ما هو أسلوب التعلم الذاتي الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أسلوب التعلم الذاتي الرياضي:

يعتبر أسلوب التعلم الذاتي جانبًا مهمًا من التعلم المهني المستمر لأولئك الذين يعملون في مجال الصحة الرياضية والرياضة الحركية والتربية البدنية، حيث إن هناك حاجة للجميع الممارسين سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أفراد إداريين؛ وذلك لإعادة تركيز جهودهم على التطوير الحركي ضمن المجالات البدنية، كما يجب الفهم السياقي للتدريس الرياضي والتعلم الرياضي، حيث أن ذلك لا سيما بطرق متعددة تعمل حثّهم على التفكير بعمق في ممارساتهم الحركية.

وبالمثل، لقد تم استخدام الدوافع أسلوب التعلم الذاتي الرياضي؛ وذلك باعتبارها وسيلة لتوسيع المحادثات والمعرفة وفهم ممارسات التدريس الرياضية وتعليم المعلمين الرياضيين، فعلى وجه الخصوص يعتقد علماء علم الاجتماع الرياضي أن استخدام أسلوب التعلم الذاتي الرياضي يعمل على توفر الوسائل لسن سياسة العمل، بطرق تحويلية للمعرفة أثناء العمل الرياضي؛ وذلك ولكونه مدرسًا رياضياً أو معلم مربياَ رياضياً.

وبالنسبة للأفراد الرياضيين الجدد على المنهجية الأسلوب التعلم الذاتي الرياضي، فإن الدراسة الذاتية في الرياضة هي عبارة عن نوع بحث يتمحور حول الدور الفرد الرياضي ضمن إعدادات الممارسة المهنية الخاصة بالأمور الرياضية، كما يعتبر أسلوب التعلم الذاتي الرياضي شكل من أشكال ممارس البحث الذي يتم فيه تطوير الشخصية التربوية للفرد الرياضي، حيث أن من خلاله يتم تسهيل المعرفة من خلال الفحص الدقيق التعلم الذاتي لمعتقدات التعلم الخاصة بالفرد الرياضي، بالإضافة إلى  الممارسات والعمليات والسياقات والعلاقات.

ولقد استخدم الأفراد الرياضيون المساهمون في هذا العدد الخاص بأسلوب التعلم الذاتي، حيث أنها كانت أكثر مصادر التعلم في الرياضة شيوعًا متوافقة مع قدرات اللاعب الرياضي، فمن المرجح أن يستخدم المدربون ممارسة التدريب الخاصة بهم للتعلم، مثل التحدث إلى المدربين الآخرين ومراقبتهم والتفكير في الجلسات، حيث يزيد احتمال استخدام المدربين للإنترنت عن وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للتعلم بمقدار الضعف.

مفهوم أسلوب التعلم الذاتي الرياضي:

يعرَّف أسلوب التعلم الذاتي الرياضي عمومًا على أنه التأكد من الشعور بأنك مساوٍ للمهمة التي تقوم بها، حيث يتميز هذا اليقين بالإيمان المطلق بالقدرة، حيث قد يعرفوا الأفراد الرياضيين بشكل جيد شخصًا يتمتع إيمانه بذاته بهذه الخاصية التي لا تتزعزع، والذي يقاوم غروره حتى أكبر الانتكاسات.

ففي مثل هؤلاء الأشخاص تكون الثقة مرنة مثل كرة السكواش، فكلما كانت الضربة أقوى، كلما ارتدوا بشكل أسرع، ومع ذلك على الرغم من أن الثقة هي خاصية مرغوبة، فإن الغطرسة أو اليقين من الشعور بأنه ليس له أسس جيدة في قدرة المرء غير مرغوب فيه، فإذا كانت الثقة بالنفس هي الملاك الحارس لفناني الأداء الرياضي، فإن الغطرسة هي خصمهم.

حيث يتم إعطاء تمارين عملية لتعزيز الثقة بالنفس، حيث عندما يشعر  الأفراد الرياضيون بالثقة يكونون أكثر قدرة على تحويل الإمكانات الرياضية إلى أداء متفوق، وبالمقابل عندما يشعرون بعدم اليقين من أنفسهم، يمكن أن يكون لأدنى انتكاسة أو أصغر عقبة تأثير مفرط على أدائهم.

وبالنسبة للعديد من الأفراد الرياضيين، ليس من الضروري شرح مفهوم أسلوب التعلم الذاتي؛ وذلك لأنهم يعرفون ما هو بالحدس والذكاء، ففي الواقع تكون الثقة بالنفس الخاصة بأسلوب التعلم الذاتي واضحة جدًا لدى بعض الرياضيين، بحيث يمكنهم الوصول إليها ولمسها تقريباً، حيث أن تنعكس ثقتهم في كل ما يقولونه ويفعلونه وفيما يرتدونه وكيف يبدون.

كما ترتبط الثقة بالشخصية الخاصة بأسلوب التعلم الذاتي في الرياضة، ويقال إن أولئك الذين ينضحون بالثقة بالنفس عبر مجموعة من السياقات، فعلى سبيل المثال في مجال العمل الرياضي ضمن المستوى الاجتماعي وفي رياضتهم، يتمتعون الأفراد الرياضيين بثقة عالية في السمات، ومع ذلك يمكن أن تكون الثقة أيضًا محددة جدًا لموقف رياضي معين أو بالإشارة إلى مجموعة من الظروف، وفي هذه الحالة تُعرف باسم ثقة المجتمع الرياضي أو الكفاءة الذاتية.

فعندما يؤدي اللاعب الرياضي أي مهارة بنجاح، سوف تولد الثقة ويكون على استعداد لتجربة شيء أكثر صعوبة قليلاً، فعلى سبيل المثال قد ينفخ لاعب كرة قدم محترف ردود فعل تشير إلى أنه يتمتع بدرجة عالية من الثقة في السمات، ومع ذلك عندما يواجهون احتمال إنقاذ فريقهم في ركلات الترجيح في بطولة كبرى، فإن ثقتهم بالمجتمع الرياضي يمكن أن تنهار وهذا من شأنه أن يعيث الفوضى في أدائهم، فعلى سبيل المثال هذا بالضبط ما حدث لديفيد بيكهام عندما واجهت إنجلتراالبرتغال في ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم في يونيو 2004، ففي ضربات الجزاء الترجيحية، فقد التركيز وحلق الكرة فوق العارضة.

وفي الأنشطة الرياضات الجماعية يستخدم المعلقون والمتفرجون والمدربون واللاعبون مصطلح “أسلوب اللعب الذاتي” أو “أسلوب اللعب الفردي”؛ وذلك لوصف ما يشاهده الجمهور الرياضي، أو لاعتقاد أن الجمهور الرياضي يرى كل أشي؛ وذلك عند مشاهدة الرياضات الميدانية.

حيث تكمن المشكلة في أن المصطلح العام أسلوب اللعب الذاتي الذي يصف طريقة أداء الفريق أو نمط اللعب الذي تم تطويره لم يتم تعريفه مطلقًا؛ لأنه لم يتم تعريفه ولم يتم قياسه من قبل علماء علم الاجتماع الرياضي، وبالتالي من الصعب مراقبة مفهوم أسلوب اللعبة الذاتي في الملاعب الرياضي، والبحث فيه لتتبع التغييرات بمرور الوقت بين المدربين وبين الأندية والبطولات.

ونظرًا لأن أنشطة المنافسة الخاصة بأسلوب التعلم الذاتي يمكن أن تحسن الروح الرياضية والتنمية الأخلاقية والتحفيز، وإعداد الأفراد الرياضيين في العالم الرياضي الحقيقي، فإن أنشطة المنافسة الحركية؛ أي بمعنى أنشطة التوجيه الرياضي في التربية البدنية ضرورية للغاية، كما أن تم تطوير النموذج التعلم الذاتي الرياضي وتقديمه بواسطة داريل سيدنتوب وهو أحد علماء علم الاجتماع الرياضي في عام 1984م.

فإن التربية الرياضية عبارة عن منهج ونموذج تعليمي مصمم لتقديم برامج التربية البدنية في المستويات العليا من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حيث يهدف أسلوب التعلم الذاتي الرياضي إلى تزويد الأطفال والشباب بتجارب رياضية أصيلة وممتعة أكثر من تلك التي نراها عادة في فصول التربية البدنية، كما تعمل الفرق الخاصة بالتعلم الرياضي على تطوير الصداقة الحميمة من خلال زي الفريق والأسماء والهتافات أثناء عملهم معًا؛ وذلك لتعلم وتطوير المهارات واللعب التكتيكي.

حيث يتمتع اللاعب الكفء الذي يمارس أسلوب التعلم الذاتي الرياضي بمهارات كافية للمشاركة بشكل مُرضي، حيث يمكنه من تنفيذ الاستراتيجيات المناسبة لتعقيد اللعبة التي يتم لعبها، وهو لاعب مطلع، كما يفهم اللاعب المتعلم ويُقدّر قواعد الرياضة وطقوسها وتقاليدها، ويكون قادرًا على التمييز بين الممارسات الرياضية الجيدة والسيئة في مجموعة متنوعة من الإعدادات الرياضية، فإن اللاعب المتحمس هو الذي يحافظ على الثقافة الرياضية ويحميها ويعززها من خلال المشاركة والانخراط والسلوك المناسب.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 2007 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997


شارك المقالة: