ما هو تأثير الرياضة الهوائية على الدماغ؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أن الرياضة الهوائية هي نوع من النشاط البدني المتوسط الشدة، الذي من الممكن ممارسته لأكثر من بضع دقائق بهدف تطوير اللياقة البدنية وتحسين عمل القلب والتنفس، وعن طريقه يبذل الجسم طاقة، يرتفع معدل التنفس ويزيد معدل ضربات القلب وتدفق الدم عبر الأوعية الدموية؛ أي هي الأنشطة التي من الممكن ممارستها بوجود الهواء، والتي يمكن أدائها عن طريق بذل جهود إضافية من القلب، الرئتين والكتل العضلية، ومن الأمثلة على الأنشطة الرياضية الهوائية: رياضة المشي، الجري، ركوب الدراجات، الرقص والسباحة.

ما هو تأثير الرياضة الهوائية على الدماغ؟

1- تحسين الذاكرة:

يساهم أداء الأنشطة الرياضية المرتفعة الشدة، منها المشي والهرولة على التحسين من نمو المنطقة المتواجدة أسفل المهاد في الدماغ، وهي قسم من الدماغ، وترتبط بصورة كبيرة بالذاكرة والتعلم، بالإضافة إلى أن النشاط البدني يساهم في إبطاء عملية انكماش تحت المهاد التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة مع تقدم السن.

2- التخفيف من الاكتئاب والقلق:

تساهم هذه الأنشطة على التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق بصورة جيدة؛ حيث أن الطبيب من الممكن أن يصفها كجزء من الخطة العلاجية لهاتين الحالتين، ومن الممكن أن يعود ذلك لكون النشاط الرياضي يبطئ من إمكانية حدوث تلف في الخلايا المتواجدة في الدماغ، ومن المهم أن يعرف الفرد أن نتائج أداء التمارين الرياضية تحتاج لمدة من الوقت حتى تظهر بشكل كامل؛ لذلك من المهم البدء بالالتزام بها منذ الآن لكي تعطي مفعولها في الوقت الملائم.

3- تحسين مرونة الدماغ:

من المهم أن يعرف الفرد أن مرونة الدماغ هي عبارة عن قدرته على التغير عن تجربة أو تعلم شيء جديد، وتعد الأدمغة صغيرة السن أفضل من تلك الكبيرة بالسن بصورة عامة في ما يتعلق بالمرونة، غير أن من هم في السن نفسه من الممكن أن يتباينون في مرونتهم، ولا بُدّ من التنويه على أن قيام الفرد بممارسة التمارين الرياضية الهوائية وتمارين الوزن تجعل الدماغ أكثر مرونة.

4- المساعدة على تجنب الخرف:

من المهم أن تتم الإشارة على أن الأفراد الذين لا يقومون بممارسة التمارين الرياضية معرضين أكثر للإصابة بمرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف، ويعود ذلك إلى كون الرياضة تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض التي تزيد من إمكانية الإصابة به، منها السمنة، مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.

المصدر: الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002 اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997 الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017 اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015


شارك المقالة: