تاريخ رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على المدرب مراعاة صفات وخصائص معينة عند العمل على تدريب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحرص على تطبيق الآلية التي تناسبهم من أجل الوصول بهم إلى الهدف المطلوب.

تاريخ رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة

يمارس الأشخاص ذوو الإعاقات الجسدية والذهنية رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من 100 عام، كما تنقسم عمومًا إلى ثلاث مجموعات، الأشخاص الصم والأشخاص ذوو الإعاقات الجسدية والأشخاص ذوو الإعاقات الذهنية، وكل فئة لها تاريخها الخاص وتنظيمها ونهجها، وقد قدمت  هذه الفئة مساهمات كبيرة تعتبر في العصر الحديث.

وفي القرن التاسع عشر يعتبر النشاط الرياضي مهم جدًا لإعادة تدريب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم، على الرغم من أن أول رياضة للصم لم تبدأ حتى عام 1924، وتم تنظيم الألعاب من قبل الاتحاد الدولي لرياضة الصم وتطورت في النهاية إلى ألعاب حديثة.

وبدأت الحركة البارالمبية بالفعل في الأربعينيات من القرن الماضي، وذلك بعد وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية، مع وجود عدد كبير من الجنود والمدنيين المصابين من ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء القتال، وكان الرجل الذي يقف وراء الحركة البارالمبية طبيب أعصاب ألمانيًا وهو لودفيج جوتمان “Ludwig“، وهو طبيب أعصاب رائد قبل الحرب العالمية الثانية.

ويؤمن غوتمان بشدة بالرياضة كوسيلة لإعادة تأهيل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسس ألعاب في 28 يوليو 1948 بالتزامن مع تاريخ بدء حفل دورة الألعاب الأولمبية عام 1948 في لندن، وبذلك أحدث غوتمان أول مسابقة للاعبين المظليين على الكراسي المتحركة، وفي عام 1952 انضم عسكريون إلى الحركة وأسسوا لجنة ألعاب ستوك الدولية.

وكانت ألعاب ستوك ماندفيل “Stoke Mandeville” بمثابة مقدمة لدورة الألعاب البارالمبية التي بدأت رسميًا لأول مرة في روما عام 1960، وفي دورة الألعاب الأولمبية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في روما 1960 كانت تتضمن البرنامج التنافسي ثمانية أحداث خاصة بالرياضات المظلية تعتبر مفيدة ومناسبة للرياضيين المصابين بإصابات في النخاع الشوكي.

وكانت هذه لعبة المبارزة ورمي الرمح وكرة السلة والسباحة للرجال (السباحة الحرة وسباحة الصدر وضربة الظهر)، ومن الفعاليات الأخرى غير التنافسية في الرياضات المظلية في الألعاب، تنس الطاولة (فردي وزوجي)، والرماية، ورمي السهام والسباحة، ورمي الجلة، وفي عام 1968 بدأت أول دورة للأولمبياد الدولي في شيكاغو، كما أن الألعاب الأولمبية اليوم تقدم التمرين والمنافسة في فئة متنوعة من الرياضات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتورة: منى أحمد الأزهريكتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبوركتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب: التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ


شارك المقالة: