لعبة الدامة

اقرأ في هذا المقال


ما هي لعبة الدامة؟

لعبة الدامة: هي أحد الألعاب الشعبية التقليدية الممتعة، حيثُ يُمارسها الأفراد من كِلا الجنسين (الذكور والإناث) في مجميع الفصول الأربعة ومختلف الأوقات، سواء في وقت النهار أو الليل، ويعود أصل اللعبة إلى العهد التركي.
حيثُ يلعبها لاعبين اثنين بهدف التسلية والمتعة والقضاء على أوقات الفراغ، ويقومان بالجلوس مقابل بعضهم البعض، ويتم تخطيط مربع كبيرطول ضلعه بين 50-60 سم على أرض رملية أو على قطعة من الكرتون، أو على لوح خشب أو قطعة من الورق المقوَّى.
كما يتم تقسيم المربع إلى “64”مربعًا صغيرًا نسبياً؛ 8 مربعات بالشكل العرضي و8 مربعات بالشكل الطولي، وتختلف أحجار كل لاعب عن أحجار لاعب خصمه، من حيث اللون أو الشكل؛ حتى يمكن تمييزها بسهولة عن بعضها البعض، كما يمكن أن تستخدم بدلًا من الحجارة بذرة حبة التمر أوبذرة حبة الزيتون أو دواحل، أو حتى ورق ملوَّن أو أي شيء آخر مناسب حسب ما هو متواجد لديك.
كما أنَ لكل لاعب 16 حجراً يتم وضعها في صفّين من الخانات من جهته، في الصفين الثاني والثالث، ويبقي الصف الرابع والصف الخامس فارغين، ويطلق على الصف الأول (صف الضومنة).
حيثُ يقوم اللاعب الأول بالدور بعملية نقل حجر من أحجاره، لمربعًا واحدًا إلى جهة الأمام، وعلى اللاعب أن يختار نقلة من بين ثماني نقلات ممكنة ومحتملة في بداية اللعبة وإلى جهة الأمام، يليه اللاعب الثاني، ثم يستمر اللعب بحركة واحده لكل لاعب وبالأدوار.
ويقوم كل لاعب بمحاولة تحريك أحجاره، على أن يكوّن أحدهم سدّاً منيعاً قوياً أمام هجمات خصمه، ليقوم بالانطلاق منها في هجوم مضاد مستغلاً الثغرات والفتحات التي تلوح وتبيّن له، من خلال نقلات وتحركات الخصم، كما تعتمد هذه اللعبة على المهارة في المراوغة والمناورة والفطنة والذكاء والتركيز، فقد يقوم أحد اللاعبين بتقديم حجراً من أحجاره ليكون شخصاً سهلاً لخصمه ليقوم بقتله؛ لأن القتل إجباري وليس اختياري، بينما هو في أرض الواقع يقوم بالتخطيط لقتل حجر أو أكثر من أحجارخصمه، أو ليزحف وينتقل إلى أماكن متقدمة في منطقة خصمه.
وتمكّنه من أن يصل بأحد أحجاره إلى صف “الضومنة”، وهو الصف الأول من جهة اللاعب الخصم، وقد يقوم بتحذيراللاعب (وليس مجبراً) زميله الخصم، قبل أن يقوم ويتقدم على قتل أحد أحجاره ويتحدث كلمة “كش”، عندما يكون حجر اللاعب الخصم في حكم المقتول إذا لم يقم بتحريكه في ذات الوقت.
وفي حالة قامَ اللاعب بتقدم حجره إلى جهة الإمام لا يحق له الرجعة به إلى جهة الخلف، حيث يقوم اللاعب بعملية نقل حجره مربع واحد فقط (أي بالتقسيم والتدرج) إلى جهة الأمام، أو إلى جهة اليمين أو إلى جهة اليسار، إلا في حالة أن يكون هناك فرصة لقتل أحجار لاعب الخصم، حيث يقوم اللاعب بنقل حجره فوق حجر خصمه؛ أي يقوم بالنط بحجره فوق حجر خصمه، ما دام يوجد خانة فارغة خلف حجر الخصم أو إلى يمينه أو إلى يساره.
كما يصح له قتل أكثر من حجر للخصم بحجر واحد فقط في نقلات متتابعة متلاحقة، إلى جهة الأمام والى جهتي اليسار واليمين، لكن ليس لجهة الخلف، إلا إذا كان هذا الحجر حجر الضومنة، وفي حال وجود أكثر من مسار وطريق متاح للتحرك والتنقل لقتل حجارة الخصم، فمن حق  اللاعب أن يقوم باختيارأحد الطرق، سواء كانت إلى جهة الأمام أو إلى جهة اليمين أو إلى جهة اليسار، الذي قد يصح له قتل أكثر من حجر للخصم، أو يقوم بمساعدته على تحصين وحفظ نفسه بشكل أفضل وأحسن، أو يتيح له التحرك أكثر فأكثر في منطقة الخصم، أو ذلك الطريق الذي يساعده على وصول حجره إلى صف الضومنة.
وفي حالة استطاع أي لاعب القيام بالوصول بأحد أحجاره في هذا الصف، يصبح هذا الحجر “حجر الضومنة”، كما يمكن وضع علامة عليه ليتم تفريقه عن باقي الحجارة؛ لِما لهذا الحجر ميّزة كبيرة ومهمة عن بقية غيره من الحجارة؛ حتى يصبح من حق اللاعب تحريكه في جميع الاتجاهات (عموديًا أو أفقياً، إلى الأمام أو إلى الخلف، إلى اليمين أو إلى اليسار). ويمكن أن يتجاوز أكثرمن خانة مرة واحدة ولكن لا يحق له القفز والمرور عن حجرين معاً؛ أي ليس بينهما مربع فارغ، سواء أكانت هذه الحجارة تعود للاعب “صاحب حجر الضومنة” أو لزميله الخصم.
وهكذا يتم الاستمرار في نطاق اللعبة حتى تقتل جميع أحجار أحد اللاعبين؛ حيثُ يُعتبر خاسرًا أمام زميله فيكون هو الفائز، وتحتسب له نقطة، ويتم تكرار اللعبة عدة مرات، وفي النهاية يعتبر فائزًا من يكسب ويجمع نقاط أكثر من زميله.

المصدر: الألعاب الشعبية البلوشية،شاهين بن محمد بن علي ،2016معجم الألعاب الشعبية الفلسطنية،حسين علي لوباني ،2006الألعاب الشعبية بالامارات،ساره عبدالله الحمادي ،2019الألعاب الشعبية اليمنية ،عبدالله خادم عمري،2004


شارك المقالة: