كيف تؤثر ممارسة الرياضة على المناعة؟

اقرأ في هذا المقال


لا بُدّ من التنويه على أن ممارسة الرياضة هي وسيلة الفرد للحصول على جسم قوي وصحة ممتازة، سواء كانت صحة جسدية أو صحة نفسية، كما أنها مفيدة بصورة كبيرة في خسارة الوزن بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك فإن ممارسة الأنشطة البدنية تقوّي مناعة الفرد ضد العديد من الأمراض؛ حيث أن جهاز المناعة في جسم الفرد يحتوي على الأعضاء والأنسجة التي تحمي الجسم من الظروف الصحية الحادة والمزمنة.

تأثير الرياضة على جهاز المناعة:

من المهم أن تتم الإشارة على أنه على الرغم من أنه يوجد العديد من الطرق التي من الممكن بواسطتها تقوية جهاز المناعة؛ الإ أن ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني لهم تأثير فعال بشكل خاص جداً على صحة الجسم بصورة عامة، فمنذ فترة طويلة كان الهدف من ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بناء جسم قوي وعيش حياة صحية؛ لكن في الواقع إن ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية تُعدّ من أهم وأفضل الأنشطة البدنية التي تؤدي إلى منع العديد من الأمراض المزمنة التي من الممكن أن تصيب الأفراد خصوصاً كبار السن، مثل: أمراض القلب، أمراض الأوعية الدموية، والسرطانات بأنواعه، وتؤدي ممارسة الرياضة أيضاً إلى حماية الفرد من الإصابة بالأمراض البسيطة مثل نزلات البرد التي من الممكن أن تصيب الفرد في الشتاء.

وهنالك العديد من الآثار التي تتركها التمارين الرياضية على النظام المناعى وهرمونات التوتر خصوصاً عند النساء؛ حيث أنه في الواقع إن النساء الذين يشاركوا بممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية سوف يشهدوا زيادة في المناعة (القضاء على الأجسام المضادة) بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يقمن بممارسة الرياضة البدنية؛ حيث أن هذه الأجسام المضادة تؤدي إلى التحسين من الجهاز المناعي من خلال القيام بتدمير أي مواد ضارة دخيلة على الجسم.

فإن ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية لا يتوقف تأثيرها على تقوية جهاز المناعة؛ لكن أيضاً يجعل جهاز المناعة أكثر فاعلية في استهداف وقتل الفيروسات بصورة عامة، ولا بُدّ من التنويه على أن الأفراد البالغين الذين يقومون بممارسة الرياضة على أساس منتظم تقل عندهم نسبة الإصابة بالبرد الذي يحدث بصورة عامة في الشتاء بنسبة تصل الى 50 %.

المصدر: اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015 اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997 اللياقة البدنية فى حياتنا اليومية، زكي محمد حسن، 2004 الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017


شارك المقالة: