لعبة عسكر وحرامية

اقرأ في هذا المقال


التعريف بلعبة عسكر وحرامية:

لعبة عسكر وحرامية: هي إحدى الألعاب الشعبية القديمة يلعبها صغار السن، حيثُ تقوم على مبدأ النقاش ما بين الخير والشر، كما أنها مليئه بالإثارة والتشويق والمتعة، وغالباً ما كانت تُقام اللعبة في الأماكن التي فيها خرائب؛ حتى يتمكَّن الحرامية (اللصوص) من الاختباء، ويمنعون الحرامية من الاقتراب منه، حتى يقوموا بتخليص زملاءهم، وتتكوَّن اللعبة من مجموعتين يكون عدد كل فريق بين 5-16، تكون أعمارهم بين 8-14 سنة.

كيفية ممارسة لعبة عسكر وحرامية:

ينقسم الأطفال إلى مجموعتين، يقوم أحدهما بدور العسكر ويقوم الآخر بدور الحرامية، وتجرى القرعة بينهم لتحديد من سيكون فريق الحرامية ومن سيكون فريق العسكر، كما يقوم فريق الحرامية بسرقة أي شيء من أحد أفراد الفريق الآخر “العسكر” كساعة أحدهم، وينتشرون في كل مكان لخربطت العسكر وتشتيت التركيز لديهم، وعلى أثر ذلك يصدر مسوؤل فريق العسكر الأمر بإلقاء القبض على الحرامية ووضعهم في السجن.
حيث يبدأ العسكر بملاحقة الحرامية والبحث عنهم في كل مكان ومطاردتهم من مكان لآخر، ويستخدم العسكر أيديهم بشكل أسلحة، أو يحملون قطعاً خشبية أو معدنية تمثل الأسلحة، وقد يصدرون أصواتاً تمثل صوت إطلاق النار، فإذا تمكَّن أحد العساكر من الإمساك بأحد الحرامية يضعه في السجن، بينما يحاول رفاقه إخراجه منه، ويحرص الحارس أن لا يقترب أحد الحرامية من السجن؛ لأنه إذا نجح واقترب ولمس أحد المساجين يعتبر حراً.
وقد ينجح احد أعضاء فريق الحرامية، منتهزاً فرصة انشغال الحارس في تعقّب أحد الحرامية ومنعه من الاقتراب من السجن، بتخليص أحد زملاءه الموضوعين بالسجن بسحبه خارج السجن، ويعتبر عندئذٍ طليقا محرراً. ويستطيع الحرامي إخراج عدة لاعبين دفعة واحدة إذا استطاع أخذهم خارج منطقة السجن، وقد يحدث أثناء محاولة الحرامي تخليص زميله من السجن أن يُلقي الحارس القبض عليه أيضاً، فيصبح هو الآخر سجيناً كزميله.
واذا لم ينجح فريق العسكر في وضع جميع الحرامية في السجن، يعتبروا خاسرين ثم تبدأ ملاحقة الحرامية مرة أخرى، أما إذا نجح فريق العسكر في وضع جميع الحرامية في السجن، حيث يُعتبر ذلك انتصاراً لهم، وهزيمة للفريق الحرامية، ويتم تبادل الأدوار بين الفريقين، حيث يحصل العكس فريق العسكر هم الحرامية، وفريق الحرامية هم العسكر، وهكذا تستمر اللعبة.

الدلالات التربوية للعبة عسكر وحرامية:

  • كسب الطفل خبرات جديدة لمواجهة المواقف الطارئة وغير المتوقعة.
  • مساعدة الأطفال على الانتباه ودقة الملاحظة.
  • تنمية التفاعل اللفظي واللغوي عند الأطفال.
  • مساعدة الطفل على الخروج من التمركز حول الذات والالتزام بأنظمة اللعب، في إطار جماعي يتسم بالروح الإيجابية والتفاعل.
  • مساعدة الأطفال على اكتساب مهارات حركية مثل الجري.
  • التدريب على المهارة في الأداء والمنافسة الشريفة.
  • تشكيل علاقات وصداقات جماعية وفردية مع الآخرين.
  • إتقان مهارات حركية كسرعة الوقوف والدوران.
  • المنافسة والتحدي والانتباه واليقظة وإثبات الذات.
  • تخليص النفس من التوتر والشعور بالكفاءة.
  • الشعور بالرضا وتقبل الخسارة والربح والتعاون.

المصدر: الألعاب الشعبية البلوشية، شاهين بن محمد بن علي، 2016معجم الألعاب الشعبية الفلسطينية، حسين علي لوباني، 2006الألعاب الشعبية بالامارات، ساره عبدالله الحمادي، 2019الألعاب الشعبية اليمنية، عبدالله خادم عمري، 2004


شارك المقالة: