ما هو تأثير الرياضة العنيفة على الفرد؟

اقرأ في هذا المقال


لا بُدّ من التنويه على أن البعض يعتقد بأن هناك علاقة مترابطة بين ممارسة الرياضة العنيفة والوصول إلى صحة أفضل وجسم رائع، لكن هذا اعتقاد خاطئ تماماً؛ حيث أن الاعتدال دائماً مطلوب في كل شيء حتى عند ممارسة التمارين الرياضية؛ لأن هذا النوع من الرياضة يعمل على تغيير نظام الهرمونات في الجسم سواء للرجال أو النساء؛ ممّا يؤدي إلى تدني مستويات الهرمونات الذكورية والأنثوية وتتسبب في مشاكل عديدة.

تأثير الرياضة العنيفة على الهرمونات:

  • عند الرجال: تؤدي ممارسة الرياضة العنيفة عند الرجل إلى تدني مستوى هرمون الذكورة، انخفاض في تعداد الحيوانات المنوية وتدني الشبق الجنسي.
  • عند النساء: من المهم أن تتم الإشارة على أن الفائض من الإندورفين يعترض سبيل تحرر الهرمون اللوتيئيني الذي يحث المبيض على إفراز الهرمونات الجنسية، بالإضافة إلى انخفاض في مستوى الهرمون اللوتيئيتي؛ ممّا يؤدي إلى عدم انتظام فترة الحيض، فإذا كانت المرأة من النساء الممارسات لهذا النوع من الرياضة العنيفة فمن الممكن أن تتغير مواعيد انتظام فترة الحيض.

تأثير الرياضة العنيفة على فترة الحيض:

إن فترة الحيض من الممكن أن تضطرب من خلال بعض الأسباب العضوية، والتي يأتي على رأسها ممارسة الرياضة العنيفة أو ممارسة الرياضة بصورة مجهدة؛ حيث أنها تساهم على فقدان الكثير من الطاقة؛ ممّا يُعرّض المرأة للهبوط الحاد الذي من الممكن أن يصل إلى حالات إغماء في كثير من الأحيان، ونسبة الدهون في الجسم تكون مرتفعة بصورة كبيرة خلال هذه الفترة، ومع ممارسة الرياضة العنيفة من الممكن أن تؤدي إلى انقطاع فترة الحيض تماماً، وهذا له أضرار خطيرة على الصحة بشكل عام.

تساعد الرياضة العنيفة على حدوث الإغماء:

من الممكن أن يحدث الإغماء عند بعض الأفراد بسبب نقص التروية دماغية عند ممارسة الرياضة؛ حيث يؤدي نقص وصول الدم إلى الدماغ إلى حالة إغماء أو فقدان الوعي، وإذا تعرَّض الفرد لهذه الحالة فمن المهم أن يتم تمديده على جنبه، مع أهمية بسط العنق لمنع بلع اللسان وانسداد مجرى التنفس، ثم يتم تنظيف الفم ومجرى التنفس من أي إفرازات أو عوائق، وفي حالة عدم استجابة المصاب للإفاقة، فمن المهم أن يتم نقله إلى أقرب مستشفى فوراً.

المصدر: اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015 اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997 اللياقة البدنية فى حياتنا اليومية، زكي محمد حسن، 2004 الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017


شارك المقالة: