كيف يرفع التدريب المتقطع عالي الكثافة من قوة التحمل؟

اقرأ في هذا المقال


التدريب المتقطع عالي الكثافة يعد من أهم المفاتيح للرشاقة واللياقة البدنية بصورة عامة؛ لأن هذا التدريب يساهم في التخلص من الدهون المتراكمة، ويرفع قوة التحمل بصورة ملحوظة.

كيف يرفع التدريب المتقطع عالي الكثافة من قوة التحمل؟

إن مبدأ التدريب المتقطع عالي الكثافة يقوم على ممارسة تمارين مكثفة في فترة قصيرة، تتباين من 20 إلى 30 دقيقة مع فواصل زمنية قصيرة تتباين من 15 إلى 30 ثانية، ويعتبر التدريب المتقطع عالي الكثافة مزيج من تدريبات الضغط، السكوات والطحن، وهو تمرين متعب بصورة كبيرة ويؤدي إلى حرق ما يصل إلى 1000 سعرة حرارية في الساعة، كما تستمر عملية الحرق بعد الانتهاء من التمرين لمدة تتباين من 24 إلى 72 ساعة.

وإن التدريب المتقطع عالي الكثافة يعتبر من أحدث أنواع البرامج التي تساهم في الوصول إلى لياقة متوازنة وقوية، ولا بد من التنويه على أن البرنامج التدريبي من الممكن أن يستمر على مدار شهرين كاملين لمدة 5 أيام بالأسبوع، وتستمر الحصة لمدة ربع ساعة فقط وبعض الحصص تستمر لمدة 45 دقيقة.

ورغم أن الأفراد الذين يمارسون هذا التدريب يعيشون فترة أطول، هم أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من الأشخاص الخاملين؛ لكن هنالك خطر من احتمالية الإصابة بمشكلة قلبية مفاجئة لمدة قصيرة، أثناء أو بعد مدة قصيرة من ممارسة التمارين الرياضية المرتفعة الشدة؛ حيث أن التدريب المتواتر عالي الكثافة هو نوع محسّن من أنواع التدريب المتواتر أو المتقطع، وهو طريقة تدريب بفترات زمنية متباينة قصيرة تتميز بالشدة؛ ممّا يجعل الجسم بحاجة إلى كمية أكسجين أكبر من المعتاد، تتبعها فترات استراحة قصيرة جداً.

وإن التمارين التي تعتمد على التمرين المتقطع تتضمن تبايناً بين فترات من التدريب العالي الشدة، مع فترات من التدريب المنخفض الشدة والتي تدعى بفترات الانتعاش؛ حيث بالنسبة إلى العدائين مثلاً التباين بين الجري السريع والجري الأبطأ تعتبر جزءاً مهماً جداً من التمرين المتقطع، وهذا ما سيزيد مع مرور الوقت من قدرة العدّاء على تحمل الجري لفترة أطول. ولا بُدّ من التنويه على أن الفوائد طويلة الأمد من التدريب المتقطع تتشابه مع الفوائد المكتسبة من التمارين الرياضية التي تتميز الفترات الطويلة أو المعتدلة الحدة، ومن هذه الفوائد: تقليل خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب، السكري، السكتة الدماغية وبعض السرطانات.

المصدر: اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997 اللياقة البدنية فى حياتنا اليومية، زكي محمد حسن، 2004 الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017


شارك المقالة: