ما هو مفهوم التربية الرياضية والبدنية المدرسية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التربية الرياضية والبدنية المدرسية:

إن أنشطة التربية الرياضية والتربية البدنية ذات الطبيعة الحركية ليس هي إلّا برامج الأنشطة الرياضية الحركية التي تم وضعه للتنافس بين المدارس الأكاديمية والتعليمية؛ حيث أن ذلك يدل أن التربية الرياضية والتربية البدنية المدرسية تعمل على تحقيق أهدافها من خلال منهج دروس التربية الرياضية وبرامج الأنشطة الرياضية الداخلية، كما أنه من خلال برامج الأنشطة الرياضية الخارجية وبرامج الخواص الرياضي الحركي؛ أي بمعنى أن التربية الرياضية المدرسية ليس مقتصرة على برامج الأنشطة الرياضية الخارجية.

فإنه من خلال أهداف التربية الرياضية سواء كانت أهداف مرتبطة بالدروس التعليمية الرياضية أو الأهداف المرتبطة بالمدرس الرياضي اتضح الدور التعليمي والدور التربوي، وكيفية مساهمة التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية في تحقيق النمو الشامل والنمو المتكامل للفرد الرياضي، كما تعتبر مادة التربية الرياضية المدرسية فترة ترويحية يقوم من خلالها الطلاب الرياضيين بفعل ما يروق لهم من أفعال حركية، كما أنها لا تحظى بنفس التقدير الأكاديمي التي تناله المواد الأكاديمية المدرسية الأخرى، حيث أنها لا تستند على أسس علمية وليس لها أي فلسفة تعليمية.

أهم الأنشطة الرياضية التي تضمها التربية الرياضية والبدنية المدرسية:

إن الأنشطة الرياضية هي عبارة عن أنشطة متنوعة، حيث تتضمن عدة أنشطة وحركات رياضية، وأهمها:

  • الجمباز: مثل مهارة الوقوف على اليدين.
  • الأنشطة الرياضية المائية: حيث تتضمن أنواع مختلفة من السباحة مثل (السباحة الحرة، السباحة الترويحية)، كما تتضمن ألعاب كرة الماء وألعاب التجديف وألعاب اليخوت وألعاب الإنزال على الماء).
  • الأنشطة الإيقاعية: حيث تتضمن أنشطة الرقص بمختلف أنواعه وأنشطة البالية.
  • أنشطة الخلاء: حيث تتضمن أنشطة التجوال وأنشطة الرحلات وأنشطة المعسكرات.
  • الأنشطة الرياضية والبدنية المعدلة: حيث يقصد بها هي الأنشطة الرياضية التي يتم تعديلها حتى تناسب الأفراد الرياضيين المعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة).
  • أنشطة الألعاب الفردية: حيث يقصد بها هي الأنشطة التي تؤدى عن طريق لاعب واحد مثل (لعبة التنس الأرضي، رياضة ركوب الخيل، ألعاب السكواش، السباحة).

كما أن التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية ليست مقتصرة على الأفراد الرياضيين أصحاب ذوي المهارات الرياضية الحركية المرتفعة المستوى، كما أنها ليس مقتصرة على الأفراد المتفوقين في المجال الرياضي؛ أي بمعنى أن التربية الرياضية المدرسية حق ممارستها مكفول لجميع طلاب المدرسة الأكاديمية التعليمية دون وجود أي استثناء، كما أنه لا يشترط لممارسة أنواع الأنشطة الرياضية أي مستوى محدد من اللياقة البدنية أو الأداء الحركي.

كما تعتبر التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية أنشطة تربوية واجتماعية تخضع للتنظيم والإرشاد الرياضي؛ وذلك بسبب أن الممارسة القائمة على التوجيه أو الإرشاد أو الإنابة أو الإثابة أو معرفة العوامل والنتائج، تؤدي إلى تعديل السلوك الحركي وتُحسّن من أداء الفرد الرياضي المتعلم، كما أن المشاكل الأساسية للتربية الرياضية يجب أن يتم حلَّها بطريقة متكاملة وجذرية وبنجاح قدر الإمكان خلال المراحل الدراسية الأولى من عمر الطفل الرياضي، كما أنه خلال المرحلة التعليمية الأولى لا يكفي أن يتم تخصيص ثلاثون دقيقة بشكل يومي خلال ممارسة الطلاب الرياضيين لأنواع وأصناف أنشطة التربية الرياضية الحركية.

طبيعة العلاقة بين التربية الرياضية والبدنية والطفل الرياضي:

كلما زاد نشاط الطفل الرياضي كلما زادت الفرص التي تتاح للتعلم ولاكتساب خبرات مربية واجتماعية متنوعة، حيث يُعدّ الجسم والحركة مصادر اتصال مع الذات الرياضية ومع المجتمع الرياضي، كما أن اللعب الرياضي هو الطريقة الذاتية لتعليم الطفل الرياضي، فمن خلال اللعب والأنشطة الحركية يعمل الأطفال الرياضيين على تنمية قدراتهم واكتساب خبرات اجتماعية رياضية ويختبرون ذاتهم، كما يوجد عدة أسئلة تتبادل إلى ذهن الطالب في حالة قيامه بممارسة الأنشطة الرياضية والحركية، وأهم تلك الأسئلة:

  • إلى أي مدى أملك القدرة والاستطاعة في رمي الكرة على مسافة بعيدة؟
  • إلى أي مدى أملك القدرة والاستطاعة في أن أقذف الكرة عالياً؟
  • كم من المرات أستطيع أن أقوم بتسجيل الكرة في المرمى ومن ثم أحرز هدفاً؟
  • هل أملك القدرة والاستطاعة على الجري والمشي لمسافات بعيدة؟
  • هي أملك القدرة والاستطاعة في تسلق الحبال الطويلة؟
  • كم مرة أستطيع أن أقوم بتسجيل الكرة داخل نطاق السلة؟
  • هل أملك القدرة والاستطاعة في الوثب من فوق الحاجز المحدد؟
  • كم مرة أستطيع أن أقوم بضرب الكرة بالرأس دون أن تسقط على الأرض؟
  • هل أملك القدرة والاستطاعة على المشي باتجاه الأمام والجانب والخلف على عارض التوازن؟
  • هل أستطيع أن أقوم بالوقوف على الرأس أو على اليدين؟
  • هل أملك القدرة والاستطاعة في القفز فتحاً من على الحصان؟
  • هل أملك القدرة والاستطاعة في التحرك من عقلة إلى عقلة ثانية على السلم الرياضي الأفقي؟
  • كم مرة أستطيع أن أقوم بتنطيط الكرة دون توقف؟
  • كم مرة أستطيع أن أقوم بتمرين نط الحبل دون توقف؟

كما توجد علاقة بين التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية و الترويح الرياضي، حيث تعتبر العلاقة علاقة وثيقة ومتكاملة، فالترويح يتضمن مجالات متنوعة ومتعددة مثل (الأنشطة الرياضية، الأنشطة الاجتماعية، الأنشطة الثقافية، الأنشطة الفنية، الأنشطة خدمة المجتمع الرياضي، أنشطة خدمة البيئة، أنشطة الخلاء).

أهداف التربية الرياضية والتربية البدنية المدرسية الحركية:

يوجد عدة أهداف للتربية الرياضية والتربية البدنية المدرسية الحركية وأهمها:

  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على تقديم الاهتمام بالصحة والعناية بقوم الفرد الرياضي (الطالب).
  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على تجهيز الإعداد البدني العام والخاص؛ حيث أن ذلك بسبب الدفاع عن الوطن وزيادة الإنتاج في كافة المجالات ومتطلبات الحياة والمجتمع الرياضي.
  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على تحقيق مستويات اللياقة البدنية والحركية المناسبة والملاءمة للطلاب الرياضيين، وذلك بواسطة تطوير الصفات البدنية والمهارات الطبيعية مثل (المشي، الجري).
  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على اكتشاف الأفراد الرياضيين الذين يمتلكون القدرات والمواهب الرياضية العالية التي تتمثل بالإعداد البدني الخاص والتدريب الرياضي.
  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على الاهتمام والعناية والتركيز بالروح الرياضية والسلوك الحركي عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • تعمل التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على توجيه وتشجيع الأنظمة الرياضية؛ حيث أن ذلك للعمل على شغل أوقات الفراغ بشيء مفيد وصحي، كما تعمل على تنمية الثقافة الرياضية وكيفية الإحساس بالجمال الحركي عن طريق الممارسة الفعلية للأنشطة المختلفة، وتعمل أيضاً على تقديم الاهتمام بالجانب الترويحي والجانب الاجتماعي والجانب السياسي.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007 الاجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997 علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: