سباق نصف الماراثون في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن سباق الماراثون وسباق نصف الماراثون من أهم السباقات الرياضية انتشاراً على الساحة الرياضية؛ وذلك لأنها تزود اللاعب الرياضي بالكثير من الفوائد الجسدية والفوائد البدنية والفوائد الحركية، بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية، حيث يكثر ممارسته في فصل الصيف والربيع.

سباق نصف الم اراثون في ألعاب القوى

إن سباق الرياضي الذي يبلغ مسافته حوالي 13.1094 ميلاً أو 21.0975 كيلومترًا هو عباراة عن سباق نصف مسافة الماراثون الكامل، حيث أصبح نصف الماراثون مسافة مشهورة للغاية حيث تقام عدة آلاف من الأحداث على مستوى العالم كل عام، كما أن سباق نصف الماراثون ليس جزءًا من بطولة العالم لألعاب القوى أو البرامج الأولمبية، لكن بطولة العالم لألعاب القوى نصف الماراثون هي حدث يقام كل عامين وقد أقيم لأول مرة في عام 1992م.

مع النمو المطرد للركض الترفيهي في الخمسينيات من القرن الماضي بدأ منظمو السباق يقدمون بديلاً لمسافة الماراثون القياسية، وهكذا وُلد نصف الماراثون، وكان أول أفضل لاعب في العالم وتم إدراجه من قبل الهيئة الحاكمة العالمية للرياضة هو تسجيل رون هيل 1:05:44 في فريكليتون في عام 1965م، على الرغم من أنه يجب ملاحظة أن أبيبي بيكيلا كان في منتصف الطريق من 1:04:28 من طوكيو عام 1964م وكانت الألعاب الأولمبية أسرع.

كما أن اللاعب زيرسيناي تاديسي من إريتريا هو بطل العالم خمس مرات في نصف الماراثون، وحصل الكيني جيفري كامورور على ثلاثية من ألقاب نصف الماراثون العالمية من 2014م إلى 2018م، كما تصدرت كينيا وإثيوبيا الصدارة في سباق نصف الماراثون للسيدات، واللاعب الكيني بيريس جيبشيرشير هو بطل العالم في نصف الماراثون، حيث حقق هذا الإنجاز في رقم قياسي عالمي للسيدات هو 1: 05: 1.

أسباب إقامة سباق نصف الماراثون

حيث يتم تصنيف سباق نصف الماراثون على أنها أحداث مسافات طويلة وتعتبر تحديًا لائقًا داخل مجتمع الجري، عادةً ما يميل المتسابقون إلى المشاركة في نصف ماراثون قبل القيام بماراثون كامل للحصول على تجربة حدث لمسافات طويلة، نظرًا لأنها ليست كثيفة التحمل مثل سباقات الماراثون الكاملة، فهي أكثر سهولة في الوصول إليها وهي صديقة جسديًا للعدائين الذين لا يمتلكون قدرًا كبيرًا من القدرة على التحمل، أيضًا لا يطلبون قدرًا كبيرًا من الالتزام في شكل وقت وجهد أثناء التدريب، وهذا ما يفسر سبب إكمال عدد أكبر من الأشخاص لنصف الماراثون مقارنة بالماراثون الكامل.

كما يعد حجز سلسلة من نصف ماراثون دفعة واحدة طريقة رائعة للالتزام بإجراء نصف ماراثون كل شهر، حيث لا يمنح اللاعب حجز الأحداث الدافع للتدريب فحسب، بل سيكون لديه أيضًا دافع أكبر للالتزام بنصف ماراثون شهريًا بسبب الأموال التي يتم إنفاقها، لا يحب الناس إنفاق الأموال دون الحصول على شيء في المقابل، ومن أهم الأسباب التي تكون سباق في إقامة نصف الماراثون فيما يلي:

الحفاظ على وزن صحي

حيث تساعد ممارسة سباق الماراثون على المحافظة على وزن صحي باتباع نظام غذائي سليم، لسوء الحظ يعاني بعض اللاعبين من زيادة الوزن والتغذية عامل رئيسي في ذلك، سواء كان ذلك يعني زيادة الوزن أو نقص الوزن، فإن أيًا من الحالات الشديدة ليست صحية ويجب تجنبها، كما يمكن أن يساعد اللاعب الرياضي الجري نصف ماراثون شهريًا في الحفاظ على وزن صحي.

كما تتطلب المتطلبات البدنية للتدريب نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا يصل إلى كميات السعرات الحرارية الموصى بها يوميًا (2000 للسيدات و2500 للرجال)، إذا كان الرياضي يعيش على الأطعمة غير الصحية مثل الكعك والشوكولاتة والوجبات السريعة، فسيكون في حالة سيئة وسيُغذى بشكل غير صحيح للأداء البدني، إذا كان لا يأكل ما يكفي وتعاني من نقص شديد في الوزن، فلن يكون لديه ما يكفي من الطاقة للتدريب أو المشاركة في الأحداث وسيكون اللاعب عرضة لخطر الإصابة الخطيرة (الإغماء وانخفاض ضغط الدم وما إلى ذلك)، كما يتطلب أداء نصف ماراثون في الشهر نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا سيبقي وزن اللاعب تحت السيطرة بشكل طبيعي.

الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة

تشمل الفوائد الصحية واللياقة البدنية للتدريب على نصف الماراثون تدفق دم أفضل، عضلات أقوى، زيادة القدرة على التحمل، وامتلاك المزيد من الطاقة، والشعور بالسعادة، وتقليل مخاطر الإصابة بنوبة قلبية، ضغط الدم المنظم، والعيش لفترة أطول، وغير ذلك الكثير ببساطة الحياة تتغير.

كما أن أحد أسباب القيام بنصف ماراثون كل شهر هو التغلب على أفضل أوقات اللاعب الشخصية، حيث يمكن أن يؤدي تحديد أهداف نصف الماراثون إلى توجيه جهود اللاعب نحو المزيد من التدريب وإلى مستوى أعلى حتى يتمكن من تحقيق الوقت المطلوب.

المصدر: أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969أحمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983


شارك المقالة: