تأثير ممارسة ألعاب القوى على جسم المرأة

اقرأ في هذا المقال


إن ممارسة التمارين المنتظمة وفعاليات ألعاب القوى توفر مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، بما في ذلك خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية، والوقاية من مرض السكري، وتحسين الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية، وتقليل الوفيات.

تأثير ممارسة ألعاب القوى على جسم المرأة

 مواجهة التقلبات المزاجية التي تحركها الهرمونات

منذ الدورة الشهرية الأولى حتى سن اليأس، تعيش النساء مع تحول في مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون مما يؤثر على أنماط الخصوبة وكذلك كيمياء الدماغ والحالة المزاجية، حيث عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، كما هو الحال قبل وأثناء فترة المرأة أو قبل انقطاع الطمث، حيث تفقد النساء مصدرًا طبيعيًا لمادة “الشعور بالرضا” الكيميائية في الدماغ والتي تسمى السيروتونين، هذا يجعلها أكثر عرضة للتقلبات المزاجية والاكتئاب ونوبات القلق، مثل الأعراض الموجودة في متلازمة ما قبل الحيض الشديدة أو اكتئاب ما بعد الولادة.

حيث تقاوم التمارين الرياضية وفعاليات ألعاب القوى (المشي، الجري، الوثب، الرمي) هذه التقلبات المزاجية الناتجة عن الهرمونات عن طريق إطلاق الإندورفين، وهو منظم آخر للمزاج، حيث يُطلق على الإندورفين أحيانًا اسم “منتشي العداء”، وهو يجعل اللاعبة الرياضية التي تمارس ألعاب القوى تشعر بالسعادة والاسترخاء بعد ممارستها الفعالية الرياضية.

يمنع فقدان العظام وهشاشة العظام

إن النساء أكثر من الرجال تعرضاً للإصابة بهشاشة العظام وما يتعلق بها من كسور العظام وفقدان الطول مع تقدمهم في السن، وفقًا لمؤسسة هشاشة العظام الوطنية، فإن ثمانية من كل 10 من الأمريكيين المصابين بهشاشة العظام هم من النساء.

ونصف النساء فوق سن الخمسين المصابات بهشاشة العظام سوف يكسرن العظام، حيث هذا إلى حد كبير لأن النساء لديهن عظام أرق من الرجال ويفقدن قوة العظام بسرعة أكبر مع تقدمهن في العمر بسبب فقدان هرمون الاستروجين. يمكن أن يؤدي كسر الورك، نتيجة لهشاشة العظام، إلى الجمود والوفاة المبكرة.

من أفضل الطرق لبناء عظام قوية هي ممارسة الرياضة، خاصةً فعاليات ألعاب القوى (رمي المطرقة، أو رمي الرمح، أو رمي القرص، أو المشي)، حيث تعمل تمارين حمل الوزن وتقوية العضلات بشكل خاص على تعزيز صحة العظام، بغض النظر عن عمر اللاعبة.

كما تعمل رياضة المشي لمسافات طويلة أو القفز أو الركض على بناء العظام والحفاظ عليها قوية، حيث أن رمي المطرقة باستخدام أحزمة التمرين أو مجرد الوقوف والارتفاع إلى أصابع قدمي اللاعب، يبني القوة والتوازن والمرونة التي يمكن أن تمنع السقوط، حيث يجب على اللاعبة التأكد من التحدث إلى طبيبها أو أخصائي العلاج الطبيعي أو أخصائي التمارين الرياضية لمساعدتها في تحديد أفضل التمارين وأكثرها أمانًا لعمرها وحالتها.

يحافظ على الوزن تحت السيطرة

على الرغم من أن لاعبي ولاعبات ألعاب القوى يميلون إلى زيادة الوزن مع تقدمهم في العمر، إلا أن النساء يواجهن تحديات خاصة، قد تجد النساء الأصغر سنًا أن زيادة الوزن أثناء الحمل يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد الولادة، بعد ذلك عندما تفقد النساء في منتصف العمر هرمون الاستروجين في سن اليأس، حيث يعيد الجسم توزيع الخلايا الدهنية على البطن، مما قد يحبط فقدان الوزن، ولأن العضلات تحرق سعرات حرارية بصورة أكبر من الدهون يمكن للاعبة ألعاب القوى أن تكافح من أجل المحافظة على الوزن أو فقدانه حيث تنخفض كتلة عضلاتها مع تقدم العمر.

حيث يمكن أن تتصدى فعاليات ألعاب القوى لهذه العوامل من خلال مساعدة النساء في الحفاظ على كتلة عضلية هزيلة وبنائها تجعلهن يبدأن ويشعرن بأنحف، حيث تحرق ممارسة رياضة المشي أيضًا السعرات الحرارية الزائدة التي قد تتراكم على شكل دهون.

كما تعمل التمارين الخاصة بألعاب القوى على تحسين كفاءة وعمل أجهزة الجسم، حيث أنها تساعد في:

  • خفض ضغط الدم لدى المرأة الممارسة وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وكلاهما يقلل من خطر الوفاة من أمراض القلب التاجية.
  • الحفاظ على صحة العظام والعضلات والمفاصل، وكل ذلك يساهم في تجنب السمنة من خلال التحكم في الوزن والتحكم فيه، وبناء الأنسجة العضلية الخالية من الدهون وتقليل الدهون في الجسم.
  • تمنحك المزيد من الطاقة، تحسين قدرة رئتيها، بالإضافة إلى تقليل وقت الشفاء بسبب الإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث أو العمليات الجراحية، وزيادة كفاءة الدورة الدموية.
  • كما يجب على النساء اللواتي يمارسن ألعاب القوى بمختلف فعاليات، اختيار الوقت المناسب للتمرين؛ لأن ذلك يساعدها على كسب العديد من الفوائد الصحية التي تعود على جسمها بالفائدة الكبيرة، أهمها الشكل الجميل.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: