كيفية اختيار أجهزة اللياقة البدنية المنزلية المناسبة

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ الرياضة من أهم الأنشطة الأنسانية؛ وذلك نظراً لفوائدها المتعددة سواء على المستوى البدني أو الصحي، بالإضافة إلى منافعها على المستويين العقلي والنفسي؛ الأمر الذي قد يكون واضحاً من خلال الجملة الشهيرة “العقل السليم في الجسم السليم”. ولا بُدّ من التنويه على أن عدم إيجاد وقت للذهاب إلى النادي قد يدفع البعض لشراء بعض الأجهزة الرياضية ووضعها في المنزل؛ فمن المهم أن يعلم الفرد محددات اختيار الأجهزة الرياضية، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية اختيار كيفية اختيار أجهزة اللياقة البدنية المنزلية المناسبة.

كيفية اختيار أجهزة اللياقة البدنية المنزلية المناسبة:

جهاز المشي:

لا بُدّ من التنويه على أن جهاز المشي هو جهاز رياضي يحمل شريط مطاطي دوّار، يمكن للفرد القيام بالمشي أو الهرولة أو الجري عليه؛ حيث أنه من الأجهزة الفعّالة بشكل ملحوظ التي تساعد الفرد على حرق السعرات الحرارية، تنزيل الوزن، التخلص من الدهون المتراكمة وتنشيط القلب والأوعية الدموية عبر ممارسة رياضات المشي والركض. ويتوافر هذا الجهاز في الأسواق عبر تشكيلة واسعة جداً، لذلك فمن الضروري الاطلاع على مميزات هذه الأجهزة قبل التفكير باقتنائها؛ ليتمكن الفرد من اتخاذ قرار سليم باختيار الجهاز الذي يلبي احتياجات الفرد.
ويجب أن تقوم بما يلي:

تحديد قدرة محرك جهاز المشي:

في البداية لا بد من التنويه على أن المحلات الرياضية تحتوي على مجموعة واسعة جداً من أجهزة المشي بدون محرك؛ حيث أن الشريط يلتف مع القوة التي تتولد عند المشي بشكل عام، وهذه الأجهزة تعد من أجهزة المشي زهيدة الثمن، ومن ميزاتها بأنها لا تحتاج إلى الكثير من الصيانة؛ لكنها تحتاج إلى مجهود بدني أكبر؛ ذلك بأنها تعتمد بشكل عام على حركة الفرد.

ولا بد من التنويه على أن هنالك أجهزة المشي تعمل من خلال محرك كهربائي؛ حيث أنها تعمل باستخدام محركات تعمل على توليد تيار كهربائي بشكل متواصل، أو طاقة كهربائية مستمرة، وهذا النوع من أجهزة المشي يحتوي بشكل عام على محركين، الأول مسؤول عن تفعيل الحزام المطاطي ليبدأ بالعمل والثاني يعمل على تسارع الجهاز.

وبصورة عامة إن أجهزة المشي التي تعمل عبر محرّكات كهربائية، تكون أغلى من الأجهزة التي تعمل عبر الطاقة الحركية؛ حيث أنها تحتاج بشكل عام إلى صيانة موسمية أو دورية، كما أنها تحتوي على مميزات أكثر، ومنها على سبيل المثال القدرة على الاستماع للموسيقى عبر قرص مدمج أو سي دي، متابعة ضربات القلب، مراقبة السرعة، تحديد المسافة التي قام الفرد بقطعها والسعرات الحرارية التي قام الفرد بحرقها؛ حيث أن كل ذلك يكون واضحاً عن طريق الشاشة الصغيرة التي تكون موجودة في الجهاز، وتكون في العادة مثبتة بين مقابض اليد.

وإذا قام الفرد باختيار جهاز مشي بمحرّك كهربائي، فإن أهم محدد لهذا الاختيار من المهم أن يكون قدرة المحرك، وهذا ما يستطيع الفرد تحديده بمجرّد أن يحدد طبيعة استعمال الجهاز، هل يريده الفرد للمشي فقط؟ أم للمشي والجري؟ إلّا أن الأهم من ذلك كله هو وزن الفرد؛ حيث بشكل عام يحتاج الأفراد الأثقل وزناً لأجهزة بقدرة كهربائية أعلى، وبشكل عام فإن الأفراد الأثقل وزناً بحاجة إلى جهاز مشي بقدرة كهربائية تبلغ 2 حصان على الأقل.

اختيار الشريط المطاطي الأنسب:

تتوافر أجهزة المشي في المحلات بعدة أحجام بما يتعلّق بالشريط المطاطي الذي يدور المحدد للمشي أو الجري، وهي تتباين من العرض بين 40 سم إلى 55 سم، أما الطول أو المكان الذي يقف عليه الفرد فيتباين بين 115 سم إلى 170 سم. ومن المهم أن يقوم الفرد باختيار ما يناسبه من حيث أبعاد الشريط المطاطي؛ حيث من المهم أن يرتكز أولاً على طول ووزن الفرد الذي سيستخدم الجهاز، وثانياً هدف الاستعمال المشي أم الركض.

ولا بد من التنويه على أن الأفراد الذين يمتلكون أوزاناً ثقيلة يكونون بحاجة إلى شريط عريض، أما الأفراد الذين يريدون شراء الجهاز من أجل الجري والأفراد طويلوا القامة، فهم بحاجة إلى شريط طويل.

المواصفات الأخرى عند اختيار جهاز المشي:

يحتاج الفرد الذي يريد شراء جهاز مشي إلى فهم أن أغلب أجهزة المشي، تحتوي على سرعات تتباين من صفر و 16 كم في الساعة؛ حيث من الممكن أن تصل السرعة في أجهزة المشي إلى 19 كيلومتراً في الساعة، وهذا الخيار الأفضل بالنسبة للعدائين المحترفين.

ولا بد من التنويه على أن الأفراد الذين يستعملون أجهزة المشي في البيت يمشون بصورة مستمرة؛ حيث أنهم في الغالب يقومون بممارسة هذه الرياضة الهوائية ل7 كم تقريباً في الساعة، مع التنويه على أن تحكّم الفرد بالسرعة الجهاز يتم عبر استخدام الزر الموجود في لوحة التحكم الرئيسية، وبإمكان المستخدم أن يزيد من سرعته وإبطائها عبر أزرار لوحة التحكّم.

والعديد من المميزات والمواصفات الأخرى من الممكن أن تهم الأفراد؛ لكنها كلها تدخل تحت بند “المزيد من المواصفات”، ومنها عدد البرامج الموجودة في الجهاز، أي أن المواصفات الرئيسية هي ما على الفرد الالتفات إليها، وما تبقى من مواصفات يندرج تحت بند المواصفات الإضافية، التي قد تهم جزءاً من الأفراد دون الآخر.

درّاجة التمارين الرياضية:

يوجد شبه كبير بين دراجة التمارين الثابتة والدراجة الهوائية من ناحية التصميم، كما أنها تؤدي نفس المهمة بخصوص الجهد الرياضي والعضلي، لكن لا بد من التنويه على أن بعض نماذج الدراجات الثابتة تدرب أجزاء مختلفة من الجسم. ومن المعروف لدى العديد بأن تمارين الدراجة تدرب بشكل عام الجزء السفلي من جسم الفرد بصورة رئيسية، مع التنويه على أن الدراجة الثابتة تتوافر في المحلات بعدّة نماذج، وبلا شك فإن أهم خطوة لاقتناء دراجة تمارين ثابتة هي تحديد النموذج المناسب للفرد، وبالتالي طبيعة التمارين التي يقوم بها.

ولا بد من التنويه على أن الدراجة الثابتة المستقيمة تتشابه بشكل كبير مع الدراجات الهوائية، حيث يجلس الفرد على مقعد يتشابه مع مقعد الدراجات الهوائية، يقوم الفرد باتخاذ ذات الوضعية القائمة، ويقوم بالإمساك بمقبضين أو مقبض واحد يشبه مقود الدراجة الهوائية، إلّا أنه يكون ثابتاً، ويبدأ الفرد بعملية التبديل بالأرجل.

وإن الدراجة الثابتة المزدوجة تعتبر نوع أكثر تطوراً من الدراجة الثابتة المستقيمة؛ ذلك لتميزها بمقبضين متحركين، أي أن الفرد وبخلاف عملية التبديل بالأقدام يقوم بتحريك كلتا يديه، وبالتالي فإن التمرين عبر هذه الدراجة يهتم أيضاً بالجزء العلوي من الجسم بالإضافة إلى السفلي. تختلف أنواع البدالات ضمن هذا النوع بين شركة وأخرى؛ حيث أن هنالك نوع يشبه البدالات التقليدية الخاصة بالدراجات الهوائية، وهنالك نوع يأخذ شكل قدم الفرد؛ أيّاً كان شكل البدالات فإن طريقة الحركة واحدة لا تختلف.

وإن الدراجة الثابتة المسطّحة تتيح للفرد القيام بممارسة التمرين بوجود مسند للظهر؛ حيث أن الفرد يُرجع ظهره بشكل يشبه عملية نصف جلوس، ولا بد من التنويه على أن نموذج الدراجات الثابتة المستقيمة يتميز بمسند الظهر، وتدرب الجزء السفلي من الجسم دون العلوي؛ حيث أنه النموذج الأفضل لمن يعانون من مشاكل وآلام في الظهر. ومن المهم أن يعلم الأفراد هذه الأجهزة تتسم بتوافر مقاعد من الممكن أن يُعدل عليها؛ أي أنه ليس على الفرد القلق كثيراً بأحجام هذه الأجهزة.

تحديد طبيعة البدالات عند اختيار دراجة التدريب المناسبة:

تتجزء الدراجات الثابتة من حيث كيفية عمل البدالات إلى أربعة أجزاء، هم: التوتر المباشر Direct Tension، العجل الطائر Flywheel، الهواء Air، والمغناطسيي Magnetic. ولا بد من التنويه على أهمية وجود المقاومة عند استعمال الدراجة الثابتة ليأتي التمرين بالنتائج المرجوة؛ حيث أن ممارسة الرياضة على الدراجة بدون المقاومة لا ينفع، وبذلك على الفرد أن يقوم بالتبديل ضد قوة مقاومة (مما يجعل التبديل أصعب).

ودراجات التوتر المباشر تسمح للفرد بالقيام بتعديل المقاومة بشكل يدوي عن طريق ضبط قرب وبعد المقابض، لكن تعمل دراجات العجل الطائر على تنظيّم المقاومة، وتضمن للفرد السلاسة في التبديل على الدراجة؛ وذلك بسبب أن الفرد سيحتاج إلى التبديل على الدواسات لتكوين طاقة حركية لازمة للعجلة، وبالتالي التغلّب على المقاومة التي تشكّلها نفس العجلة.

ولا بد من التنويه على أن دراجات الهواء يكون الفرد فيها مجبور على التبديل ضد اتجاه مقاومة الهواء المنتج من عجلة القيادة عن طريق المروحة؛ حيث كلّما زاد الفرد من سرعة التبديل كلّما واجه مقاومة هواء أكبر، أما الدراجات المغناطيسية فهي تجبر الفرد على التبديل ضد اتجاه المقاومة المغناطيسية؛ حيث أنها تنتج من الاحتكاك أو من الطاقة الكهربائية بصورة رئيسية. ومن حيث درجات الأسعار تعتبر دراجات التوتر المباشر الأزهد ثمناً، أما دراجة الهواء الثابتة فهي الأكثر شيوعاً في البيوت؛ فهي معتدلة الأسعار، أما دراجات المغناطيس فهي الأغلى من حيث الثمن.

المصدر: مبادئ التدريب الرياضي، مهند حسين البشتاوي، 2005 الصحة واللياقة البدنية، علي محمد عايش، 2009 التغذية والنشاط الرياضي، يوسف لازم كماش، 2010


شارك المقالة: