ما هو مفهوم الرياضة الفلاحية والرياضة العسكرية ورياضة الموظفين في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الرياضة الفلاحية في علم الاجتماع الرياضي:

الرياضة الفلاحية في علم الاجتماع الرياضيإن الفلاحين يمثلوا قطاعاً أساسياً وضرورياً من قطاعات المجتمع الرياضي، حيث أن قسماً كبيراً من أفراد المجتمع يتميزون بصفات الفاعلية وصفات العطاء والعمل المستمر؛ من أجل تحقيق الرفاهية والسعادة والمرح للمجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله، وكذلك من أجل التقدم بالمجتمع والحفاظ على كرامته، حيث أن هذا القطاع يواجه الكثير من الصعوبات المتمثلة في كيفية ممارسة الحياة الصحية المتوازنة.

فإن الرياضة بمختلف أنظمتها وتمريناها تعد أفضل وأحسن الطرق للتقوية البدن بشكل متوازن ومتكامل، وبسبب ذلك وجب ضرورة الاهتمام بالفلاحين، مع توفير الرعاية الرياضية لهم وتوفير الفرص أمامهم للممارسة أنشطة الرياضية التي تكون قريبه منهم، شرط أن لا تكون الأنشطة الرياضية تتعارض مع العادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية المنتشرة في القرى والأرياف، وهذا يتطلب عدة أمور وأهمها:

  • العمل على وضع سياسة عامة للرياضة الجماهيرية الفلاحية.
  • العمل على وضع برامج رياضية تتلائم مع طبيعة الريف الذي يعيش فيه الفرد الرياضي الفلاح، مع العمل على تطوير وتنظيمها بشكل تنظيمي وتكاملي بما يساعد على تحقيق أهداف الرياضة.
  • العمل على تأمين المكان المناسب والسهل والبسيط والملائم لممارسة النشاط الرياضي الفلاحي، كما يجب ضرورة تأمين التجهيزات اللازمة لممارسة الرياضة الفلاحية بجميع أنشطتها وأنظمتها.
  • العمل على إقامة بطولات وسباقات تحت شعار “الرياضة للإنتاج الزراعي”، وذلك ضمن أجواء مسابقة للفلاحة قطعة الأرض أو حصدها أو ريَّها أو تشجيرها أو مسابقة صعود الأشجار.
  • العمل على إقامة المهجرنات الرياضية التي تتصف بطبيعة فلاحية كل فترة وفترة.
  • العمل على إعداد الكوادر مع ضرورة توعية الأفراد الرياضيين الفلاحين، كما يجب تثقيفهم رياضياً.

فإن القطاع الفلاحي يعاني الكثير من الصعوبات البدنية واجتماعية وحركية، حيث أنّ ذلك بسبب الممارسة الرياضة المتكررة على فترة معينة من الزمن، وذلك يؤثر بشكل سلبي على صحتهم العامة وأجهزتهم الحيوية وبنيتهم التشريحية، وذلك بسبب أن وحدة العمل الرياضي الفلاحي تقوم بالتركيز على مجموعة عضلية معينة، حيث إنها هي التي تقوّي وتنمي العضلات وفقاً لنوع العمل الممارس، أما بالنسبة إلى العضلات التي لا تتحرك بشكل كافي تعمل إلى انتشار الكثير من التشوهات القوامية بين الفلاحين، فعلى سبيل المثال أصبحت ظاهرة تحدب الظهر مثالاً منتشر بين أغلب الحياة الفلاحية، وذلك بسبب عدم ممارسته أنشطة رياضية متغيرة بعد أن يقوم بأعماله المحددة.

مفهوم الرياضة العسكرية في علم الاجتماع الرياضي:

الرياضة العسكرية في علم الاجتماع الرياضييقصد بها ضرورة الارتقاء بمستوى مكونات اللياقة البدنية واللياقة الحركية لجميع أفراد القوات المسلحة؛ حتى يصلوا إلى أعلى مستوى بما تسمح إمكانياتهم وقدراتهم وإعدادهم الإعداد البدني اللازم؛ حتى يمكنهم من القيام بأداء واجباتهم العسكرية بكل كفاءة واقتدار، كما أنه حتى تؤهلهم على مواجهة ظروف القتال بكل قوة وكفاءة، حيث أنّ ذلك من خلال ممارسة الرياضات بمختلف أنشطتها والتدريبات الرياضية بمختلف أنواعها التي تعمل على تنمية وتطوير عدة صفات بدنية وصفات حركية، مثل: (السرعة، القدرة، الرشاقة، التحمل، القوة، الدقة، التوازن، المرونة)، وعند تكامل هذه الصفات بشكل نسبي وإيجابي ما يرتبط بها من قيم نفسية وقيم اجتماعية وقيم خلقية وقيم اجتماعية وقيم صحية، يجعل الأفراد الرياضيين العسكرين معتزين بأنفسهم، كما يجعلهم قادرين على مواجهة الظروف التي تحدث بشكل مفاجىء بتفكير سليم.

كما يجب العمل على تزويد كل نوع من أنواع السلاح بمختلف أنواعه ببرامج رياضية، على أن تتناسب مع طبيعة كل سلاح فعلى سبيل المثال (الأفراد الطيارون يقومون بممارسة رياضة الحلق، ورياضة القفز، ورياضة الغطس، الأفراد البحريين يمارسون ألعاب الماء، رياضة السباحة، رياضة الإنقاذ، رياضة الأثقال، الأفراد المظليون يكون لديهم الميول لممارسة رياضة المضلات، وتدريبات التوازن، تدريبات الرشاقة، أما بالنسبة إلى الأفراد المشاة يكون لديهم الميول لممارسة التسلق، مسابقات المشي، مسابقات اختراق الضاحية، وسباق الماراثون).

حيث إن لكل نوع من أنواع الأسلحة رياضات مناسبة ويجب على الفرد الرياضي المقاتل التدرب عليها، مع ضرورة إتقانها والارتقاء مستواها، وذلك للمحافظة على حياته وللتصدي لجميع أنواع الظروف المحتملة والمواقف المحتملة التي قد يواجهها في العمليات العسكرية، كما اقترح علماء علم الاجتماع الرياضي ضرورة إجراء دراسات وبحوث حول مستويات اللياقة البدنية والحركية التي يجب أن يتميز بها أفراد القوات المسلحة، مع ضرورة وضع برامج ذات طبيعة عملية وحركية لاكتساب المستوى المطلوب للياقة البدنية والمهارات الحركية.

مفهوم رياضة الموظفين في علم الاجتماع الرياضي:

رياضة الموظفين في علم الاجتماع الرياضيإن حاجة الموظف للرياضة تفوق حاجة أي فرد اجتماعي آخر، حيث ذلك بسبب أن الموظف أكثر تعرض من غيره للتلوث النفسي الناتج عن الضوضاء الصارخة والزحام المتدافع بالمخاطر الاجتماعية، كما يمكن القول بأن الموظف الذي لا يمارس أي نوع من النشاط البدني بشكل كافي، من خلال طبيعة عمله التي تعتمد على الجلوس طيلة فترة العمل ومن ثم عودته إلى منزله، حيث أن هذا الشيء يجعله أكثر تعرضاً لأمراض الناتجة عن قلة الحركة مثل أمراض القلب ونزيف المخ، وإصابات الأوعية الدموية والجلطة والسمنة، كما يجب على الموظف أن يقوم برفع لياقته البدنية والحركية حتى يحقق إنتاجية بشكل أفضل وأعلى، حيث أنّ ذلك يتم بطريقيتين وهما:

  • طريقة مباشرة: حيث يقصد بها ضرورة تمكين الأفراد الموظفين ودفعهم للممارسة الأنشطة الرياضية المفضلة لديهم مثل الألعاب المائية، والألعاب الشعبية مثل “لعبة نط الحبل، لعبة شد الحبل”، وألعاب الكرة، الرياضات المنشطة، النشاط الحركي ضمن نطاق الأسرة، حيث أنّ ذلك من خلال برامج رياضية يتم إعدادها من قبل الدائرة التي يعمل بها الموظف أو من خلال اشتراكه في مراكز التدريب الذي تكون قريبه من مكان سكنه، أو من خلال قيامه بتمرينات بدنية وحركية خلال أوقات محددة كل يوم.
  • طريقة غير مباشرة: حيث ذلك بواسطة اتخاذ بعض الأمور التدابيرة التي تعمل على تحقيق أعلى مستوى حركي لإشباع حاجة الأفراد الموظفين للحركة، مثل (عدم السماح للسيارات ولوسائل النقل بالمرور أو الوقوف في شوراع محددة بالمدن الكبيرة ولأيام محددة، عدم استخدام المصاعد الكهربائية في مكاتب الأمانات والوحدات الإدارية، ضرورة توفير أعداد كبيرة من الدراجات والأدوات الرياضية المبسطة البديلة، ثم توزيعها على الأفراد الموظفين بأسعار رمزية قليلة.

فإن الموظف يعد الأكثر تعليماً للنشاط الرياضي يجب أن يدرك بأن الحياة المتوازنة تتضمن ممارسة كل أنواع الرياضة وأنواع النشاط البدني بشكل متواصل حسب قدرته ورغبته وميوله، ومن أهم الأمثلة على الأنشطة البدنية التي يجب أن تمارس (الجري لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، ممارسة تمارين التحمل، ممارسة تمارين المرونة، ممارسة تمارين القوة).

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: