ما هو تضيق الشعب الهوائية الناجم عن التمارين الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أنه من الممكن أن يحدث ضيق في الشعب الهوائية ‏بسبب القيام باتباع التدريب الرياضي أو بسبب القيام ببذل مجهود جسدي؛ لكن لا بدّ من التنويه على أن القيام بممارسة التمارين الرياضية بحد ذاتها لا تسبب تضيق في الشعب الهوائية، ولكنها من الممكن أن تفاقم حالة الفرد في أحيان عديدة.

ما هو تضيق الشعب الهوائية الناجم عن التمارين الرياضية؟

لا بدّ من التنويه على أنه الأعراض قد تشتمل على صعوبة التنفس، زيادة في معدل التنفس، أزير مع النفس، وكحة متقطعة وضعف في قدرة تحمل المصاب للأنشطة الرياضية عند مقارنته بنظرائه، وبصورة عامة من الممكن أن تحدث هذه الحالة بعد عدة دقائق على الأقل من أداء نشاط بدني عالي الشدة، وما يتبع ذلك من زيادة الحاجة للأكسجين في الجسم، ممّا يتطلب التنفس من خلال الفم، مع أهمية التنفس التقليدي عبر الأنف؛ حيث يمر الهواء إلى الرئتين جاف وبارد، فيهيج ذلك الشعب الهوائية، ويؤدي إلى تجمع السوائل بها وإلى انقباض عضلاتها الملساء فتحدث نوبة الربو.

من الممكن أن يصعب معرفة مرض الربو الناتج عن ممارسة الرياضة لعدم وجود الأعراض المميزة للحالة؛ حيث أن الأعراض تتشابه مع أعراض حالات أخرى مثل اعتلالات عضلة القلب واختلالات الحبال الصوتية بصورة عامة، ومن الممكن أن يختلط التشخيص مع الربو العادي والذي تتواجد أعراضه وعلامته في فترات الراحة أيضاً، بخلاف التضيق الناجم عن التمارين الذي تختفي أعراضه وعلامته فيها، وعادة ما يكون التشخيص خاطئ ومفتقر إلى الدقة عند الاعتماد فيه على سيرة الفرد بدون إجراء الفحوصات الطبية المناسبة؛ حيث تصل نسبة الخطأ في التشخيص عند ذلك إلى 50% من الحالات.

ومن المهم أن يعرف الفرد أن من أفضل طرق العلاج لهذه الحالة هي تجنب الظروف التي من الممكن أن تهيئ الدخول بنوبة ربو بسبب القيام بممارسة النشاط الرياضي بصورة عامة، ومن المهم أن يقوم جميع الرياضيين باتباع العديد من الطرق الوقائية التي من الممكن أن تحد من إمكانية تعرضهم لنوبات مرض الربو من خلال القيام بتغيير أسلوب أداء التمرين الرياضي، ومن ذلك الاستفادة بصورة كبيرة من المدة الزمنية التي تفصل بين بدء التمرين الرياضي وبين ظهور الأعراض.

المصدر: اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015


شارك المقالة: