تماسك الفريق الرياضي

اقرأ في هذا المقال


تماسك الفريق:

للتماسك في الفريق أهمية كبيرة جداً؛ بحيث يُمثّل هذا المفهوم الصلة التي تربط جميع أفراد الفريق أو قوّة العلاقة فيما بينهم وقوَّة تقاربهم من بعضهم البعض. وظهر مفهوم التماسك من خلال دراسة العلاقات بين أفراد الجماعات الصغيرة، بحيث كان الهدف من الدراسة التعرّف على حجم واتجاه وشدّة العلاقات التبادلية بين أفراد الفريق.
والتماسك مهم جداً لقياس مدى التفاعل والتناغم بين الجماعات الرياضية، بحيث يُشار إلى التماسك بأنه التكامل والتناسق والتلاصق بين جهود أعضاء الفريق.
وعندما نتحدث عن الفريق فإننا نتحدث عن الظاهرة التي تؤدي إلى تماسك الفريق وتُمكّنه من الاستمرار والتواصل في العمل؛ للوصول إلى تحقيق البطولات والإنجازات.
ويُعتبر التماسك أيضاً شعور الأفراد بانتمائهم للجماعة وحديثهم عنها بدلاً من حديثهم عن أنفسهم، كذلك تحقيق الولاء بين أفراد الفريق للنادي، حيث أن أفراد النادي يعملون من أجل هدف مشترك وهم دائماً على أتمّ الاستعداد لتحمّل مسؤولية عمل الجماعة.

عوامل تؤدي إلى زيادة تماسك الفريق:

إشباع حاجات الأفراد:

كلّما أشعر المُدرّب والإداريين اللاعبين أن حاجاتهم مهمة ويجب إشباعها من خلال انضمامهم للجماعة، كلّما كانت الجماعة أكثر إشباعاً لحاجاتهم وزاد انسجام الفريق. وبالتالي يزداد تماسك الفريق كله.

المكانة:

كلّما تماسك الأعضاء ببعضهم البعض يكون كل فرد من أعضاء الفريق قد حصل على مكانة عالية، التي بدورها تنعكس على الفريق بأكمله؛ ممّا يؤدي إلى تجانس الفريق وارتفاع تماسكه.

التعاون:

تسبب العلاقات التعاونية تماسك في الفريق، تقوّي من صلابته وتزيد من التفاعل بين أعضاء الفريق، فكل لاعب يحتاج بأن يشعر بأنه ينتمي إلى أسرة وإلى مجموعة من الأصدقاء وجماعة يعتزّ ويفخر بها. وعندما ينضم لاعب إلى فريق رياضي ما ويزداد تفاعله الإيجابي مع بقيَّة اللاعبين والإداريين، يشعر بأنه مع زملاء يقدّرونه ويشعرونه بأنه فرد مهم في هذه الأسرة.

الشعور بالنجاح:

تؤدي نجاحات الفريق إلى تحقيق أهدافه وتمنح اللاعبين شعوراً بالسعادة المشتركة، كما تزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم ويرتفع مستوى طموحهم. وبالتالي تزداد رابطة حبهم وولائهم لفريقهم.

وجود معايير وتقاليد للفريق:

يضع الفريق لوائح وقوانين لضمان استمرارية الفريق، كذلك تحديد العلاقة بين أفراد الفريق والهدف الذي يصبو إليه الفريق؛ وذلك من خلال تعاون أفراد الفريق للوصول إلى جميع الأهداف المُخطط لها.

المشاركة:

إن مشاركة اللاعبين في خطط التدريب وتنفيذها والاشتراك في رسم خطط اللعب في المنافسات، من العوامل التي تُعطي اللاعب شعور بقيمته ومكانته. ويترتب على هذا الاشتراك الجماعي للفريق تجانس نفسي يساعد على سرعة التفاهم، كذلك شعور كل لاعب أن جهوده ضرورية لتحقيق أهداف الفريق.


شارك المقالة: