ما هو دور الرياضة في التخفيف من الإحباط في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


دور الرياضة في التخفيف من الإحباط في علم الاجتماع الرياضي:

السؤال دائماً، لماذا أن الرياضة في الغالب يتم تحديدها كتصنيف لأسلوب مهم يعمل على تخفيف الإحباط لدى الأفراد؟حيث أن السبب النشاط الرياضي بمختلف أنواعه، سواء كانت أنشطة فردية مثل (ألعاب القوى،السباحة، ركوب الخيل)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة قدم أو كرة سلة أو كرة يد أو كرة طائرة)، يرتبط بتحقيق هدف معين، وحتى نصل لتحقيق هذا الهدف يجب أداء وممارسة النشاط الرياضي بشيء من القوة والشدة والجدية، والذي يولّد التعب والشد العضلي.
حيث أن الفائدة الكبرة من الرياضة هي المشاركة في أداء وممارسة أنشطتها دون تعصب ومنافسة غير شريفة، وبالتالي يمكن بطريقة غير مباشرة أن تبعد الأفراد الرياضيين عن حدوث الإحباط وعن الأخطار المتعلقة بحياتنا اليومية، كما أن التحديد الموضوعي للمشاركة الرياضية تتغير وتختلف من لاعب إلى لاعب ثاني.
حيث أن الأفراد الرياضين الذين يختارون النشاط الرياضي الذي يتميز بسهولة وبساطة، ويشتركون في أداه وممارسة هدفهم هو الإشباع وتحقيق الميول والرغبة، وعلى ذلك فإن النشاط الممارس مرتبط بالإشباع فقط، وبسبب ذلك يبتعد الفرد الرياضي عن الإحباط الذي ربما يدفعه إلى العدوانية في الملعب أو في المنزل، عند الانتهاء من ممارسة النشاط الرياضي.
كما أنه يوجد بعض الأفراد الذين يختارون الأنشطة الرياضية التي يتم لعبها وممارستها بشكل من الخطورة، حيث أن هؤلاء الأفراد الرياضيين يعتبرون الرياضة في نظرهم نافذة تظل من خلالها أشياء أخرى من الحياة، فيصبح لديهم النشاط الرياضي محبب ومفضل، ولكن المهم أكثر هو النتيجة النهائية أكثر من ممارسة النشاط الرياضي نفسه، حيث يُعبّرون عن أنفسهم من خلال النشاط الرياضي المختار.
وإن هؤلاء الأفراد المشاركين في النشاط الرياضي، ربما يتم التخفيف عنهم النشاط الإحباط فقط عندما يتم تحقيق هدفهم، ففي حالة فشلوا في تحقيق هذا الهدف، فإن الإحباط الجديد يتم إضافته إلى الإحباط القديم؛ ممّا يدفعهم إلى ترك هذا النشاط الرياضي وترتفع لديهم العدوانية أكثر ممّا كانوا عليه من قبل.
كما أن مشاهدة الرياضة ربما تخفف من حِدَّة الإحباط، لكن يتوقف ذلك على وجود التعاون القائم بين نوع النشاط الرياضي وظروف المشاهدة، وحجم ونوع الإحباط والتي تجعل المشاهد أكثر رفقاً ومرونة وأقل عدوانية على المدى الطويل، حيث أن مشاهدة المباريات القوية بين أفرقة المنافسة غالباً ما تخفف من حدوث الإحباط.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: