العمل على زيادة القدرة الهوائية لأليافه العضلية السريعة للمستوى الذي يتجاوز القدرة الهوائية للألياف البطيئة الغير مدربة.

كما أن تدريب السرعة والقوة يؤدي إلى زيادة حجم وقوة الألياف العضلية السريعة والبطيئة، بالإضافة إلى زيادة قدرتها على سرعة تحرير الطاقة، ومع ذلك فإن الألياف السريعة تمتلك احتمال أكبر للزيادة في قدرتها على تحرير الطاقة بالمقارنة بالألياف العضلية البطيئة، وتأكيداً لذلك فإن الألياف العضلية السريعة لدى الفرد المتدرب عادة ما تكون أكبر من الألياف العضلية البطيئة.

كما أن الفرد الرياضي يمكنه العمل على زيادة سرعة انقباض وقوة الألياف العضلية البطيئة التي يترتب أن يمتلكها لاعبي السرعة، والتي لا يمكن أن تصل أبداً لمستوى الألياف العضلية السريعة الغير مدربة، كما أن الاختلافات بين مسافات سباقات السرعة والتحمل غير عالية في السباحة مقارنة بالرياضات الأخرى، وبصفة خاصة في ألعاب المضمار في ألعاب القوى، فأقصر سباق في السباحة هو 50 متر والي يتطلب لأدائه في سباقات الحرة ما بين 19 إلى 25 ثانية لأسرع السباحين من الذكور والإناث.

بينما لاعبي المضمار يستطيعوا إكمال هذه المسافة في 5 إلى 6 ثواني وفي المقابل، فإن أطول سباق في السباحة هو 1500 متر حرة ويتطلب أدائها ما ين 14 إلى 18 دقيقة للسباحين ذو المستويات المرتفعة، بينما سباق المارثون في ألعاب القوى يستغرق عدة ساعات لأدائه، كما أن النسب المئوية العالية من الألياف العضلية السريعة هي في الحقيقة ضرورية للنجاح في سباقات 50 متر.

كما أن السباحين في حاجة لكلاً من السرعة والتحمل، كما أن السباحين يحتاجون في الغالب لدرجة متعادلة من كل من النوعين من الألياف العضلية، كما أن سباحي مسابقات 100 متر و200 متر تكون فرصتهم أفضل للفوز إذا ما كان لديهم نسبة مئوية كبيرة من الألياف العضلية السريعة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: