تاريخ رياضة تسلق الجبال

اقرأ في هذا المقال


إن التسلق هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة الرياضية التي من الممكن أن يقوم الفرد بممارستها في الأماكن الجبلية، والأنشطة المتعلقة بتسلق الجبال مشتملة على التسلق في الهواء الطلق والتزلج عن طريق العربات المخصصة لذلك؛ حيث يزيد انتشار هذا النشاط الرياضي بسبب أجواء الإثارة التي تخالطه بصورة عامة، وعلى عكس أغلب الأنشطة الرياضية يفتقر هذا النشاط البدني إلى القوانين والأنظمة؛ لكن يلتزم اللاعبين بمجموعة كبيرة ومختلفة من التقنيات عند ممارسة الرياضة من أجل سلامتهم.

خطورة تسلق الجبال

على الرغم من انتشار هذه الرياضة خصوصاً في السنوات الأخيرة؛ إلا أن هناك الكثير من المخاطر وراء الرحلات المتنوعة للكثيرين؛ حيث من الممكن أن يزداد الطقس سوء أثناء الممارسة، ومن الممكن أن يواجه اللاعبين الرياح الشديدة والعواصف، بالإضافة إلى تأثير وجود كمية أقل من الهواء وكمية أقل من الأكسجين اللازم سريانه خلال مجرى الدم لتدفئة الجسم، ولا بد من التنويه على أنه تحتاج هذه الرياضة لقدر هائل من الحرص، وهناك الكثير من الأفراد غير المؤهلين والأفراد عديمي الخبرة غير المنتبهين الذين من الممكن أن يتعرضون لكثير من المخاطر.

تاريخ رياضة تسلق الجبال

  • قبل العصر الحديث تم تسجيل بعض المحاولات القليلة، وخلال القرن الثامن عشر بدأ عدد متزايد من الأفراد في القيام برحلات ميدانية إلى جبال الألب في أوروبا لتقديم ملاحظات علمية، وأصبحت المنطقة المحيطة بشامونيكس في دولة فرنسا مصدر جذب لبعض العلماء بسبب أهمية بعض الأنهار الجليدية.
  • بعد ذلك صعد مجموعة من الأفراد البريطانيين مع مرشدين سويسريين وإيطاليين وفرنسيين لأعلى قمم سويسرا في عام 1850، وفي منتصف القرن التاسع عشر دعمت سويسرا مجموعة من الأفراد الذين يمارسون هذه الرياضة، وهذا ما أسهم في جعل هذه الرياضة من الأنشطة المميزة في جميع أنحاء وسط أوروبا، وقد بدأ الأفراد من عام 1870 في البحث عن طرق جديدة وأكثر صعوبة لممارسة الرياضة.
  • حول الأفراد من نهاية القرن التاسع عشر انتباههم إلى جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، جبال روكي في أمريكا الشمالية، القوقاز عند الطرف الغربي لآسيا، وقمم إفريقيا وأخيراً جبال الهيمالايا.
  • تم تسلق جبل أكونكاجوا في عام 1897، وفي عام 1906 نجح فرد في تسلق جبل مارجريتا بيك في شرق إفريقيا عام 1906، ومع مرور القرن العشرين بدأت هذه الرياضة تتوسع على المستوى الدولي؛ حيث قد وجه متسلقو الجبال من جميع دول العالم أغلب اهتمامهم إلى تسلق جبال الهيمالايا وما يجاورها.
  • بعد الحرب العالمية الأولى جعل الأفراد في بريطانيا قمة إيفرست هدفهم الأساسي، وفي هذه الأوقات كان الأفراد من دول مجاورة يحققون نجاحات مذهلة في هذه الرياضة، ويتم الآن توسيع نطاق التسلق عن طريق استعمال الوسائل التكنولوجية المطورة حديثاً.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015


شارك المقالة: