عوامل يجب الأخذ بها عند التخطيط لتدريب القدرات الهوائية

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل على ممارسة الرياضات المتنوعة بالشكل المثالي والمطلوب؛ وذلك من أجل أن يحقق أعلى مستويات من الإنجاز أثناء الأداء.

عوامل يجب الأخذ بها عن التخطيط لتدريب القدرات الهوائية

عند العمل على التخطيط لتدريب القدرات الهوائية يترتب أن يضع المدرب في عين الاعتبار عدة مستويات رئيسية تتم بسببها عملية التخطيط، حيث أنه من الممكن أن يكون التخطيط لمدة سنة أو لأكثر من سنوات متتالية، وتحتوي عملية التخطيط على ستة مستويات رئيسية وهي:

1. مستوى الأداء

ويعرف هذا المستوى بالمستوى الزمني الذي يعمل على تحديده المدرب لقطع المسافة المطلوبة، وما يرتبط به من تحديد لأهداف التدريب عند كل فترة من فترات الموسم الرياضي.

2. الإعداد البدني

ويقصد به العمل على التحسين من عناصر اللياقة البدنية بكافة أشكالها بالطريقة المثالية والمطلوبة.

3. الإعداد النفسي

ويقصد به العمل على التحسين من المعارف والمعلومات والاتجاهات، وتحسين الدافعية وارتفاع الثقة بالنفس، والعمل على التحسين من قدرة اللاعب على مواجهة كافة حالات القلق وتحمل الضغوط النفسية بكافة أشكالها، والعمل على تنمية القدرة على الاسترخاء.

4. الإعداد المهاري

عند هذا المستوى يتم العمل على تصحيح أوضاع جسم الرياضي؛ وذلك من أجل زيادة فاعلية حركات الأداء، وزيادة القدرة على التدريب مع الحرص على ارتخاء العضلات أثناء أداء أنواع مختلفة من الرياضة، والعمل على تصحيح معدل الخطوات وطول الخطوة.

5. الإعداد التخطيطي

يعني هذا المستوى خطط اللعب واستراتيجيات قطع المسافة، والأداء بسرعة ثابتة وطريقة إنهاء السباقات بالشكل الصحيح.

6. الاختبارات والمعايير

في هذا المستوى يتم العمل على تحديد الهدف الذي يترتب تحقيقه خلال مراحل زمنية معينة تؤكد مدى تحقيق الخطة لأهدافها التي يتم وضعها من بداية الموسم التدريبي، وتؤكد استمرار عمليات التقويم والمتابعة.

مراحل الخطة السنوية في الموسم التدريبي

1. مرحلة بناء القدرات الهوائية

يترتب أن تستمر المرحلة الرئيسية الأولى لمدة 20 أسبوعاً في حالة ما إذا كان الغرض من التخطيط هو الإعداد لبطولة واحدة في السنة الكاملة، كما أنه من الممكن أن تكون الفترة من 8 إلى 10 أسابيع في حالة كان المدرب يخطط لبطولتين في السنة التدريبية، كما أنه من الممكن العمل على اختصار هذه المرحلة إلى 4 أسابيع في حالة كان الأمر يحتاج إلى أكثر من برامج تدريبية قصيرة طول السنة.

ويحتوي المحتوى الرئيسي للتدرب في هذه المرحلة إلى العمل على بناء القدرات الهوائية باستعمال نسبة مئوية عالية من تدريبات ما فوق المسافة، وتدريبات التحمل والقوة والتدريب الفتري وتنظيم السرعة، كما أنه خلال هذه المرحلة يمكن البدء باستعمال تدريبات السرعة بنسبة قليلة أو العمل على تأخيرها حتى 75% من طول زمن هذه الفترة، كما أنه يترتب أن تبلغ نسبة تدريبات التحمل في هذه المرحلة من 60% إلى 70%.

كما يترتب العمل على تخصيص نسبة تقدر من 10% إلى 20% من تدريبات القوة، كما أن معظم لاعبي التحمل يحتاجون إلى نسبة متوسطة من القوة، كما أنه يمكن العمل على تدريب العضلات من خلال استعمال مستوى شدة في حدود ثلثي القوة العظمى.

2. مرحلة الشدة

تكون نسبة هذه الفترة 16 أسبوعاً في حالة الإعداد لبطولة واحدة في العام الواحد، ومن 4 إلى 8 أسابيع عند العمر على التخطيط لبطولتين في العام الواحد، وفي حالة ارتفاع عدد البطولات أعلى من ذلك تكون فترتها 4 أسابيع، وفي هذه المرحلة يتم الوصول بحجم التدريب إلى أعلى درجة له، بحيث تحصل هذه الزيادة ويتبعها ارتفاع تدريجي في الشدة؛ وذلك من أن أجل أن يتمكن الرياضي من التكيف بشكل تدريجي لمستوى الحمل المتبع في التدريب.

3. مرحلة القمة

تكون نسبة هذه الفترة من 4 إلى 8 أسابيع وتتمتع بالعمل على التخفيض من حجم التدريب مقارنة بالمرحلة السابقة، مع الحرص على مراعاة أن شدة الحمل بالنسبة لبعض مكونات الحمل التدريبي يترتب أن تكون عالية جداً من أجل الاحتفاظ بمستوى السرعات المرتفعة أثناء الأداء، كما أن حوالي 50% من حجم التدريب أن يكون ذو شدة قليلة، كما يترتب خلال هذه المرحلة العمل على الوصول باللاعب إلى حالة الاستشفاء بشكل تدريجي.

4. مرحلة المنافسة

في هذه الفترة يتم العمل على تنفيذ الخطة الموضوعة، وفي هذه الفترة يكون الرياضي ول إلى أعلى مستوى يمكن تحقيقه، وفي الغالب يتم العمل على تخصيص من مكونات هذه المرحلة نسبة تقدر 50% للتدريب على مسافات تزيد عن مسافات السباق بالطاقة الهوائية، ويتم العمل على استعمال طريقة التدريب الفتري بنسبة تقدر من 10% إلى 15% وتدريبات السرعة بنسبة 1%.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهركتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمدكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: