ما هي أبعاد ومظاهر حركة الإنسان في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مظاهر حركة الإنسان في علم الاجتماع الرياضي:

إن حياة الإنسان الرياضي تقوم جميعها على الحركة بمختلف أنواعها، حيث أنّ كل شيء يتحرك وينمو ويتطور، حيث أنّ حركة الإنسان الرياضي لا تُعبّر عن أداء ممارسة المهارات الميكانيكية، حيث أن حركة الإنسان الرياضي سبب حدوثها هو عقل مفكر وعقي واعي، حيث يشمل أداء ممارسة المهارات على استخدام الفرد لمهاراته استخداماً متكاملاً وواعياً وماهراً، كما إن الإنسان الرياضي يقوم بتوظيف خبراته الحركية المكتسبة توظيفاً حركياً متكاملاً وهادفاً لإنجاز المهام والوظائف المطلوبة منه، إضافةً إلى إنجاز المهارات الرياضية والحركية تكون مصحوبة بالمشاعر والميول والانفعالات، فإن الفرد الرياضي يكتسب الرضا خلال ممارسته لإنجازات الحركية، كما أنها تحقق له مشاعر الفرح والمتعة والسعادة والبهجة والسرور، كما يكتسب الفرد الرياضي تقديراً واحتراماً لذاته وقيمةً لنفسه.

حيث إن جسم الإنسان الرياضي هو عبارة عن أداء ممارسته الرياضية في مهارات الاتصال والتواصل والاندماج بالمهارات الحركية، حيث إن السلوك الطبيعي للإنسان الرياضي يعتبر أساساً ضرورياً لجميع البنى والإطارات الرياضية، ويتمثل في أداء الفرد لأنشطة البدنية من خلال الحركة دون وجود أسباب اجتماعية ونفسية؛ أي بمعنى أن الممارسات الرياضية متربطة بالحاجات الأساسية والضرورية لبقاء وجود الإنسان.

أبعاد حركة الإنسان في علم الاجتماع الرياضي:

  • حركة الإنسان كأساس لنأدية وظائفه ومهامه: حيث تعتبر الحركة لدى الإنسان إطاراً مهارياً غنية في عواملها وأنماطها وذلك لتحقيق أهدافه ومهامه وميوله، كما أن أجزاء جسم الإنسان قابلة للعملية التحريك بصورة عامة، ولكن في ذات الوقت تختلف حركة الإنسان الرياضي من جهة النوعية والكفاية من إنسان إلى إنسان آخر، حيث أن ذلك وفقاً لاعتبارات وعوامل اجتماعية وبيولوجية مثل عامل اللياقة البدنية، عامل الميكانيكي الحركية، عامل المهارة الحركية.

كما ينظروا علماء علم الاجتماع الرياضي إلى الحركة أنه نشاط أساسي ومهم للبقاء الإنسان على قيد الحياة، كما يوجد علاقة ذو طبيعة متكاملة وطبيعة متبادلة بين جسم الإنسان وحركته، حيث إن اللياقة البدنية تعمل على إضافة الكفاية الاجتماعية والبيولوجية على حركة الإنسان الرياضي، فإن الأنشطة الحركية المنظمة والمرتبة تعمل على إضافة التأثيرات الإيجابية على مختلف وظائف أعضاء جسن الإنسان الرياضي، كما يجب أن تعمل برامج التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على التأكيد على أهداف ومبادئ النظام الرياضي، أما بالنسبة إلى المعلومات المرتبطة بالمنظور الاجتماعي والرياضي يجب أن توظف كأسس لتغنية المهام الحيوية والحركية لإنسان الرياضي.

  • حركة الإنسان وثيقة الصلة بثقافة الإنسان الرياضي ومجتمعه: تعد الأنشطة الرياضية والأنشطة الخاصة بالرقص والأنشطة الخاصة بالترويح الرياضي من أهم أشكال الاجتماعية والثقافية التابعة لحركة الإنسان الرياضي، كما أن الرياضة وجميع مختلف أنواع النشاط الحركي الرياضي هي عبارة عن شكل اجتماعي وثقافي مرتبط بالفن الإنساني، حيث ارتبطت مختلف أشكال الفن مثل الرقص وأبيات الشعر والمهارات الدرامية بالحركات الطقوسية والرقصات والألعاب الرياضية.

إما بالنسبة إلى مظاهر حركة الإنسان الرياضي هي عبارة عن إنعكاس واضح وضروري لثقافة المجتمع الرياضي ولألعاب الرياضية ولأطر الحركية مثل الألعاب الحركية والرقص، والألعاب الشعبية الرياضية، حيث تُعبّر عن أطر اجتماعية وجوهرية حركية تمت كتابتها من ثقافة اجتماعية معينة، فإن الرياضة تعد مؤسسة اجتماعية في الكثير من المجتمعات بمختلف أنواعها، وحولها الكثير من مظاهر المشاركة الشعبية والتعبيرات الثقافية، كما تتميز بمظهرها الاحتفالي الفريد، فالحركة تعد الطرف الحيوي النشط من ثقافة أي مجتمع رياضي، وبدون الرياضة يصبح المجتمع مجتمع خامل وغير نشط غير مليء بالحيوية والنشاط.

  • حركة الإنسان كخبرة جمالية وإطار فني: إن الإنسان الرياضي قام بالاستخدام حركته للتعبير عن ميوله وأحساسيه، حيث أن الخبرة الجمالية تتوافر في جميع أنواع وأصناف النشاط الرياضي الحركي، فعلى سبيل المثال يتم إيجادها في الملاعب الرياضية والساحات الرياضية والمسابح الرياضية، حيث أنه غالباً ما يتم وصف اللاعب الرياضي الحركي المحترف بأنه لاعب فنان يؤدي أداء جميل ورائع، حيث أن ذلك بسبب أنه قام بإضافة على أداء من ذاته وروحه ووميوله، ففي النهاية أخرج أداء متميز وفريد من نوعه.
  • حركة الإنسان كأشكال مستمرة للنشاط: حيث تعد الرياضة بمختلف أنواعها والرقص بمختلف فعالياته والتمرينات بمحتلف طرقه اتجاه حركي يدعو إلى تحليل الأشكال والأنواع المستمرة للحركة الرياضية النشطة، حيث أن ذلك بسبب فهم الإنسان لنظريات الألعاب واتجاهات تطورها، حيث إن السلوك الطبيعي للإنسان يعتبر أساساً لكل الأطر الرياضية ويتمثل في ممارسة الإنسان للنشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي من خلال الحركة بمختلف أنواعها.

المصدر: الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: