كيف تساهم التمارين الهوائية في علاج الوسواس القهري؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أن مرض الوسواس القهري هو أحد أنواع الاضطرابات المرتبطة بالقلق، ويعاني الأفراد المصابون به من أفكار ومخاوف غير منطقية من الممكن أن تدفعهم للقيام ببعض السلوكيات القهرية لتخفيف التوتر، ولكنها على العكس؛ حيث من الممكن أن تزيد من شعورهم بالقلق، ومن الممكن أن يتم تحسين فعالية مضادات الاكتئاب ودروس العلاج النفسي السلوكي من خلال قيام الفرد بممارسة النشاط الرياضي الهوائي؛ نظراً لقدرتها على تخفيف الأعراض بصورة عامة.

ما المقصود بالتمارين الهوائية؟

لا بدّ من التنويه على أن العديد من التمارين الرياضية الهوائية من الممكن أن يقوم الفرد بممارستها في الهواء الطلق؛ حيث من الممكن ممارسة رياضة المشي، رياضة الركض، ركوب الدراجات والسباحة، ومن الممكن أن تعرف من قبل خبراء اللياقة البدنية باسم “تمارين القلب“؛ حيث أنها تسرع من عملية التنفس بصورة عامة، وعندما تزداد نسبة الأكسجين التي يستقبلها الجسم ترتفع نبضات القلب؛ لتحسين تدفق الدم المؤكسد إلى الكتل العضلية المستخدمة في التمرين الرياضي.

كيف تساهم التمارين الهوائية في علاج الوسواس القهري؟

من المهم أن يعرف الفرد أنه تساهم التمارين الرياضية الهوائية معتدلة الشدة مثل ممارسة رياضة الركض في تخفيف أعراض الوسواس القهري، خصوصاً إذا قام الفرد بممارستها يومياً لمدة 12 أسبوع؛ حيث أن أعراض هذا المرض تكون منخفضة الحدة خصوصاً عند ممارسة هذه الأنشطة الهوائية مع الأصدقاء.

ومن المهم أن تتم الإشارة على أن التمارين الرياضية الهوائية من الممكن أن تساهم في تقليل أعراض الوسواس القهري من خلال التحسين من عمل الخلايا العصبية المتواجدة في الدماغ على إنتاج روابط جديدة؛ حيث أن الراحة التي من الممكن أن يشعر بها المرضى بعد ممارسة التمارين الهوائية من الممكن أن يعود سببها إلى زيادة مستويات المواد الكيميائية العصبية، التي تساهم في تحسين المزاج ومقاومة التوتر والقلق، مثل هرمون الإندورفين.

وتعتبر التمارين الرياضية الهوائية من أهم أنواع الأنشطة الرياضية التي من الممكن أن تؤدي إلى إلهاء مريض الوسواس عن الهواجس التي من الممكن أن تداهم ذهنه طوال اليوم؛ حيث أن النشاط البدني الذي يقوم الجسم ببذله عند ممارستها يستدعي من الشخص الانتباه والتركيز، وبالتالي سوف يكون من الصعب التفكير في أي شيء آخر، وسوف يتم تجنب أي مضاعفات خطيرة من الممكن أن تحدث.

المصدر: اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997 الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002 الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017 اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015


شارك المقالة: