ما هو دور المدرب في تماسك الفريق في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


دور المدرب في تماسك الفريق في علم الاجتماع الرياضي:

  • تفسير الأدوار الفردية في نجاح الفريق الرياضي: حيث يجب على المدربين تحديد الأدوار الفردية لأعضاء الفريق بكل وضوح وشفافية، والتركيز على أهمية كل لاعب وإسهماته في نجاح وتفوق الفريق، حيث أنه كلما ازدادت رؤية أعضاء الفريق لأدوارهم على أنهم غير هامة وعديمة القيمة، كلما اتسمت تصرفاتهم بعدم المبالاة، حيث نجد أن هناك بعض اللاعبين الذي يجلسون على مقاعد الاحتياط، الذين لا يشتركون في المباريات، ففي هذه الحالة يجب على المدربون القيام بتفسير الأسباب التي أدت إلى عدم إشراكهم في اللعب، مع تبصيرهم بأدوارهم في الفريق ومنحهم فرصة للاشتراك، كما أنه يجب على المدرب القيام بتكليف اللاعبين بملاحظة وتسجيل جهود زملائهم في الفريق في الأوضاع المختلفة.
  • تنمية الاعتزاز بالنفس لدى اللاعبين: حيث يجب على المدربين العمل على تنمية الاعتزاز بالنفس لدى اللاعبين في الأنشطة الرياضية المختلفة، حيث يحتاج اللاعبون إلى تأييد زملائهم في الفريق وبصفة خاصة هؤلاء الذين يلعبون في نفس المركز.
  • وضع أهداف تثير تحدي الفريق: إن قيام المدرب بوضع أهداف معينة تعمل على إثارة التحدي بين أعضاء الفريق الذي يؤدي إلى حدوث تأثير إيجابي على أداء الفرد والجماعة، كما أن تحديد الأهداف ذات معيار عالٍ للإنتاجية، وتجعل الفريق الفريق يركز على استكمال ما يحتاج إليه، حيث أنه في حالة نجح اللاعبون في تحقيق الأهداف فلا بُدّ أن يقوم المدرب يتشجيعهم والافتخار بإنجازاتهم والسعي لتحقيق أهداف جديدة، كما أنه يجب تحديد هذه الأهداف بكل وضوح وشفافية للقيام بتدعيم التماسك الجماعي الرياضي، كما أنه لا بُدّ أن تقوم الأهداف على أساس الأداء المرتبط بقدرات وميول اللاعبين، ولا تكون القائمة على أساس النتائج.
  • تشجيع هوية الفريق: حيث يمكن للمدرب أن يقوم بتشجيع هوية الفريق، وذلك من خلال طريق اختيار ملابس رياضية معينة بمواصفات محددة بحيث يكون مختلف عن الفرق الثانية، كما يجب عليه وضع كشف خاص بالأعمال الاجتماعية للفريق، فلا بُدّ أن يتشكّل الفريق ليشعر بأنه فريق خاص ومميز ومختلف في بعض الاتجاهات عن الفرق الثانية.
  • تجنب تشكيل الأحزاب (العصبة) الاجتماعية: حيث نلاحظ أنه في المجال الرياضي عندما يخسر فريق في بطولة الدوري أو بطولة الكأس أو حين يتعامل المدربون مع اللاعبين بطرق مختلفة، ويعزلونهم عن بعضهم البعض، أو حين لا يتم إشباع حاجات اللاعبين ظهور الأحزاب الاجتماعية (العصبة)، فيكون الهدف الأساسي المهم من وجود هذه الأحزاب هو القيام بالضغط على الأجهزة الفنية والإدارية للحصول على مطالبهم، حيث تؤدي تلك الأحزاب إلى تمزيق وتشتيت الفريق، حيث يجب على المدربين وجميع المسؤولين سرعة التحرك لاحتوائها والعمل على تحديد أسباب تكوينها وتشكيلها، واتخاذ الخطوات والقرارات المناسية لتفريقها والقضاء عليها.
  • تجنب التحولات الكثيرة والكبيرة: حيث تؤدي التحولات الكثيرة والكبيرة إلى إضعاف تماسك الفريق الرياضي، حيث تجعل من الصعوبة إرساء علاقات وثيقة بينهم، فنجد أن اللاعبين لا يشعرون بالألفة تجاه بعضهم البعض، بالإضافة إلى تشككهم تجاه أقدمية الجماعة، فعلى سبيل المثال نجد أن الفرق الرياضية بالمدارس أو الجامعات تفقد عدداً كبيراً من اللاعبين كل عام؛ وذلك بسبب تخرجهم من الصرح التعليمي، لذلك يجب على اللاعبين القدامى في الفريق أن يعملوا على مساعدة اللاعبين الجدد على كيفية الاندماج مع الفريق؛ لكي يشعروا بالراحة والألفة.
  • عقد اجتماعات دورية للفريق لحل الصراع: حيث يجب على المدرب أن يهتم بعقد اجتماعات دورية مستمرة مع أعضاء الفريق أثناء الموسم الرياضي، ولذلك يجب التعرف على مختلف المشاكل التي يتعرض لها اللاعبون والعمل على حل تلك المشاكل، كما أنه يجب الاهتمام بإتاحة الفرصة للاعبين للتعبير عن مشاعرهم الإيجابية ومشارعرهم السلبية بكل وضوح وشفافية وبطريقة بناءة وتوجيههم وإرشادهم؛ من أجل تجنب والابتعاد عن الصراع الداخلي بينهم.
  • الوعي بالأحداث الشخصية لكل فريق: إن اهتمام المدرب بأعضاء الفريق كأفراد عاديين لهم اهتمامهم ومشاكلهم من المواضيع ذات الأهمية لزيادة جاذبية الفريق الرياضي وتماسكه، حيث يجب على المدرب بذل المزيد من الجهد للتعرف على حياة اللاعبين خارج نطاق أحداث الرياضة.
    فعلى سبيل المثال، نجد أن معرفة مدرب الفريق لبعض المعلومات وخصائص عن للاعبين فريقه، مثل معرفة تاريخ ميلادهم أو معرفة تحصيلهم العلمي أو معرفة حالتهم الاجتماعية، تؤثر تأثيراً إيجابياً على الحالة النفسية للاعبين لهؤلاء اللاعبين، حيث يشعرون أنهم في دائرة اهتمام المدرب مما يدفعهم إلى المزيد من التماسك الجماعي الرياضي.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997،علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: