ما هي عناصر النجاح الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم النجاح الرياضي:

إن النجاح في الرياضة هو راحة البال، والتي هو نتيجة مباشرة لرضا اللاعب عن نفسه؛ وذلك بمعرفته أنه بذل قصارى جهده ليصبح أفضل ما يمكن أن يكونه، كما أن الأفراد الرياضيين الناجحين ليسوا فوق طاقة البشر، حيث أنهم ببساطة يمتلكون ويستخدمون مجموعات مهارات متسقة تؤدي إلى نتائج إيجابية، كما أنها يؤمنون بأنفسهم وقدرتهم على التحسين المستمر، بالإضافة إلى أنهم يضعون أهدافًا واقعية ويحيطون أنفسهم بالأشخاص المناسبين ويواصلون المسار خلال الأوقات الصعبة.

حيث أن تحقيق النجاح الرياضي لا يتعلق الأمر فقط بالمكاسب والخسائر؛ أي بمعنى النجاح هو المعادلة المعقدة للنمو والإنجاز العام والشخصي الذي يحدث في كل رياضة، كما يجب على الأفراد الرياضيين الناجحين أن يختاروا موقفًا إيجابيًا ويحافظوا عليه، وأيضاً يجب أن يحافظوا على مستوى عالي من التحفيز الذاتي، وأن يضعوا أهدافًا عالية وواقعية، وأن يتعاملوا بفاعلية مع الأفراد داخل المجتمع الرياضي، أن يستخدم والحديث الإيجابي مع النفس واستخدم الصور الذهنية الإيجابية، بالإضافة إلى إدارة القلق بشكل فعال، وإدارة عواطفهم بشكل فعال.

كما يوجد سبع صفات تحدد النجاح الرياضي، وهي: (القدرة على التعامل مع الشدائد، الثقة، المرونة، التركيز على المهمة، رياضة الذكاء، الشعور بالأمل، التوقعات الإيجابية، التفاؤل).

أهم عناصر النجاح الرياضي:

يعرف كل مدرب مدى أهمية أن يكون لدى فريقه معرفة كاملة بخطة اللعبة واستراتيجياتها وتكتيكاتها؛ من أجل تحقيق نتيجة ناجحة، ففي الرياضة عالية الأداء يحتاج كل فريق إلى خطط جيدة التنظيم، ويحتاج اللاعبون إلى معرفة هذه الخطط وفهمها، حيث إن مثل هذا النوع من المعرفة هو مثال لما يسمى بالمعرفة الصريحة ويمكن تعليمها بسهولة نسبيًا، لكن الأمر هو أن الاعتماد على هذا النوع من المعرفة فقط لن يفوز به الفريق في المباريات الكبيرة، كمل يوجد عدة عناصر تساعد على تحقيق النجاح داخل الملاعب الرياضية، أهمها:

  • التوجيه الجيد: حيث أن الكثير من الناس داخل المجتمع الرياضي لديهم افتراض خاطئ حول تعلم أسلوب جديد، مثل رمي الكرة أو البقاء فوق الكرة، كما يعتقد بعض المدربين أنه بمجرد تعليم الرياضيين أسلوبًا جديدًا يجب أن يكون الرياضي قادرًا على تطبيقه على الفور، وبالمثل يعتقد بعض الرياضيين أنه يجب أن يكونوا قادرين على إجراء تعديلات في لعبتهم وأن يدفعوا ثمنها على الفور؛ أي بمعنى أن التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها.

حيث عندما يتوقع المدرب حدوث تغيير بوقت قليل مثل تعلم كيفية اللعب من الامتداد، فإن اللاعب بذلك يجهز نفسه للفشل، حيث يجب على  الأفراد الرياضيين ممارسة ما تعلموه من أجل تنفيذه؛ وذلك لأن من الصعب تغيير العادات القديمة، ونسبةً إلى ذلك في أي وقت يتعلم فيه اللاعب شيئًا جديدًا، فإن الأمر الكثير من التكرار للتغيير، ولكن حتى الوصول إلى يعاني الرياضيون من تطبيق ما تعلموه ومارسوه في المنافسة.

  • الثقة: إن التعلم والممارسة والتكرار كلاهما يفشلان أحيانًا في تحقيق التفوق الرياضي، حيث عندما يثق الرياضيون في مهاراتهم وما تعلموه قد يكون لدى اللاعب أسلوبًا أو أسلوبًا متميزًا، ولكن يجب أن يثق اللاعب فيما تعلمه في الممارسة من أجل تطبيقه في المنافسة، كما يعد الافتقار إلى الثقة في مهارات الفرد هو السبب الرئيسي الذي يجعل الرياضيين لا يستطيعون تكرار المهارة في المنافسة فيما يفعلونه بسهولة في الممارسة كل يوم.

كيف يتعلم اللاعب الثقة أثناء المنافسة لتحقيق النجاح؟

تبدأ ثقة اللاعب بنفسه بالتغلب على الحواجز العقلية التي تقع أمامه، حيث بعد ذلك على اللاعب أن يصبح فنانًا وأن يسمح لمهاراته بالحدوث، فإن هذا ما يشير إليه بعقلية الأداء، حيث يتمتع الأفراد الرياضيون العظماء بعقلية تدريبية وعقلية أداء، فإن عقلية الأداء هي القدرة على الاعتماد على الممارسة واللعب بحرية والسماح لها بالتدفق.

كما يثق الأفراد الرياضيون في عقلية الأداء في مهاراتهم، حيث يصف الرياضيون الذين يتمتعون بعقلية أدائهم الحركي أداءهم كما هو الحال، ولحتى يحقق اللاعب النجاح يجب عليه أن يبتعد عن طريقته الخاصة، وأن يوقف عن السيطرة على جسمه أو الإفراط في تدريب نفسه.

كما يجب على اللاعب يتذكر أن التغيير لا يحدث بمدة زمنية قليلة، إنما الأمر يتطلب الأمر توجيهًا جيدًا وممارسة وتكرارًا وثقة في مهاراته ليكون ناجحًا في الرياضة، وأيضاً بالنسبة للكثيرين فإن النجاح في الرياضة وفي الحياة هو الفوز، حيث أنه يعتبر الهدف النهائي.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000علم الحركي، والتدريب الرياضين، محمد عبد الغني، 1987 نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون، 2000


شارك المقالة: