دور المدرس والمتعلم في استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد

اقرأ في هذا المقال


دور المدرس في استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد في الرياضة:

يقوم المدرس الرياضي بأدوار عديدة ومتمايزة في استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد، حيث أنها قد تختلف عن أدواره في استراتيجيات التعلم الحركي الأخرى، حيث يتمثل دور المدرس الرياضي خلال هذه الاستراتيجية بأهم النقاط التالية:

  • الدور الأول (دوره كمرشد وموجّه): حيث يقوم المدرس الرياضي في استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد بدور الموجه والمرشد للفرد الرياضي المتعلم ضمن نقاط متعددة، وسواء كان ذلك عند تحرير العقد والتفاوض حوله أو عند الانخراط في تعلم المهارات الحركية المطلوبة، وعليه أن يقوم بهذه الدور بكل إخلاص وإتقان ودقة والتزام؛ وذلك ليشعر الفرد الرياضي المتعلم معه بالثقة والأمن، وليتجاوز المهام وتحقيق الأهداف المطلوبة.
  • الدور الثاني (دوره كمفاوض): حيث يقوم المدرس الرياضي بدور المفاوض مع الفرد الرياضي المتعلم، ولكنه في نفس الوقت مفاوض من نوع خاص، حيث أنه لا يراعي مصالحه إنما يراعي مصلحة الطرف الأخر وهو الفرد الرياضي المتعلم، ويوضح له مزايا اختياراته وعيوبها، بالإضافة إلى العقبات التعليمية والاجتماعية الرياضية التي يمكن أن تواجه في أثناء تعلمه للمهارات الحركية.
  • الدور الثالث (دوره في اختيار أو إعداد وتجهيز المهارات الحركية المطلوب تعلمها): حيث تقوم استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد على تعدد بدائل للتعلم الرياضي من محتوى وأنشطة رياضية وطرائق التعلم الحركي وأساليبه، ومن ثم يلزم لهذا التعدد توفر عدد متنوع من المهارات الحركية أو المواد الرياضية التعليمية للمهارات الحركية؛ وذلك ليقدمها للفرد الرياضي المتعلم بما يتناسب معه.

حيث يقع على عاتق المدرس الرياضي الدور الكبير والهام في كيفية إدارة وتنفيذ استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد، إذ يقع على عاتقه إعداد وتجهيز المهارات الحركية أو المواد الرياضية وأنشطة مناسبة للتعلم الرياضي، مع دوره في التخطيط لأكبر عدد من طرائق التعلم الحركي وأساليبه.

  • الدور الرابع (دوره كمنفذ ومطور للوحدات الرياضية): وذلك باتجاه تعدد طرق التعلم الحركي وأساليبه وباتجاه تفضيلات الفرد الرياضي المتعلم المتنوعة، حيث يقع على عاتق المدرس الرياضي تنفيذ الوحدات الرياضية التعليمية على وفق طرق التعلم الحركي وأساليبه المختلفة التي قد يشترك في اختيارها الفرد الرياضي المتعلم، كما أنه قد يقوم بدور المساعدة في تنفيذ الأنشطة الرياضية والتمرينات الرياضية الخاصة إن احتاج الأمر وطلب منه الفرد الرياضي المتعلم ذلك.
  • الدور الخامس (دوره كمقوم ومقدم للتغذية الراجعة): حيث تقوم استراتيجية التعلم الحركي الرياضي التعاقد على أساس تقديم التغذية الراجعة والتقويم المستمر؛ وذلك تفادياً للأخطاء التي قد يقع فيه الفرد الرياضي المتعلم في أثناء تعلمها للمهارات الحركية، وحتى يتم تعديد المسارات الحركية للمهارات المطلوب تعلمها على وفق أسس التقويم الرياضي الجيد المحكم.

فإن المدرس الرياضي يقوم بدور المقوم الرياضي والمعد لأدوات التقويم الرياضي بشكل مستمر، كما أنه يقدم تغذية راجعة وفورية للفرد الرياضي المتعلم؛ وذلك لمساعدته على تصحيح مساراته الحركية، والتفاوض معه من جيد لإقرار صيغة جديدة للعقد.

دور المتعلم في استراتيجية التعلم الحركي بالتعاقد في الرياضة:

يقوم الفرد الرياضي المتعلم في استراتيجية التعلم الحركي الرياضي بالتعاقد بأدوار أكثر إيجابية وفعالة، حيث أن التعلم الرياضي يكون به وله وعن طريقه، كما يوجد عدد عدد كبير من الأدوار التي يقوم بها الفرد الرياضي المتعلم، وأهمها:

  • الدور الأول (دوره كمفاوض): حيث يقوم الفرد الرياضي المتعلم بدور المفاوض مع المدرس الرياضي من أجل اختيار أفضل بدائل تحقق له تعلم المهارات الحركية الرياضية بأقل جهد وتعب ممكن، حيث تسهل له تحقيق الأهداف المطلوبة من خلال مروره بخبرات التعلم الرياضي، حيث أن على الفرد الرياضي المتعلم أن يكون على وعي تام بقدراته، وأن يفهم توضيحات المدرس الرياضي لمزايا البدائل المقدمة وعيوبها.

كما يجب على الفرد الرياضي المتعلم أن يتعلم كيف يكبح نفسه وطموحاته من أجل اختيار المناسب له بشكل متكامل من بدائل التعلم الحركي وأساليبه بما يتوافق مع قدراته.

  • الدور الثاني (دوره في تنفيذ الواجبات أو المهام الحركية): حيث يقوم الفرد الرياضي المتعلم بدور نشط وفعال في تنفيذ الواجبات أو المهام الحركية المطلوبة، مع الالتزام بها ضمن الجدول الزمني الذي يحدده لنفسه، بمساعدة المدرس الرياضي، حسب اختياره في المكان المحدد بالعقد وضمن الإمكانيات المتاحة، كما عليه أن يقوم بالواجبات أو المهام الحركية التي ينص عليها العقد.

كما يجب على المدرس الرياضي أن يلتزم بمواعيد الحضور وتلقي الاختبارات، بالإضافة إلى تفهم التغذية الراجعة المقدمة له من المدرس الرياضي وتعديل مسار عملية تعلمه، حيث يجب التفاوض من جديد لتعديل عقده بالشكل الذي يتناسب مع قدراته، وما يسعى إلى تحقيقه من أهدافه.

  • الدور الثالث (دوره في مساعدة زملائه): حيث على وفق الاتفاقية المبرمة للتعلم الرياضي قد يقع على الفرد الرياضي المتعلم أن يقدم المساعدة لزملائه في أوقات محددة، وبعد ذلك قيامه بهذا الدور، كما يجب أن يقدم التسهيلات التي من شأنها أن تساعد زملائه على التعلم الرياضي، أو تساعده على تعلمه عن طريق تلقي مساعدات زملائه.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998


شارك المقالة: