لعبة الكريكيت للسيدات

اقرأ في هذا المقال


إن الكريكيت النسائي هو شكل الرياضة الجماعية للكريكيت التي تلعبها النساء، حيث كانت أول مباراة مسجلة في إنجلترا في 26 يوليو 1745م، في تشرين الثاني “نوفمبر” 2021م طبق المجلس الدولي للكريكيت (ICC) بأثر رجعي حالة الدرجة الأولى والقائمة “أ” على لعبة الكريكيت النسائية، ومواءمتها مع لعبة الرجال.

لعبة الكريكيت للسيدات

تم ممارسة لعبة الكريكيت النسائية خلال المدة الزمنية التي تم بها ممارسة اللعبة المخصصة للرجال،  حيث بدأت كل الأمور في القرية الخضراء في إنجلترا في القرن الثامن عشر، تم لعب أول مباراة مسجلة في عام 1745م، بين نساء قريتين من قرية ساري، براملي وهامبلدون، واحدة من أشهر ملاعب الكريكيت المبكرة، حيث تميزت الفرق بلون شرائط شعرها.

من لعبة جماعية إلى مطاردة منظمة في عام 1887م، تم تشكيل أحد النوادي النسائية الأولية هو نادي وايت هيذر، من قبل سيدات من طبقة يوركشاير الأرستقراطية، لكن نقطة التحول الأساسية في تاريخ لعبة الكريكيت للسيدات جاءت مع إنشاء أول هيئة إدارية.

كما شجعت الحرب العالمية الأولى النساء بعدة طرق، وتم تشكيل العديد من المنظمات الرياضية النسائية في السنوات التي تلت عام 1918م، حيث أتت بداية الكريكيت في أكتوبر 1926م عندما سافرت مجموعة من لاعبي الكريكيت إلى كولوول في هيريفوردشاير لبضعة أيام من اللعب.

بحلول عام 1934م، امتد جاذبية لعبة الكريكيت النسائية عبر المحيطات حيث تشكلت جمعيات في أستراليا ونيوزيلندا، حيث أشار هذا الانتشار العالمي إلى أن الوقت قد حان للعب النساء على المستوى الدولي، لذلك أبحر فريق إنجلترا إلى أستراليا حيث لعبوا خلال موسم الكريكيت الأسترالي 1934/35 في ثلاث مباريات اختبارية – فازوا منها مرتين.

كما أن تم الاستمرار لعب الكريكيت الدولي كلما استطاعت النساء من تحمل تكاليف السفر، وفي عام 1958م تم الاتفاق على إنشاء مجلس دولي للكريكيت للسيدات، حيث كانت الغاية من إنشاء المجلس هو الترويج لمزيد من الممارسات الدولية، فضلاً عن توفير اتصال بين الدول لإجراء مناقشات حول أي سؤال يتعلق باللعبة، فإن الأعضاء المؤسسون هم إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وهولندا، حيث تتطورت عضويتها بشكل تدريجي عن طريق الجمعيات النسائية في الهند عام 1973م، في جزر الهند الغربية عام 1973م وفي أيرلندا عام 1982م، في الدانمرك عام 1983م، وفي باكستان عام 1997م، وفي سريلانكا عام 1997م.

كما كانت كأس العالم للسيدات الأولى هي نتاج محادثة صدفة بين قائد منتخب إنجلترا آنذاك راشيل هييهو فلينت ورجل الأعمال المليونير جاك هايوارد، حيث تمت إقامته عام 1973م، واستطاع هايوارد أن يقوم بجمع 40000 جنيه إسترليني لتغطية التكاليف، تم إنشاء أحد أكبر الأرقام القياسية في لعبة الكريكيت للسيدات في عام 2017م، وسجلت الضربة النيوزيلندية إيمي ساترثويت أربعة قرون متتالية، حيث جاءت أول ثلاث مباريات لها ضد باكستان والرابع ضد أستراليا.

لماذا تعتبر لعبة الكريكيت مهمة للسيدات

حيث تجني الفتيات اللواتي يمارسن رياضة الكريكيت ثمار تحسين اللياقة البدنية والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى أنهن أقل عرضة للتدخين، وتقل فرص الإصابة بسرطان الثدي وهشاشة العظام في وقت لاحق في الحياة، كما تقل احتمالية مشاركة فتيات المدارس الثانوية اللائي يمارسن الرياضة في النشاط الجنسي أو التعرض لحمل غير مقصود.

كما أن الفتيات اللواتي يمارسن رياضة الكريكيت بشكل عام يكون لديهن فترات أخف وزنا وأكثر انتظاما ويعانين من تقلصات وانزعاج أقل، كما تشير الفتيات من جميع المستويات الدراسية اللواتي يشاركن في الألعاب الرياضية إلى وجود علاقة أكثر إيجابية مع احترام الجسم، لا سيما بين الفتيات اللواتي مارسن ثلاث رياضات أو أكثر في السنة.

وأيضاً الفتيات اللاتي يشاركن في رياضة الكريكت أفضل في التنظيم وإدارة الوقت، وهي مهارات مفيدة للنجاح لاحقًا في الحياة، كما إن الانضمام إلى فريق رياضي يمنح الفتيات فرصة لبناء شبكة اجتماعية جديدة وتكوين صداقات خارج المدرسة، فإن من خلال التدريب معًا والفوز والخسارة معًا، تتعلم الفتيات العمل الجماعي والشعور بالانتماء.

في المجالات الرياضية التي يهيمن عليها الرجال بشكل كبير، تعد الرياضيات من لبنات البناء الأساسية للمساواة بين الجنسين في مكان العمل، حيث أظهرت الدراسات أن المديرات التنفيذيات من المرجح أن يمارسن الرياضة أكثر من أولئك اللائي يشغلن مناصب غير قيادية وبالتالي فإنهن أكثر عرضة لتوظيف نساء أخريات مارسن رياضة، فإن النساء اللواتي يمارسن الرياضة ، لا سيما على مستوى عالٍ مثل هذا، يأتون إلى القوى العاملة بمهارات قابلة للتحويل بشكل كبير وهي أصول قيمة للأعمال والصناعة.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: